رسوم بيانية تعرض عشرة أعوام من الإغلاق على قطاع غزة

غزة / سوا/  عرضت رسوم بيانية، حقوقية إسرائيلية، مساء اليوم الأحد، التغييرات التي حصلت خلال عشرة سنوات من الإغلاق الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، بالاستناد إلى متابعة التوجّهات والسياسات المختلفة وتحليلها.

جاء ذلك في إصدار جديد لجمعية "چيشاه–مسلك"، (مركز للدفاع عن حريّة التنقل– هي مؤسسة حقوق إنسان إسرائيلية)، تحت عنوان " عشرة أعوام من الإغلاق في ستّة رسوم بيانية: تأثير الإغلاق الإسرائيلي على قطاع غزة".

وأشارت الرسوم البيانية إلى أنه منذ سيطرة حركة حماس في حزيران 2007 على قطاع غزّة، شهدت سياسة الإغلاق التي تفرضها إسرائيل على القطاع تحوّلات وتغيّرات، ولكن بالرغم من فشلها الواضح، إلا أنها ما زالت مفروضة.

وقالت إنه بعد العملية العسكرية الإسرائيلية "الجرف الصامد" عام 2014، وسّعت إسرائيل قليلًا إمكانيات التنقّل للأشخاص والبضائع، مقارنة مع السنوات الماضية التي كان بها الإغلاق أكثر صرامةً. وانه لفترة قصيرة من الوقت، بدا لنا وكأننا مُقبلين على تغيير جوهري. ولكن، خلال العام الماضي، تبدَّلت هذه الاتجاهات الإيجابية. تتجلّى التقييدات الإسرائيلية الواسعة والعشوائية في الانخفاض الحاد في أعداد من يُسمَح لهم بالتنقّل، وتأثيرها واضح في المؤشرات الاقتصادية.

وأضافت  أن مستوى تنقّل الأشخاص ونقل البضائع الذي نشهده في الآونة الأخيرة، لا يزال يشكّل نسبة ضئيلة مما كان الحال عليه بالمقارنة مع المعطيات التي تمّ تسجيلها قبل فرض الإغلاق، وبالتأكيد أقل بكثير مما يجب ويمكن أن يكون عليه.
وبينت أنه بعد مرور عشرة أعوام من الإغلاق الإسرائيلي على قطاع غزة بإمكاننا النظر إلى الخلف ورؤية السهولة التي تم اتخاذ القرارات الإسرائيلية بها ، وتلك التي لم تّتخذ بعد، كانت بعيدة عن الاحتياجات الحقيقية للسكان المدنيين في غزّة وحقوقهم.

وجاء في التقرير أنه بالنظر إلى أن إسرائيل لا ترى نفسها مسؤولة عن الوضع في قطاع غزّة ولا عن رفاهية سكانه، فإنها لم تُسارع إلى اتخاذ خطوات لتحسين الظروف هناك، حتى بعد تخليها، ولو ظاهريًا فقط، عن سياستها المتمثلة في "الحرب الاقتصادية" بين الأعوام 2007 و2010.

وكانت الجمعية أصدرت إصدارا جديدا يعرض من خلال الرسوم البيانية، التغييرات التي حصلت خلال عشر سنوات من الإغلاق الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ويوفّر سياقًا واسعًا لتلك التغييرات بالاستناد إلى متابعة التوجّهات والسياسات المختلفة وتحليلها.

وتدعم المعلومات الواردة في البيانات استنتاجين هامين هما: الأول أن إسرائيل أجرت تغييرات على سياستها رغم استمرار وجود حكومة حماس في غزّة، وذلك حتى في مجالات كانت تُعتبر غير واردة على الإطلاق.

وذكرت في الاستنتاج الثاني، أن هنالك الكثير مما يمكن القيام به من أجل تحسين الوضع الاقتصادي ووضع البنى التحتية في غزة، وأيضًا رفع مستوى الحياة وبنهاية الأمر إزالة الإغلاق الإسرائيلي المفروض على غزّة، وضمان حق سكان القطاع في حريّة التنقّل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد