18 عضوا يهوديا بالكونجرس الأمريكي لنتنياهو: «لِم الدور»

بنامين نتنياهو

القدس / سوا / حذر 18 عضوا يهوديا بالكونجرس الأمريكي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، في رسالة وصفت بـ"اللاذعة"من أن تتسبب القرارات الأخيرة لحكومته حول الحائط الغربي(البراق) و"قانون التهود"، في "الإضرار بوحدة الشعب اليهودي وبمكانة إسرائيل بين الطائفة اليهودية بالولايات المتحدة”.
 

الرسالة التي بعث بها أعضاء الكونجرس لنتنياهو، عشية عيد الغفران اليهودي (الجمعة)، تأتي بعد نداء وجهه 7 أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي منذ 10 أيام لنتنياهو حول هذه القضايا التي تثير غضب اليهود الأمريكيين.

 

واندلعت أزمة في العلاقات بين إسرائيل والمجتمع اليهودي الأميركي، منذ 3 شهور، على خلفية تجميد حكومة نتنياهو قرارا يقضي بالسماح لليهود من التيارين الإصلاحي والمحافظ،( ينتمي لهما معظم اليهود الأمريكيين) بالصلاة في باحة حائط البراق بالقدس المحتلة.

 

هذه الأزمة اندلعت في الأساس على خلفية "قانون التهود" الإسرائيلي المثير للجدل، الذي لا يعترف بإجراء مراسم "التهود" على أيدي حاخامات من التيارات اليهودية الأرثوذكسية، ويجعل العملية حكرا على "الحاخامية العليا" في إسرائيل، وذلك في أعقاب ضغوط مارستها الأحزاب الدينية المتشددة (الحريديم) المشاركة في الائتلاف الحكومي.

 

كانت حكومة نتنياهو تحت ضغط " الحريديم" قررت تجميد ما يسمى "مخطط حائط المبكى" (البراق)، الذي يقضي بالسماح للنساء واليهود الإصلاحيين الأمريكيين بالصلاة في ساحة الحائط، وكذلك تعطيل قانون اعتناق اليهودية، لمدة 6 شهور.

 

وفي الشهر الماضي أعلن مكتب نتنياهو تعيين الوزير السابق "موشيه نسيم" لقيادة لجنة خاصة مهمتها بلورة توصيات حول قضية "التهود".

 

لكن في الحركة الإصلاحية والمحافظة بالولايات المتحدة ينفون حدوث أية مفاوضات مع "نسيم"، رغم أن 3 شهور فقط هي ما تبقى من الفترة التي وافقت أن تجمد الأحزاب الحريدية خلالها قانون التهود المثير للجدل ، والذي يهدد بـ"شرخ حاد" مع اليهود الأمريكيين.

 

وجاء في الرسالة التي بعث بها أعضاء الكونجرس الـ 18(جميعهم من الحزب الديمقراطي) لنتنياهو، ووصل "هآرتس" نسخة منها ": كداعمين قدامى لإسرائيل نبدي قلقنا العميق من تعامل الحكومة مع التيارات غير الأرثوذكسية في إسرائيل".

 

وقالوا إن القرارات الأخيرة لحكومة نتنياهو "تطرح علامة استفهام حيال المشروعية والوضع المتساوي للتيارات غير الأرثوذكسية، التي ينتمي لها معظم يهود الولايات المتحدة".

 

وأضاف أعضاء الكونجرس "بخلاف جذورنا اليهودية الشخصية، يمثل كل واحد منا كتلة كبيرة من المصوتين اليهود"، الذين توجه الكثيرون منهم خلال الشهور الأخيرة لممثليهم فيالكونجرس وأعربوا عن خيبة أملهم من قرارات الحكومة.

 

ومن بين الموقعين على الرسالة عدد من أعضاء الكونجرس القدامى والبارزين بالحزب الديمقراطي الذين يعتبرون مؤيدين كبار لإسرائيل، بينهم "إليوت أنجل"، و "نيتا لوي"، و "جيري نادلر" من ولاية نيويورك، و "ادام شيف" و"براد شيرمان" من ولاية كاليفورنيا، و"براد سنيدر" من ولاية إلينوي، و "ساندر ليفنط من ولاية ميشيغان.

 

وطالب أعضاء الكونجرس نتنياهو وحكومته بإعادة النظر في القرارات حول الحائط والتهود، ومحاولة تبني سياسة جديدة تعكس وحدة الشعب اليهودي وقيمة "كل إسرائيل".

 

وقالوا في رسالتهم "صرحتَ في عدة مناسبات أن العلاقة بين يهود الولايات المتحدةضرورة إستراتيجية لإسرائيل، لتأمين قوتها وحيويتها. نتمنى ونعتقد أن تواصل التفكير بهذه الطريقة، وتعمل على ضمان أن يكون في إسرائيل احترام لكل التقاليد الدينية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد