يهدد تغير المناخ صحّة البشر أينما وجدوا بشكل عام ولكن سكان الدول النامية والمناطق الصحراوية القاحلة والمناطق الساحلية إضافة للمناطق الجبلية والقطبية هم الأكثر تأثراً بهذا التغير مقارنة بغيرهم, كما يعتبر الأطفال وكبار السن خاصة في البلدان الفقيرة أكثر الفئات تأثراً بالمخاطر الصحية الناجمة عن تغيّر المناخ.

اليد البشرية بأنشطتها المتنوعة خاصة ما يعرف بحرق الوقود الأحفوري، تسبّبت خلال خمس عقود مضت في إطلاق كميات من الغازات الدفيئة ومنها ثاني أكسيد الكربون, والتي بدورها أدت إلى حجز الحرارة في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي وبالتالي التأثير على مناخ الأرض, حيث قدر ارتفاع درجات الحرارة العالمي خلال المئة سنة الماضية بمقدار 0,75 سْ مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية.

وتؤدي التغيرات المناخية إلى تأثيرات هائلة على المتطلبات الأساسية للصحة, حيث يعد تغيّر المناخ من الأخطار الكبرى التي تهدّد الصحة العامة ومن المتوقّع أن يتعاظم هذا الأمر مستقبلاً, حيث أن الإحتباس الحراري تسبب في أكثر من 150000 وفاة إضافية سنوياً ، بحسب تقارير رسمية.

و أظهرت الأبحاث والدراسات أن متوسط درجة الحرارة سيزداد في منطقة الشرق الأوسط بمعدل 1-2 سْ بحلول عام 2050, كما سترتفع وتيرة موجات الحرّ في المنطقة ممّا يهدّد الصحّة بشكل جديً, والذي يسهم عنه إزدياد في نسبة الأمراض والوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية والأمراض التنفسية.

 

إن طبقة الأوزون المسؤولة عن إمتصاص الأشعة الضارة المنبعثة من الشمس, ومنها الأشعة فوق البنفسجية, تأثرت بسبب غازات الدفيئة التي أدت إلى ترققها مما أدى إلى إنخفاض إمتصاصيتها للأشعة الضارة, ما يعني زيادة تركيز الأشعة فوق البنفسجية وبالتالي تزايد الخطر بسبب التعرض للشمس منه تلف الجلد وحروق الشمس ومضاعفة خطر الإصابة بسرطان الجلد.

 

كما يترتب على ذلك وقوع حوادث ومشاكل مناخية عظيمة كإرتفاع مستوى سطح البحر الذي سيتسبب في إجبار سكان المناطق الساحلية للإنتقال إلى أماكن أخرى كذلك يؤثر إرتفاع سطح البحر والظواهر الجوية المتطرفة في تدمير الخدمات الصحية الضرورية.

 

والمعروف أن التغير المناخي يؤثر في تغيير أنماط سقوط الأمطار على مصادر المياه العذبة. حيث يؤدي شحّ المياه وإختلال جودتها لتدهور كبير في الصحة وإنخفاض مستوى النظافة الشخصية ممّا يزيد من مخاطر الإصابة ببعض الأمراض أشهرها الإسهال, كما تؤدي ندرة المياه إلى عواقب صحية وخيمة منها الجفاف والمجاعة. كذلك فإن نقص المياه العذبة سيؤدي إلى إنخفاض إنتاج المواد الغذائية الأساسية بما يقارب 50% في بعض البلدان الأفريقية بحلول عام 2020 والذي بدوره سيزيد من معدل انتشار سوء التغذية ونقص التغذية.

 

وينجم عن التغير المناخي حدوث كوارث طبيعية كالاعاصير و الحرائق و الفيضانات التي تتسبب في تلوث مصادر المياه العذبة وزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه حيث أنها تهيئ ظروفاً خصبة للحشرات الناقلة للأمراض مثل البعوض والذباب, كما أنها تتسبب في الغرق والتشرد والإصابات الجسدية وتدمير المنازل والبنى التحتية والقضاء على مصادر رزق الناس مؤقتا مما يعرضهم للإصابة بالإسهال وأمراض سوء التغذية.

 

وبالتالي تعتبر السيطرة على الأمراض أمراً مهماً بالنسبة للوضع الصحي والنمو الإقتصادي للبلدان النامية, وبالرغم من التقدم العلمي الملحوظ في القضاء على إنتقال الأمراض إلا أنه يخشى من أن يفسد تغير المناخ هذا الإنجاز, حيث تبدي كثيرٌ من الأمراض الفتاكة حساسية شديدة تجاه تغيّر درجات الحرارة مما يؤدي إلى إنتشارها, ومنها الأمراض التي تحملها البعوض والقراد والذباب والقوارض والقواقع, والأمراض المعدية مثل الكوليرا وغيرها من الأمراض المنقولة بالمياه وذلك بسبب نقص المياه وتغير الرطوبة وتدهور نوعيّة المياه العذبة وبسبب الفارق الموسمي في درجة الحرارة.

 

و ترتفع مستويات مسببات الحساسية المنقولة بالهواء بسبب تغيّر أنماط الرياح المساهمة في نقل الغبار وحبوب اللقاح والجراثيم والعفن والمواد المسببة للحساسية والإلتهابات الرئويّة والجلديّة في الهواء خاصة في الحر الشديد، ومن المتوقع أن يزداد هذا العبء بفعل الزيادة المستمرة في درجات الحرارة. كما تسبب إرتفاع درجات الحرارة في زيادة الأوزون الأرضي، فإن التعرض للأوزون يزيد من معدل وشدة نوبات الربو، ويسبب تهيج العين والأنف والسعال وإلتهاب .القصبات الهوائية وإلتهابات الجهاز التنفسي.

  

ويؤدي التغير المناخي إلى زيادة ظهور أمراض جديدة بين الحيوانات والتي تكون معدية للبشر, من الأمراض المرتبطة بالإحتباس الحراري: فيروس النيل الغربي وحمى الوادي المتصدع وطاعون الأحصنة.

 

وهنا في قطاع غزة الذي يعيش أوضاعا صحية وإنسانية صعبة فقد قال روبرت بايبر, منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية فى الاراضي الفلسطينية إن " قطاع غزة منطقة غير صالحة للحياة " وذلك بناء على الوضع القائم المتردي الذي يعيشه اهل القطاع و ما يعانوه من مشاكل بيئية متفاقمة ولدت نتيجة الاوضاع السياسية الصعبة للقطاع من حصار و ما تبعه من مشكلات.

 وكانت الأمم المتحدة قد توقعت قبل سنوات ان يصبح القطاع غير صالح للحياة استنادا إلى مجموعة مؤشرات في حال لم يتم دعم القطاع البيئي وتحسين الظروف البيئية و البنى التحتية وقد اقترب الموعد النهائي بشكل اسرع من المتوقع او المعلن عنه.

 

 

وتختلف المعايير المناخية التي تؤثر على صحة المجتمع وتدهور مناحي الحياة في قطاع غزة عن غيرها من مناطق العالم المختلفة ، فبالإضافة الى الوضع البيئي العام للكرة الارضية وما تعانيه من تغير في المناخ  الا ان القطاع يختص بظروف بيئية صعبة لها اسبابها.

