"التسوّق الالكتروني" تطوّر يُنعش المشاريع الصغيرة بغزة

متجر الفيسبوك

غزة /سوا/ محمد وهبة/ مع الانتشار الكبير لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي عامة وفي قطاع غزة خاصة، وما يعانيه من ندرة فرص العمل، وارتفاع تكاليف إنشاء المشاريع التجارية، توالدت لدى بعض الأشخاص فكرة "التسويق الالكتروني".

وبات كل ما يحتاجه المشروع التجاري للترويج لبضائعه أو منتجاته، هي صفحة الكترونية مجانية على موقع التواصل "فيسبوك"، فلا يخلو الآن أي مشروع أو محل تجاري من صفحة الكترونية تروّج لكافة أنواع السلع المتوفرة.

صفحات تسويقية

الفتاة ندى (23 عامًا)، لجأت منذ عامين، لإنشاء صفحة تسويقية نسائية على "فيسبوك"، تهتم بمنتجات مشروعها الصغير من ملابس ومستحضرات تجميل، من خلال الاستعانة ببضائع صينية لاقت إعجاب زوارها خصوصا مع انخفاض تكاليفها.

وتصف تجربة خوضها هذا المجال بالناجحة والإيجابية: "أحاول من خلال هذا العمل التسويقي، أن أوصل رسالة للناس، بأن لا يكون جل اعتمادنا بالشراء فقط على المحلات التجارية، بل يجب مواكبة تطور الدول المتقدمة، وأن يصبح في حياتنا جانب شرائي عبر (أون لاين)".تقول ندى

"وجود البضائع التجارية على هيئة صور، وتقليبها واحدة تلو الأخرى واختيار المناسب منها عبر الهاتف المحمول في المنزل"، من أجمل ما لاق إعجاب ولاء حماد من حي الشيخ رضوان بغزة، قائلة: "التسوق على الـ "فيسبوك"، شيء رائع ويوفر الكثير من الوقت والجهد".

وتضيف حماد (27 عامًا)، "أبرز ما لاق إعجابي بالصفحات التجارية، أنها تحتوي على سلع لا أجدها بالأسواق العامة، فضلًا عن انخفاض أسعارها، فصاحب "الصفحة" لا يحتاج لدفع أجور عماله، أو لضرائب، أو أجرة المحل لرفع سعر بضائعه".

قيمة الإعلان الممول

العديد من أصحاب هذه الصفحات الالكترونية التسويقية، يلجؤون إلى الاستعانة بإعلان مُموّل على "فيسبوك" للوصول لأكبر شريحة ممكنة من جمهورهم المستهدف، وبأقل التكاليف الممكنة".

الخبير في مواقع التواصل الاجتماعي سلطان ناصر، أوضح أن الإعلان المُموّل له ثلاث مزايا رئيسية تساعد المُعلِن على ترويج إعلانه، سواء من توفير الجهد، والمال، فضلًا عن الوصول والانتشار بشكل كبير، مقارنة بالوسائل الإعلانية التقليدية كالإذاعة والصحف، في ظل التقدم التكنولوجي الملحوظ.

ويتابع ناصر في حديثه لـ "سوا"، أن أصحاب المحال التجارية والمطاعم بغزة، أصبحوا على دراية بقيمة "الإعلان المُموّل" واستخدامه بشكل كبير بداية من عام 2016، فتكلفة زهيدة لا تتعدى 2 دولار أمريكي أو يزيد مع نتائج مرضية، تكون أيسر بكثير على المُعلِن بدفع قرابة 300 دولار أمريكي، أو أكثر في وسائل إعلان أخرى "غير مضمونة النجاح".

قيمة الإعلان المُموّل، قد ساعد كثيرًا المهندس وسيم الحلو "صاحب شركة للأدوات والأجهزة الكهربائية" في ترويج بضائعه المختلفة، خصوصًا عند اعلانه عن تنزيلات وعروض على بضائعه، التي جذبت أنظار الآلاف من سكان القطاع "روّاد موقع التواصل فيسبوك".

ويضيف لـ "سوا": "إذا كان معدل دخول الزبائن عندي 50 شخصًا في اليوم الواحد، فإني من خلال الإعلان الممول، أصل تقريبًا لـ 400 شخص وأكثر داخل غرف منازلهم، عبر هواتفهم المحمولة".

وعلى الرغم من المزايا الكبيرة التي يحققها الإعلان المُموّل والتي تساعد التسويق الالكتروني على الانتشار، إلا أنه يجب استخدامه بحذر وعناية فائقة، من خلال الترويج لسلع بمواصفات ممتازة، ومضمونة النجاح، وذلك لبناء "ثقة" بين البائع والمشتري.

الموطن "عبد الرحمن اللوح" (26 عامًا)، الذي اشترى مؤخراً من أحد الصفحات التسويقية على "فيسبوك" حذاء رياضي، يقول فيه: "من أفضل الأحذية التي اشتريتها، ولعبت بها كرة القدم، وكان سعره مناسبًا، وخامته أفضل من الأحذية المتواجدة داخل المحال الرياضية، والتي تطلب أسعارًا باهظة".

التسوق الالكتروني عادة ما يضيف ميزة شرح مواصفات السلع ما يسهل ويضمن عملية الشراء، وهذه التجربة، دفعت الشاب عبد الرحمن إلى النظر بشكر أوسع حيال هذه الصفحات التسويقية الالكترونية، فمن خلالها، يستطيع شراء ما يعجبه من أي مكان يتواجد فيه.   

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد