رام الله / متابعة سوا / قال ظافر ملحم القائم بأعمال رئيس سلطة الطاقة، إن تطوير حقل غاز "مارين1" التابع لدولة فلسطين الذي تم اكتشافه عام 1999م في البحر المتوسط، يواجه الكثير من المعيقات الإسرائيلية.

وأضاف ملحم، في حديث لإذاعة صوت فلسطين صباح اليوم الأربعاء، " تم  إعطاء حق الامتياز لشركة الغاز البريطانية لتطوير هذا الحقل، ولكن المعيقات الإسرائيلية وعدم وجود السوق الكافية لاستيعاب هذه الكمية حالت دون تطويره".

وأوضح أن سلطة الطاقة بصدد إعادة هيكلة قطاع "الهيدروكربون" بما فيها المشتقات البترول والغاز الطبيعة الذي نحن بحاجة إليه في كافة المجالات المنزلية والصناعية والطاقة الكهربائية.

وأشار ملحم إلى أن بناء أول محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية في شمال الضفة الغربية بقدرة 450 ميجا واط، موضحا أن هذه المحطة ستعتمد على الغاز الفلسطيني المورد من قطاع غزة لتشغيلها، بسبب حاجتها لكميات كبيرة.

وقال: " إن الحكومة الفلسطينية تتخذ عدة خيارات لتسريع عملية استخراج الغاز من حقل "مارين1" للاستفادة منه عام 2020 ، لتوليد الطاقة الكهربائية في محطات التوليد إضافة إلى تحويل عمل محطة توليد غزة للعمل بالغاز الطبيعي".

وتابع، "هناك عدة معيقات أساسية، أولها عدم التواصل الجغرافي بين الضفة وقطاع غزة وخاصة ما بين موقع حقل الغاز ومواقع محطات التوليد، مشيرا إلى  الحاجة الكبيرة لهذا الحقل من أجل تشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة".

وأضاف، "بسبب الرفض الإسرائيلي لم نستطيع من مد الأنابيب الخاصة بنقل هذا الغاز وعرقلة عملية بناء البنية التحتية لإيصال الغاز للمحطة".

وبين ملحم أن المعيق الثاني للشركة المطورة هي الجدوى الاقتصادية لهذه المشاريع التي تكلف مئات ملايين الدولارات فهي بحاجة إلى إرجاع الاستثمار في مدة زمنية لا تزيد عن 10 سنوات وهذا بحاجة إلى السوق الذي يستوعب هذه الكميات من الغاز.

وذكر أنه يمكن استخدام الشبكات الإسرائيلية الموجودة حاليا من خلال اتفاق يتم من خلاله دفع رسوم لنقل الغاز من خلالها لمحطات التوليد في غزة والضفة.

وختم حديثه قائلاَ: "الاعتماد على مصادرنا الطبيعية سينعكس مباشرة على المواطن الفلسطيني وسيكون اقل سعرا وأكثر كفاءة في إنتاج الطاقة الكهربائية".