غزة / سوا / بعد 18 عاما على فيلم الماتريكس، ها هو الخيال العلمي يتحوّل حقيقة، ودماغ يبث تمّوجاته عبر الانترنت

مع صدور الفيلم "مارتيكس" عام 1999 جعل المشاهدين يتشجعون ويتحمسون لفكرة أنه في المستقبل قد يكون بالإمكان الاتصال مباشرة بالشبكة العنكبوتية التي كانت لا تزال حديثة العهد في ذاك الوقت، عن طريق الدماغ مباشرة، تماما كما فعل "نيو" بطل الفيلم عند اتصاله بالماتريكس عبر شريحة زُرعت في رأسه.

اليوم وبعد مرور 18 عاما، ها هو الخيال العلمي، يصبح علما حقيقيا، فقد نجحت مجموعة علماء من جامعة "ويتس" في يوهانسبرغ الجنوب إفريقية بهذه المهمة.

وبفضل تصغير حجم الشرائح الالكترونية وزيادة سعتها التخزينية بشكل كبير مع مرور السنين، وانتشار المعالجات والشرائح في كافة الأدوات الالكترونية، يبدو أن البشرية بلغت درجة ايجاد التناغم بين الآلة والدماغ البشري، لدرجة تسمح بربط الدماغ بشبكة الانترنت.

وأكد العلماء من جامعة ويتس أن الحديث يدور عن طفرة نوعية في المجال، وإنها المرة الأولى التي يتم فيها ربط الدماغ البشري بالانترنت بنجاح. إذ تم ربط المفحوص الى جهاز EEG الذي نجح بجمع معلومات ونبض كهربائي صغير طوال الوقت وقام ببثها ونقلها مباشرة الى جهاز حاسوب لوحي صغير، الذي بدوره قام بترجمتها الى نسيج بصري (غرافي) وعرض نشاط الدماغ في موقع انترنت مباشرة. وبالإمكان لكل من يرغب أن يتصفح الموقع ويشاهد نشاط دماغ هذا المفحوص.

وأشار العلماء الى أن "المعطيات التي جمعناها من البرنامج من شأنها أن تؤدي الى فهم أفضل وأوسع لطريقة عمل دماغنا وكيف بامكاننا استغلال هذه المعلومات لزيادة وتحسين أداء دماغنا"!