تصريحان متزامنان وبلهجة واحدة عشية ما يسمى رأس السنة العبرية  لدى اليهود  يصدران عن وزير  جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان  ورئيس اركانه  غادي ايزنكوت  يهددان فيهما باستعادة جنودهما الاسرى لدى حماس بعملية عسكرية وبدون صفقة مثل صفقة شاليط  باعتقادي أن خروج مثل هذه التصريحات في هذا الوقت يحمل معان عديدة اهمها :

1- الاسرائيليون يمارسون نوعا من الحرب النفسية على المقاومة كي لا تتشدد في شروطها وكي يظهر ان جيشه قادر على خوض اي حرب على الجبهتين الجنوبية والشمالية

2- هناك ضغط داخلي من عائلات الأسرى على حكومتهم التي ترسل لهم إشارات مطمئنة بأنها حريصة على إعادتهم ولو بالقوة .

3- قادة جيش الاحتلال يعلمون علم اليقين أن القوة العسكرية لن تعيد لهم ولو قطعة واحدة من أجساد جنودهم بل ربما يخسرون مزيدا من الجنود ما بين قتلى وأسرى ولهم في ذلك تجارب سابقة مع المقاومة.

4 إطلاق هذه التصريحات تدلل على أن الصفقة في نهايتها وهم بذلك يهيؤون الرأي العام الإسرائيلي لتقبل الصفقة لان البديل هو حرب طاحنة ستلحق الضرر بالمجتمع الإسرائيلي .

5- استعراض ايزنكوت لقوة جيشه محاولة لاستعادة قوة الردع الاسرائيلية التي تأكلت على مدار العقدين الماضيين وانعدمت تماما على ايدي المقاومة في حرب 2014 وما سبقها من حروب لذلك فان اول مواجهة مع جيش الاحتلال ستظهر هشاشة هذا الجيش وضعفه امام المقاومة سواء في غزة او جنوب لبنان وستظهر هذا الجيش بانه نمر من ورق نظرا لان المقاومة تضاعفت عشرات المرات ولديها من المفاجآت ما تستطيع به تمريغ انف جيش الاحتلال في التراب .

من اجل ذلك كلنا ثقة بان هذه التهديدات لن تنطلي  على  مقاومتنا التي نثق بقدرتها على تحقيق اكبر قدر من المكاسب في أي صفقة قادمة وسيرضخ المحتل لشروطها مهما طال  الزمن او قصر .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد