جولة من التعيينات الرفيعة في الجيش الاسرائيلي

الجيش الاسرائيلي

القدس / سوا / تكتب "يسرائيل هيوم" انه الى جانب التوتر الأمني الدائم خلال فترة اعياد شهر تشري العبري، سينشغل قادة الجيش الاسرائيلي، خلال الأسابيع القريبة في موضوع مختلف تماما: جولة التعيينات الكبيرة المتوقعة في القيادة العامة.

فمنذ أن تولى رئيس الأركان غادي ايزنكوت منصبه قبل عامين ونصف، وهو يحاول تركيز تعيين الجنرالات مرة كل عام، تماما كما هو الحال مع العُمَدَاءُ والعُقَدَاءُ. والهدف هو اتاحة التخطيط طويل الأجل، وبشكل لا يقل عن ذلك، عدم ابقاء الضباط الموعودين بالترقية، معلقين في الهواء. وبعبارة أخرى، أن نقرر مسبقا من سيتم ترقيته ومن سيسرح للحياة المدنية.

ويطرح على الطاولة الان موضوع دمج الجنرالات للعام 2018. ومن المتوقع أن تكون هذه الجولة الأخيرة من التعيينات في عهد ايزنكوت كرئيس للأركان (لأن جولة التعيينات لعام 2019 سينفذها بالتنسيق مع خلفه الذي سيتولى مهام منصبه في 1 يناير 2019). ومن المفترض أن تضم جولة التعيينات ستة جنرالات: رئيس قسم الاستخبارات، وقادة لقيادة المنطقتين الوسطى والجنوبية، وقادة للفيلقين، وعلى ما يبدو أيضا رئيسا جديدا لقسم العمليات.

وتتطلب التعيينات الجديدة المصادقة عليها من قبل وزير الأمن ليبرمان. ووفقا للاتفاق، فإن الجنرالات الذين ليست لهم صلة مباشرة مع القيادة السياسية يتم تعيينهم مباشرة من قبل رئيس الأركان (بموافقة الوزير)، اما أولئك الذين سيكونون على علاقة مباشرة مع القيادة السياسية - مثل نائب رئيس الأركان ورئيس المخابرات العسكرية – فيتم تعيينهم بالاتفاق. وربما يشارك رئيس الحكومة نتنياهو في التعيينات، ولكن نظرا لأنه لا يتمتع بمكانة رسمية في تعيين الجنرالات، فإن ذلك سيتم - إذا تم على الإطلاق - بينه وبين ليبرمان.

أهم تعيين على جدول الأعمال هو رئيس المخابرات العسكرية، الذي سيحل مكان هرتسي هليفي. المرشح الطبيعي الذي كان من المفترض أن يتسلم هذا المنصب، هو رئيس قسم العمليات، نيتسان ألون، الذي تم رفض ترشيحه في الجولة السابقة بضغط من الدوائر اليمينية. ومن المشكوك فيه ان يصادق على تعيينه الان رغم ما يتمتع به من تجربة تفوق كل المرشحين الاخرين. في هذه الحالة، سيكون هناك ثلاثة مرشحين للمنصب: الجنرال روني نوما وقائد الفيلق، تمير هيمان، وبدرجة أقل القائد السابق لفرقة يهودا والسامرة العميد ليؤور كرميلي.

سيكون نوما وهيمان مرشحين طبيعيين لاستبدال ألون كرئيس قسم العمليات - وهو المركز الثالث في التسلسل الهرمي للجيش الإسرائيلي. وسينافس على هذا المنصب، ايضا، رئيس قسم الحاسوب، نداف بادان، ورئيس قسم تكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية أهارون حليوا، الذي يعتبر أيضا المرشح الرئيسي لمنصب قائد المنطقة الوسطى، خلفا لنوما.

يذكر ان هليفى الذى سينهي عمله في المخابرات العسكرية بعد اربع سنوات، هو المرشح الرئيسي لمنصب قائد المنطقة الجنوبية خلفا لأيال زمير، الذى يتوقع ان يتسلم رئاسة قسم العمليات، ولكن من المتوقع ايضا ان يكون اول نائب لرئيس الاركان القادم، وهو منصب لن يتم الاتفاق عليه الان، وانما فقط بعد الإعلان عن خليفة ايزنكوت، في موعد ما خلال النصف الثاني من عام 2018. على الأرجح، سينافس نيتسان ألون أيضا على منصب نائب رئيس الأركان المقبل، وإذا لم يتم تعيينه، سوف يستقيل من الجيش الإسرائيلي.

بالإضافة الى ذلك، سيتم تعيين السكرتير العسكري الجديد لرئيس الحكومة خلفا للعميد اليعازر طوليدانو، الذى سيتم تعيينه قائدا لفرقة. وقام نتنياهو مؤخرا بإجراء مقابلات مع ثلاثة ضباط مرشحين لهذا المنصب: قائد الفرقة في غزة يهودا فوكس، وقائد فرقة الجولان يانيف عاشور، وقائد فرقة الاطفاء اوري غوردين. ولمي قرر نتنياهو بعد من سيختار، فيما المح مقربون منه انه قد يرغب بضابط آخر (ربما حتى رئيس قيادة المنطقة الوسطى، عوفر فاينتر، الذي يتمتع بتأييد كبير في الدوائر اليمينية). فوكس، عاشور وغوردين سيبقون في الجيش الإسرائيلي على أي حال، ومن المتوقع أن يتم تعيين احدهم رئيسا لقسم العمليات في الأركان العامة.

جولة التعيينات التي سيتم الاتفاق عليها الان، ستنفذ خلال عام 2018. وكما ذكر أعلاه، سيتم أيضا تحديد هوية رئيس الأركان المقبل خلال العام المقبل، ومن أبرز المرشحين للمنصب نائب رئيس الأركان الحالي أفيف كوخافي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد