فارس يوضح سبب تأخر توقيع اتفاق السلطة والصليب الأحمر الخاص بالأسرى
رام الله / سوا/ قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن مسودة الإتفاق بين السلطة الفلسطينية والصليب الأحمر حول تنظيم زيارات أهالي الأسرى في سجون الاحتلال، تبلورت ومُتفق عليها شفهياً، وتنتظر موعد التوقيع عليها.
وأضاف فارس لوكالة وطن المحلية إنه كان من المتوقع التوقيع على الاتفاقية خلال الأسبوع المنصرم، إلا أن استبدال مدير الصليب الأحمر في القدس ، وتسلمه للمهام حديثاً حال دون توقيع الاتفاق خلال الأسبوع الماضي.
وكان فارس صرح في حديث سابق، إن اتفاقاً أبرم بين السلطة الفلسطينية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتنظيم زيارات أهالي الأسرى لأبنائهم في سجون الاحتلال.
وأشار الى أنه من المتوقع بصورة كبيرة توقيع الاتفاق بين الطرفين خلال الاسبوع الجاري، كحد أقصى.
وكان رئيس نادي الأسير قال لوطن أن الصليب الأحمر كان يتحمل نفقة زيارات أهالي الأسرى، كونه منظمة دولية لحماية ضحايا النزاعات والحروب، ولكن في العام الماضي تراجع الصليب الأحمر عن تمويل عدد من الزيارات بحجج واهية، ما أدى الى تقليصها، ومع تصاعد وتيرة الأحداث واشتداد أزمة الأسرى وتضييق الاحتلال المتواصل عليهم، واعلانهم خوضهم "اضراب الكرامة" واعتبار قضية زيارة أهالي الأسرى مطلب أساسي في الإضراب، تراجع الصليب الأحمر قليلاً عن تعنته، وأخذ على عاتقه تنظيم 15 زيارة خلال العام، بينها الاستمرار في زيارة الأسرى المرضى والأطفال والنساء في سجون الاحتلال، بواقع زيارتين في العام.
وأضاف "ويتبقى من مجمل زيارات الأسرى التي كان يمولها الصليب الأحمر، 9 زيارات يرفض تمويلها، ما أخذت السلطة الفلسطينية على عاتقها تحمل نفقات باقي الزيارات، وتطلب الأمر ابرام اتفاق بين السلطة الفلسطينية والصليب الأحمر حول ذلك".
وحول حجج الصليب الأحمر في رفضه تمويل كافة الزيارات كما سابقاً، أوضح قدورة لـ وطن للانباء إن الصليب الأحمر تذرع في البداية بعدم التزام أهالي الأسرى في الزيارة، ما يكلف الصليب نفقات مهدورة، فيما كانت الحجج لاحقاً تدور حول ميزانية الصليب الأحمر، وعدم قدرته على تغطية نفقات كافة الزيارات.
وكان حوالي 1700 أسير خاضوا اضرابا مفتوحا عن الطعام استمر 40 يوماً في 17 نيسان الماضي، بقيادة الاسير مروان البرغوثي، واشتمل على عدة مطالب كان ابرزها اعادة تنظيم زيارات أهالي الأسرى لأبنائهم في سجون الاحتلال كما كانت سابقاً.