 

إن الحروب الثلاث الأخيرة على قطاع غزة(2008,2012,2014)، استهدفت البيئة بشكل مباشر ودمرت النظام الحيوي بشكل شبه كامل، ما يعني صعوبة الحياة في هذا القطاع نتيجة التلوث البيئي الخطير والذي ينعكس بشكل مباشر على صحة الإنسان الذي يعيش فيه. لاسيما وأن الأسلحة المستخدمة تحتوي على معادن ثقيلة ومواد مشعة تسبب تلوثاً إشعاعياً خفياً إضافة إلى ما يحدثه القصف من تلوث هوائي نتيجة انتشار الأغبرة والأتربة المحملة بالمواد السامة.                .
والجدير ذكره هنا أن فريق بحث إيطالي أجرى فحوصات إبان حرب 2008 أكد فيها حصوله على نتائج ودلائل على استخدام إسرائيل لمواد مشعة مثل اليورانيوم المنضب والفسفور الأبيض، كما يشير الأطباء أن الجثث الممزقة والجروح العميقة والحروق التي رائحتها غريبة، تؤكد استخدام أسلحة محرمة وذات خطر إشعاعي على البيئة بشكل عام.

 

إن ضرر الصورايخ والقصف كبير جداً ولا يتوقف عند تخريب الأراضي وبث السموم فيها، بل يتعداها ويعمل على تلويث الهواء الجوي متمثلاً بشكل أساسي بالجسيمات الصغيرة التي تبقى عالقة في الهواء نتيجة تطاير بارود الصواريخ وغبار الركام الناجم عن القصف، وهي PM10 و PM2.5 والتي تدخل الى الجهاز التنفسي مسببة مشاكل في الرئة وأمراضاً حادة وسرطان وهذا على المدى القصير .
أما على المدى البعيد فإن المواد الداخلة في تصنيع الصواريخ تحتوي بشكل أساسي على عنصر الرصاص، وبعض العناصر الثقيلة التي تترسب في نهاية المطاف فوق التربة مما يفقد الأرض خصوبتها، وربما بفعل الزمن تترشح إلى الخزان الجوفي مسببة تلوث المياه، فقد تم رصد حالات مرضية إبان عدواني 2008 و2012 ، بينما تُرك الأمر على حاله بالنسبة لعدوان 2014حتى تتوفر فحوصات وإحصاءات توضح المخاطر والأضرار الصحية نتيجة تلوث الهواء، متوقعا أنها فاقت سابقتها من الحروب .

وتشير الدراسات إلى أن كمية المواد المتفجرة التي سقطت على قطاع غزة تقارب في المستوى التدميري 6 قنابل نووية أمثال تلك التي سقطت على هيروشيما ونيجازاكي خلال الحرب العالمية الثانية عام 1945وهذا يشير إلى مدى خطورتها على الحالة البيئية في قطاع غزة .


إن تلك المواد المشعة تندمج بعد ترسبها في عناصر البيئة المختلفة لتنتقل بعد ذلك إلى الإنسان وتستمر لفترات طويلة، مسببة تشوه الأجنة وزيادة الإصابة بأمراض الصدر والرئتين على المدى القريب، أما على المدى البعيد فإنها تسبب أمراض سرطانية نتيجة ترسبها داخل الخلايا والأعضاء .
حسب مسؤولين في القطاع الصحي، فقد كشفت التقارير عن زيادة نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية وتشوه الأجنة وحالات الإجهاض خصوصا بعد حرب 2008 وحرب 2012 ، وفي هذا دلالة على التلوث الإشعاعي بحسب تعبير الخبير الفيزيائي البروفسور ماهر الغصين الذي أوضح أن التعرض لليورانيوم نتيجة الاستنشاق يؤدي إلى احتجاز دقائق اليورانيوم المشعة، داخل الرئتين والكليتين مما يزيد احتمالية الإصابة بسرطان الرئة أو الكلية .

وتساهم ايضا  النيران والحرائق الحادة الناتجة عن القذائف الصاروخية خلال الحرب الأخيرة بالتاثير على التربة من حيث تقليل المحتوى العضوي، وتقليل وتغیير المحتوى الحیوي للتربة، وتقلیل مستوى النيتروجين و الفوسفور في التربة، وتقليل قدرة التربة على جمع الرطوبة.

اما ساحل قطاع غزة الممتد بطول 42 كيلو متر تقريبا، يتعرض لأنواع كثيرة من التلوث والممارسات الضارة التي تؤثر بشكل سلبي على البيئة البحرية، وعلى مناطق الاستجمام والثروة السمكية، وغير ذلك من أوجه الحياة العامة.

وكان مركز الميزان لحقوق الإنسان في قطاع غزة  قد حذر من أنّ تلوّث مياه بحر قطاع غزة بمياه الصرف الصحي يؤثر على جملة حقوق الإنسان بالنسبة لسكان القطاع، وأن آثاره العميقة تطال صحة البيئة والصحة العامة، وتدمر البيئة البحرية بالكامل.

وبحسب نتائج الفحص المخبري الأخير الذي أجرته وزارة الصحة وسلطة جودة البيئة بداية يوليو الجاري، تبيّن أن هناك ارتفاع في نسبة تلوّث مياه بحر القطاع بدرجة كبيرة، وصلت إلى 73% من إجمالي شاطئ القطاع.

وتقدر كميات مياه الصرف الصحي التي يتم ضخّها في بحر قطاع غزة بأكثر من (110.000) متر مكعب يوميًا، حيث تضخّ مياه الصرف الصحي من محطات المعالجة إلى مياه البحر بشكل مباشر من (23) مصرفًا تمتد على طول شاطئ القطاع، دون معالجة مسبقة.

ان اغلاق الجزء التابع لقطاع غزة من البحر المتوسط و تحويله الى مستنقع كبير من مياه الصرف الصحى يشكل كارثة بيئية بكل المقاييس, حيث تضخ جميع المحافظات في قطاع غزة مياه الصرف الصحي في مياه البحر, نظرا لقصور محطات معالجة مياه الصرف بالشكل المطلوب بسبب انقطاع التيار الكهربائي و نقص الوقود ومنع دخول المضخات وقطع الغيار نتيجة للحصار.

لذلك اختصرت محطات معالجة مياه الصرف الصحي دورات المعالجة, مما ادي الى زيادة مستويات التلوث في مياه الصرف الصحي المعالجة جزئئيا او غير المعالجة و التى يجري تصريفها في البحر.

كما أنّ بلديات القطاع تحتاج إلى ما مقداره (400 ألف لتر) على الأقل من الوقود شهريا، لتشغيل المضخات في حال انقطاع التيار الكهربائي، وفي حالة زيادة ساعات الانقطاع اليومي للتيار تزيد الحاجة لكميات الوقود، إضافة لعدم توفر قطع غيار لمولدات الكهرباء، وعدم المقدرة على معالجة مياه الصرف الصحي بشكل عام سيؤدي إلى ضخّها للبحر مباشرة.

ويعتمد قطاع غزة في توفير المياه بشكل كامل على الخزان الجوفي، حيث يتم شحنه من مياه الامطار بمعدل 60 مليون متر مكعب في السنة، لكن يتم سحب 180 مليون متر مكعب سنويا ليكون العجز في الخزان سنوياً بنحو 120 مليون متر مكعب, ، ويؤدي عدم صيانة الانابيب الى خسارة تصل احيانا الى 40% من المياه الامنة بسبب الانابيب المكسورة التي يوجد فيها تسريب..

إن أكثر من 95 % من المياه في قطاع غزة غير صالحة للشرب حيث تحتوى المياه على  نسبة مرتفعة من النيترات والكلورايد(..) تعتبر سببا من اسباب الفشل الكلوي في قطاع غزة وتحتوى  ايضا على نسب مرتفعة من المعادن الثقيلة الأخرى مثل الرصاص والكبريت التي تؤثر على صحة المواطنين , وبالتالي يواصل غالبية سكان غزة، اي نحو الثلثين شراء المياه من القطاع الخاص , حيث اكد مختصون في شؤون المياه  ان نحو 75 % من المياه المحلاة التي توزع على البيوت ملوثة ولا يتم تحليتها ضمن معايير الجودة.

بالتالي, فإن الكثير من الاطفال يعانون من الطفيليات والديدان والاسهال وسوء التغذية، حيث يملك 10% فقط من سكان غزة امكانية الوصول الى مياه آمنة.

وتتفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع مع تواصل أزمة التيار الكهربائي الناجمة عن الحصار الخانق والمستمر الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ العام ٢٠٠٧م.

فقد تصل ساعات قطع التيار  لأكثر من 20 ساعة بشكل متواصل يوميًا في كافة مناطق القطاع، ما تسبب في حدوث شلل شبه تام في معظم الخدمات الأساسية الحيوية المهمة لسكانه ، ولاسيما الصحية والبيئية منها.

وتعد النفايات الصلبة وعدم امكانية تدويرها او التصرف بها مشكلة بيئية خطيرة يعاني منها القطاع, حيث تشير نتائج الإحصاءات التي قام بها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني خلال العام 2006م، بأن كمية النفايات الصلبة التي ينتجها سكان قطاع غزة تقدر ب 1116 طن يومياً، أي ما يعادل 407340 طن سنوياً، كميات ضخمة تتكون نتيجة تزايد عدد السكان والكثافة الشديدة في قطاع غزة؛ وبالتالي تزايد كميات الاستهلاك في كل ما ينتج عنه كميات كبيرة من المخلفات سواء كانت غذائية أو صناعية أو زراعية.

ويعتمد 90.3% من إجمالي الأسر في قطاع غزة على السلطات، والهيئات المحلية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في عمليات الجمع والتخلص من النفايات الصلبة؛ وبالتالي فإن أي تعطيل أو عوائق تواجه السلطات والهيئات المحلية سواء أكانت عوائق مادية، أو فنية، أو بشرية؛ ستؤدي حتماً إلى تراكم النفايات بشكل خطير كما حدث مؤخراً. 

وتشير دراسات وأبحاث علمية إلى أن 98% من النفايات  الصلبة المنتجة في قطاع غزة هي مخلفات عضوية ومعظمها مخلفات غذائية. ومن المعروف أن المخلفات العضوية سريعة التحلل؛ الأمر الذي ينتج معه انبعاث الغازات، والأبخرة، والروائح الكريهة، بالإضافة إلى تكاثر الحشرات الضارة الطائرة والزاحفة والقوارض وجميعها ناقلة للأمراض والأوبئة. وأن هذه النفايات تتراكم على طول الشوارع، ومحاولة البعض من التخلص من نفاياتها عن طريق الحرق،  فكثيراً ما نشاهد أعمدة الدخان تنبعث من أكوام النفايات التي تعرضت لعملية الحرق الذي يؤدي في النهاية إلى تلوث الهواء، وازدياد الغازات السامة والضارة بصحة الإنسان.

وتساهم جميع السلوك السابقة بانتشار الحشرات والقوارض وانتشار الغازات السامة نتيجة عمليات حرق النفايات  وتطاير جزيئات النفايات في الهواء ، ما يؤثر بشكل مباشر على الصحة العامة الأمر الذي يزيد من سرعة نقل الأمراض والأوبئة.

بالإضافة الى عدم معالجة النفايات عن طريق الفصل وباقي الأساليب الصحية، مما يؤدي إلى تلوث الهواء والتربة وخزان المياه الجوفي وعبث الأطفال في النفايات المتراكمة بالقرب من منازلهم؛ يتسبب في نقل الكثير من الأمراض الخطيرة.

غزة المريضة والتي تصارع الموت منذ سنوات , تحاول البقاء والعيش رغم جميع الامراض التي تعانيها, هي لا تحتاج سوى ان تتحرر ممن يقيد نهوضها, فهي قادرة على بناء نفسها والنهوض ولو على ظهر سلحفاة, فجميع من فيها يحتاجون النهوض و يتمنون العيش بظروف حياتية افضل.
هل ستحدث معجزة, لنقل هذه الشابة العجوز الى مكان امن لإنقاذها ؟

أم ستترك, لتواجه وحدها اشباح الموت وتنظر الى نفسها بحسرة حتى اخر نفَس فيها ؟

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد