عون يطالب بدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتمكين مشرديه من العودة إلى ديارهم

ميشال عون

نيويورك/ سوا/ شدد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون اليوم الخميس، على ضرورة "مساعدة النازحين على العودة إلى وطنهم بدلاً من مساعدتهم على البقاء في مخيمات لا يتوفّر فيها الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة".

جاء ذلك خلال خطابه أمام الدورة (72) للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث استعرض التحديات التي تواجهها بلاده وبخاصة فيما يتعلق باللاجئين ومواجهة الإرهاب.

وقال الرئيس عون: "لا يمكن تصحيح جريمة طرد الفلسطينيين بإنكار حق العودة عليهم وبفرض التوطين على اللبنانيين، ونشدد على أنّ لبنان لن يسمح بالتوطين لا للاجئ أو لنازح مهما كان الثمن والقرار في هذا الشأن يعود لنا وليس لغيرنا".

وعرض الصعوبات التي يواجهها لبنان "في استقبال الأعداد الكبيرة من النازحين السوريين اليه وتأثير ذلك على الحياة اليومية للبنانيين"، معتبرا ان "الحاجة قد أصبحت ملحة لتنظيم عودة النازحين الى وطنهم بعد أن استقر الوضع في معظم أماكن سكنهم الأولى".

وتطرق إلى تحدي إسرائيل للقرارات الدولية وعدم تنفيذ مضمونها وبالأخص ما يتعلق منها بالصراع مع الفلسطينيين.

وقال: إن "الحروب الإسرائيلية أثبتت أن المدفع والدبابة والطائرة لا تأتي بالحلول ولا بالسلام، فلا سلام من دون عدالة، ولا عدالة إلا باحترام الحقوق، ولا شك أن جريمة طرد الفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم لا يمكن أن تصحح بجريمة أخرى ترتكب بحق اللبنانيين عبر فرض التوطين عليهم، كما بحق الفلسطينيين عبر إنكار حق العودة عليهم.

وأضاف: وما تعطيل دور مؤسسة الأونروا إلا خطوة على هذه الطريق تهدف الى نزع صفة اللاجئ تمهيدا للتوطين، وهو ما لن يسمح به لبنان، لا للاجئ أو لنازح، مهما كان الثمن والقرار في هذا الشأن يعود لنا وليس لغيرنا".

ورأى ان "الحرب العالمية الثالثة اتخذت شكلا جديدا يقوم على حروب داخلية مدمرة"، مشددا على أن الحل لن يكون إلا بتغيير فكري وثقافي، وأن الحاجة ملحة إلى مؤسسة تعنى بتربية السلام وتقرب الإنسان من الإنسان وتساهم في تمتين العلاقات بين المجتمعات المختلفة، وتساعد على اعتماد لغة الحوار وسيلة لحل النزاعات".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد