فلسطينيات وأمان يفتتحان معسكر "شباب ضد الفساد".
جنين / سوا / افتتحت مؤسسة فلسطينيات في مدينة الزبابدة بمحافظة جنين، المعسكر الشبابي " شباب ضد الفساد، وذلك ضمن مبادرة "الإعلاميات يسائلن" التي تنفذها فلسطينيات بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة أمان، وبتمويل من حكومات هولندا والنرويج ولوكسمبورغ.
وقالت وفاء عبد الرحمن مديرة مؤسسة فلسطينيات؛ إن هذا المخيم يهدف إلى إخراط الشباب في جهود مكافحة الفساد، وتطوير المناظرة كأداة مساءلة مجتمعية مهمة، تعمل على إعمال العقل والحوار بالحجة والبرهان.
وتحدثت عبد الرحمن بنبذة مختصرة عن مبادرة "الإعلاميات يسائلن" الهادفة إلى تطوير قدرات الإعلاميات في مجالات المساءلة المجتمعية، عبر التحقيقات الاستقصائية والتقارير الصحفية المعمّقة، والحوارات والمناظرات.
بدورها قدّمت روز خليل- مديرة التواصل والتوعية في ائتلاف أمان نبذة عن الائتلاف والبرامج التي يقدمها، مركّزة على استراتيجية أمان في تطوير الشراكات وتمتينها مع مؤسسات المجتمع المدني لتعظيم أثر عمل الائتلاف ومساهمته في مكافحة الفساد و نشر قيم النزاهة ونظم المساءلة.
وحلّت السيدة خليل ضيفة في الجلسة الافتتاحية- جلسة المساءلة الأولى حول واقع الفساد، ودور الائتلاف في مكافحته، النجاحات التي سجلها الائتلاف، وأهم المعوقات والتحديات، وركزت خليل على رؤية أمان لدور الشباب ومسؤوليتهم، واستراتيجية الائتلاف التي تعتمد على توسيع وتعميق الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني العاملة مع الشباب والنساء.
أما جلسة المساءلة الثانية، فاستضافت بلال عساف- رئيس بلدية قباطية، ومحمد كميل عضو المجلس البلدي، ورئيس الغرفة التجارية نموذجاً لشابين خاضا الانتخابات ضمن قائمة شبابية استطاعت حصد سبعة مقاعد من أصل أحد عشر مقعداً.
سأل المشاركون عن النموذج المختلف الذي قدمه الأعضاء الشبان، وهل تكمن القضية في مشكلة العمر؟ وهل يستطيعون فعلا التغلب على إرث كبير للعشائرية والحزبية السائدة في مدينة كقباطية؟
وتحدث عساف عن تجربة القائمة الشبابية في خوض الانتخابات، وأنها قامت بنشر تقرير الديون والتقرير المالي والإداري للبلدية، وهي أول مرة يتم نشر هذه التقارير، كما قام المجلس بإنشاء صفحة تفاعلية على وسائل التفاصيل الاجتماعي، تنشر محاضر الجلسات أسبوعيًا، والقرارات المالية، وقرارات التوظيف أو الوقف عن العمل، وصار الموقع جهة لاستقبال الشكاوى.
وتساءل الشباب عن قدرة قائمة شبابية لا تصل أعمار أعضائها الأربعين عامًا في الاستمرار على ذات النهج، والقدرة على تخطي ديون المجلس السابق والترهل الإداري؟ فأجاب كميل أن الخدمات تقدم دون تحيز لا لعائلة ولا لحزب، وهذا سر النجاح وسر دعم أهل المدينة لهذه القائمة، وأن الفكرة ليست في العمر بل بالنهج- نهج الانفتاح على المواطن، والشفافية المرتكزة على حق المواطن في الحصول على المعلومات.