جامعة القدس تبرم اتفاقية تعاون استراتيجي مع مؤسسة دولية

none

القدس /سوا/ وقع رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك، ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لغرفة طريق الحرير للتجارة العالمية، جان جي كارييه، اليوم الأربعاء، مذكرة تعاون، حول التبادل الثقافي والاقتصادي بين الجانبين من خلال مشروع طريق الحرير، في اطار استراتيجية الجامعة في المساهمة في تطوير الاقتصاد الفلسطيني وخلق شراكات عالمية. 

وحضر توقيع الاتفاقية نائب رئيس غرفة التجارة الصينية لطريق الحرير منيب المصري، ووفد رفيع المستوى من اعضاء الغرفة.

وتعمل جامعة القدس وفق استراتيجيتها على خلق شراكات مع العالم لمنح الطلبة والمجتمع فرصة الاطلاع على ثقافة الاخرين والاستفادة من ذلك للتطوير والنماء، ومن هذه الشراكات كلية القدس بارد والتي كانت نتيجة اتفاقية تعاون مع جامعة بارد  في الولايات المتحدة الامريكية، وبرنامج الدراسات الثنائية مع الحكومة الالمانية، ومعهد "كنفوشيوس" مع حكومة الصين، والمركز الهندي لتكنولوجيا المعلومات.

وتشمل الاتفاقية على تعاون الجانبين في تعزيز الاقتصاد المقدسي، من خلال دعم الحاضنة الخاصة بجامعة القدس والتي تعنى بخلق مشاريع انتاجية من شأنها تعزيز صمود المقدسيين وخلق فرص اقتصادية ذاتيه، اضافة الى التعاون في دعم أكاديمية القدس للبحث العلمي مع الجامعات والتي تشمل تعاون بحثي ما بين الاردن وفلسطين ولبنان.
كما تنص على تحسين المهارات المطلوبة للخريجين لسوق العمل، ودعم الجامعة في تطوير نظم التخطيط والتطوير الاستراتيجي على طول طريق الحرير، والمشاركة في كافة الانشطة والفعاليات والتي ستقام ضمن هذا المشروع.

واشار أبو كشك إلى أن هذا المشروع مهم لتأسيس قاعدة أكثر انفتاحا، وكفاءة للتعاون الدولي، خاصة في المجال العلمي والبحثي لتطوير الاقتصاد، والدفع باتجاه انشاء نظام دولي أكثر عدلا وعقلانية واتزان، ويعزز الروابط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا من خلال استثمارات فى البنية التحتية والموارد البشرية والتبادل الثقافي.

وأكد أن هذا المشروع والذي جاء بناء على قرار من رئيس جمهوية الصين الشعبية جين بينغ، يعزز الأمن والسلم في العالم وبناء اقتصاد يقوم على التشاركية ويساهم في بناء وازدهار الدول وتحقيق التنمية العالمية لها. 

وتحدث أبو كشك عن البرامج الاكاديمية المتميزة لجامعة القدس، والعلاقات التي تحظى بها الجامعة مع دول العالم، خاصة جمهورية الصين والتي اختارت الجامعة لتؤسس بها معهد "كونفوشيوس" الذي يعد من أهم المعاهد الصينية. 

بدوره، أعرب جان جي كارييه عن سعادتة لتوقيع هذه الاتفاقية مع جامعة القدس والتي تعتبر من اهم الجامعات في فلسطين، مؤكدا الاستعداد الكامل لتطوير هذا التعاون وتطبيقه على ارض الواقع.

من جهته، أكد المصري اهتمام جمهورية الصين في فلسطين والقدس، وأن المشروع يسعى الى السلم والامن في المنطقة ويساهم في النهوض الاقتصادي الفلسطيني من خلال مشاريع انمائية واستثمارية، وجامعة القدس هي الحاضنة التي ستساهم في تزويد المستثمرين احتياجات القدس الرئيسية.

يذكر أن طريق الحرير لقب أطلق على مجموعة الطرق المترابطة التي كانت تسلكها القوافل والسفن بين الصين وأوروبا بطول 10 آلاف كيلومتر، والتي تعود بداياتها في الصين نحو 200 سنة قبل الميلاد، وكان  لطريق الحرير تأثير كبير في ازدهار كثير من الحضارات القديمة، مثل: الصينية، والمصرية، والهندية، والرومانية، والفنيقية، وهو يمتد من المراكز التجارية في شمال الصين، حيث ينقسم إلى فرعين : يمرّ الفرع الشمالي عبر شرق أوروبا وشبه جزيرة القرم حتى البحر الأسود وصولاً إلى البندقية، أمّا الفرع الجنوبي فيمرّ عبر العراق وتركيا إلى البحر الأبيض المتوسط أو عبر سوريا إلى مصر وشمال إفريقيا، وتوقف طريق الحرير كخط ملاحي للحرير مع حكم العثمانيين في القسطنطينية ويجري العمل الآن على احياء هذه المبادرة بعد استجابة العديد من الدول لها في المنطقة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد