توسيع مرسوم الهجرة الأميركي ليشمل ثلاث دول جديدة
واشنطن / سوا / أضافت الولايات المتحدة، كوريا الشمالية وفنزويلا وتشاد، الى لائحة الدول التي يشملها مرسوم جديد حول الهجرة، بسبب التقصير في أمن المسافرين فيها وعدم تعاونها بشكل كافٍ مع واشنطن حول هذه المسألة.
في المقابل، أُزيل السودان الذي كان ضمن ست دول اسلامية يشملها المرسوم السابق. وباتت النسخة الجديدة تحظر أو تفرض قيودا على دخول رعايا ما مجمله ثماني دول الى الولايات المتحدة، بينها ايران وليبيا وسوريا والصومال واليمن.
تتفاوت الاجراءات بحسب الدول. اذ يحظر على جميع مواطني كوريا الشمالية وتشاد من دخول الاراضي الاميركية بينما يقتصر الحظر المتعلق بفنزويلا على الاعضاء في هيئات حكومية وعائلاتهم.
وقال الرئيس الاميركي دونالد ترامب في تغريدة: "أولويتي الاهم هي ضمان الامن في الولايات المتحدة ولن نقبل بدخول اشخاص الى بلادنا لا يمكننا التدقيق بشأنهم كما يجب".
وصرح ترامب في بيان: "لا يمكننا مواصلة سياسات الماضي الفاشلة والتي تشكل خطرا غير مقبول لبلادنا. أولويتي الاهم هي ضمان أمن وسلامة الشعب الاميركي وانا وفيت بهذا الالتزام المقدس عندما أصدرت مرسوم الهجرة الجديد".
وجاء في المرسوم الرئاسي: "هناك عدد صغير من الدول من أصل 200 تم تقييمها، لا يزال دون المعايير حول مسائل الهويات" وتقاسم المعلومات، وأضاف: "في بعض الحالات، تعاني هذه الدول من وجود ارهابي ملحوظ على اراضيها".
من جهته، صرح الجنرال هيربرت ريموند ماكماستر مستشار الامن القومي للرئيس الاميركي: "اذا تعذر التدقيق بشكل فعال حول الاشخاص القادمين الى الولايات المتحدة، عندما يجب عدم السماح بدخول المسافرين من ذلك البلد".
وكان ترامب شدد في مطلع 2017 على انه بحاجة لمهلة 90 يوما يحظر خلالها دخول رعايا ست دول اسلامية (سوريا وليبيا وايران والسودان والصومال واليمن) وايضا 120 يوما للاجئين من كل أنحاء العالم حتى يتسنى له اعداد شروط جديدة للمسافرين الى الولايات المتحدة.
وبعد خمسة أشهر من الخلافات أمام المحاكم، دخلت صيغة معدلة من المرسوم حيز التنفيذ في 29 حزيران انتهت مهلة العمل بها، يوم الاحد.
وأوضح مسؤول رفيع في الحكومة الاميركية ان "هذه القيود حيوية للامن القومي"، لكن يمكن رفعها كما حصل مع السودان. وبالامكان ازالة الدول المعنية من على اللائحة اذا استوفت الشروط الاميركية للتدقيق في رعاياها.
وقال إن العراق ليس واردا على اللائحة مع ان مستوى التدقيق فيه ضعيف وذلك لأنه حليف قريب يضم عدد كبيرا من العسكريين والمدنيين.
يقول مسؤولون حكوميون إن اضافة كوريا الشمالية وفنزويلا دليل على ان القيود استندت الى معايير امنية، وأن المرسوم لا يستهدف المسلمين تحديدا كما يقول معارضوه.
وصرح مسؤول امام صحافيين "لم يكن الدين عاملا"، وأعطى مثال بيونغ يانغ وكراكاس قائلا: "هاتان الحكومتان لا تستوفيان ببساطة معاييرنا الامنية الاساسية".
الا ان بيكا هيلر مديرة المشروع الدولي لمساعدة المهاجرين لم تقتنع بحجج الادارة الاميركية، اذ تقول ان "تشاد بلد ذو غالبية من المسلمين، والرحلات القادمة من كوريا الشمالية مجمدة أصلا، كما ان القيود على فنزويلا لا تستهدف سوى مسؤولين حكوميين. اظن ان الامر واضح بما فيه الكفاية".
وتابعت ان تشاد اضيفت مع انها بحسب المرسوم "شريك مهم في حملة مكافحة الارهاب".
يشير المرسوم الى وجود عدة مجموعات جهادية في تشاد مثل تنظيم الدولة الاسلامية وجماعة بوكو حرام وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب. كما ان نجامينا "لا تتقاسم المعلومات المتعلقة بالامن والارهاب كما يجب".
يصيف المرسوم ان كوريا الشمالية "لا تتعاون مع حكومة الولايات المتحدة"، اذ لا تقيم بيونغ يانغ وواشنطن أي علاقات دبلوماسية.
وأضيفت فنزويلا التي تعاني أزمة سياسة واقتصادية حادة بالاضافة الى أعمال عنف الى القائمة بسبب عدم تعاونها حول اجراءات التحقق من المسافرين.
الا ان الحظر لا يشمل سوى مسؤولين حكوميين ومقربين منهم خصوصا الموظفين في وزارات الداخلية والخارجية والشرطة والاستخبارات.