غزة / خاص سوا/ محمود البزم/ أكد وزير التنمية الاجتماعية إبراهيم الشاعر أنه سيباشر اليوم الثلاثاء بتولي مسئولياته في غزة من خلال التوجه إلى مقر وزارته والاجتماع بالموظفين.

وقال الشاعر في حوار خاص مع وكالة "سوا" الإخبارية، إنه التقى أمس عدد من موظفي الوزارة بغزة وأطلع على بعض الأمور، مشيرا إلى ان التوجه إلى مقر الوزارة سيتم اليوم، وطمان بأن الأمور تسير بإيجابية كبيرة.

ومن المقرر ان تعقد حكومة الوفاق الوطني أول جلسة لها في قطاع غزة منذ تشكيلها بتاريخ 2/6/2014.

وعن موعد صرف شيكات الشؤون الاجتماعية أشار إلى أن صرفها للمواطنين سيتم خلال أسبوعين، وكحد أقصى لن تتجاوز 22 من الشهر الجاري.

ونوه الشاعر إلى أن الوزارة أنهت كل ما هو مطلوب من أجل استكمال الدفعة، مؤكدا أن اللجان الفنية بوزارة المالية ستنتهي من إتمام الإجراءات قريبا جدا، وبمجرد استكمال ذلك سنعلن للمواطنين.

ولفت إلى أن كل التفاصيل الصغيرة بما يخص موضوع الوزارة بغزة وموظفيها ستذلل بحسن النوايا، وسنضمن العدالة للجميع ولن يظلم إنسان، متابعا: "سنترك ذلك للاجتماعات التي ستجرى بالقاهرة ببين الفصائل الفلسطينية".

ويُنتظر ان يتوجه وفدان من حركتي فتح و حماس إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة، من أجل استكمال بحث موضوع المصالحة، ومناقشة الملفات العالقة، أولها الموظفين والأمن والمعابر والانتخابات والوزارات، والمجلس الوطني.

وتابع الوزير الشاعر: " لن تكون هذه المرة الأخيرة التي ستأتي بها الحكومة إلى غزة، وسنعود بالمستقبل القريب رفقة الطواقم الفنية والمختصين من أجل بحث آليات جسر الفجوة التي حصلت بين المحافظات الشمالية والجنوبية نتيجة الانقسام.

وأوضح الشاعر إلى أن الحكومة تمتلك خطة استراتيجية من أجل معالجة الأوضاع في قطاع غزة ولديها الإرادة والإصرار على خدمة شعبنا وتقديم الأفضل لهم.

وبين أن الحكومة أعدت خطط قصيرة وخطط طويلة الأجل، موضحا أن قصيرة الأجل ستعالج القضايا الحياتية الصعبة والطارئة لدى شعبنا مثل الكهرباء والفقر والبطالة بالحد المناسب، أما الخطط الطويلة تتعلق بمشاريع البنية التحتية، ومشاريع اقتصادية كبرى من أجل فتح فرص العمل أمام الشباب

وأضاف: " سنعمل في قطاع غزة بالتعاون مع كل الجهات بشراكة عن قرب سواء مع أهلنا أو المجتمع المدني أو القطاع الخاص أو الوزارات الأخرى من أجل تحسين وضع أهلنا في قطاع غزة".

وأردف ان الحكومة ليس بيدها عصا سحرية ولكن تملك الخطط والإرادة وتريد أن تعمل ويمكن أن تقدم الكثير لأهلنا في قطاع غزة لاستثمار الموارد المتاحة وحل المشاكل العاجلة.

وأشار الشاعر أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي بغزة صعب جدا، لافتا إلى ان وزارته بذلت خلال السنوات الماضية الكثير من الجهد والمال.

واستطرد: " نعلم أن هناك الكثير من التحديات لكن سنبذل كل جهدنا من أجل جسر الفجوة التي حدثت بسبب الحصار".

وكانت حكومة الوفاق الوطني ورئيسها د. رامي الحمد الله قد وصلت أمس الاثنين إلى قطاع غزة، من اجل البدء بأداء مهامها.

وجاءت هذه الخطوة بعد الاتفاق الذي تم بالقاهرة بين حركتي حماس وفتح، برعاية مصرية، حيث أعلنت حماس عن حل اللجنة الإدارية، ودعت حكومة الوفاق لتسلم مهامها بغزة.

وبخصوص وصول الحكومة لغزة أمس، قال الشاعر: " شعرنا بسعادة غامرة لوجودنا بين أهلنا في قطاع غزة الحبيب، وشاهدنا الكثير من الأمور الإيجابية والكرامة الرائعة لديهم، وكرم أصيل وحسن استضافة من قبلهم".

ومضى قائلا: " لا يوجد ظلام مطلق في الحياة، وهناك أمل كبير ولن نخيب طموحات شعبنا".