"احميهم" حملة يطلقها مركز الإعلام المجتمعي لتسليط الضوء على ظاهرة عمالة الإطفال

غزة / سوا /  أطلق مركز الإعلام المجتمعي يوم الخميس حملة إعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان "احميهم" التي تهدف إلى تسليط الضوء على مشكلة عمالة الأطفال المنتشرة بسبب الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي المتردي في قطاع غزة.

وتعتبر هذه الحملة مخرج لدورة تدريبية نظمها المركز تحت عنوان استخدام أدوات الإعلام الجديد في الحملات الإعلامية.

وقد انطلقت الحملة يوم الخميس الماضي في تمام الساعة 11 صباحاً بمشاركة الشباب المشاركين في التدريب وعدد كبير آخر من أصدقاء وصديقات المركز والمدونين في قطاع غزة.

وأشاد المختص في الإعلام الاجتماعي والمشرف على الدورة التدريبية، سلطان ناصر بالشباب المشاركين في الدورة التدريبية، حيث استطاعوا تصميم محتوى إعلامي كامل يتضمن تغريدات وانفوجرافيك في فترة زمنية قصيرة.

وأضاف ناصر أن وسم الحملة أصبح ضمن الأكثر تداولاً على منصة تويتر، ووصل إلى أكثر من 72 ألف حساب على تويتر، تاركاً انطباعات فاقت 939 ألف انطباع مع أكثر من 2328 تغريدة.

ومن جانبها عبرت مديرة مركز الإعلام المجتمعي، عندليب عدوان، عن قلقها من انتهاك حقوق الأطفال في قطاع غزة، مؤكدة على ضرورة تكاثف مؤسسات المجتمع المدني  لحماية حقوق الأطفال والضغط على أصحاب القرار من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع عمالة الأطفال وحمايتهم من الاستغلال.

ونوهت عدوان إلى أن ظاهرة عمالة الأطفال تعتبر من أخطر وأشد الظواهر المنتشرة في قطاع غزة، لأنها تسبب الفقر والجهل وتسلب الطفولة وتخلق جيل غير متعلم يجهل أبسط الحقوق.

وتشير إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2016 بوجود (34,700) ألف عامل من الأطفال في الفئة العمرية (10-17 سنة) يعملون في فلسطين، وبلغ عدد الأطفال الذين يعملون بالضفة الغربية (28,000) الف، مقابل (6,700) ألف طفل عامل في قطاع غزة.

وطالبت عدوان بضرورة إجراء تعديل على قانون العمل لرفع سن العمل إلى 18 بدلاً من 15 عاماً، ومعاقبة أصحاب العمل في حال تشغيل الأطفال ما دون السن القانوني.

ودعت إلى ضرورة تفعيل دور النقابات العمالية ومؤسسات حقوق الإنسان في محاربة عمالة الأطفال والحد منها وكذلك القيام بحملات توعية لتوضيح مخاطر عمالة الأطفال.

الجدير بالذكر أن مركز الإعلام المجتمعي، مؤسسة أهلية مستقلة، تعمل في قطاع غزة منذ تأسيسها بداية 2007 بمبادرة من نشطاء في العمل الأهلي والإعلامي الذين رأوا ضرورة وجود مؤسسة أهلية تعنى بالإعلام حول حقوق وقضايا المواطنين و خصوصاً الفئات المهمشة مثل الشباب و المرأة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد