" مجموعة الاتصالات" متفائلة بتعويض خسائرها جراء العدوان الاسرائيلي

259-TRIAL- دبي - /سوا/ قال عمار العكر الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" ، إن الشركة تتوقع أن تعوض أرباح استثماراتها المالية هذا العام الخسائر الناجمة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الصيف والبالغة 30 مليون دولار. وتشير التقديرات الى أن 20 ألف منزل في غزة تعرضت لأضرار بالغة أو دمرت في الحرب التي استمرت 50 يوما وأسفرت عن مقتل ما يربو على 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين. وأسفر الصراع عن تدمير العشرات من محطات الهاتف المحمول ومعظم شبكة خطوط الهواتف الثابتة في القطاع والتي يعتمد عليها غالبية سكان غزة في استخدام الانترنت. وتعادل خسائر بالتل البالغة 30 مليون دولار نحو 25 بالمئة من صافي أرباح الشركة في 2013. وقال العكر "تعرضت شبكتنا في كثير من المناطق الى دمار كبير خصوصا شبكة خطوط الهواتف الارضية في شرق غزة". وأضاف "كانت البنية التحتية تتعرض للقصف وكان الموظفون في خطر وانقطعت الكهرباء واضطررنا الى امداد كثير من مواقع الشبكة بالديزل". وقال العكر ان حركة اتصالات الهاتف المحمول عادت الان الى مستوياتها الطبيعية لكن سيكون من الاصعب كثيرا اصلاح شبكة الخطوط الثابتة في القطاع الفقير الذي يقطنه نحو 8ر1 مليون فلسطيني. وتوقع أن تعزز استثمارات بالتل في أسهم قطاع الاتصالات وغيره أرباح الشركة هذا العام. وأضاف "مازلت أعتقد أننا سنستطيع الحفاظ على أرقام "أرباح" العام الماضي أو قد نسجل بعض النمو الطفيف بغض النظر عن حرب غزة". ولبالتل استثمارات بلغت قيمتها 8ر158 مليون دينار أردني "29ر224 مليون دولار" في نهاية 2013 ونحو ثلثيها في الخارج. وتشمل هذه الاستثمارات حصة نسبتها 3ر25 بالمئة بشركة في تل الاردنية التي تملك حصصا في عشر شركات اتصالات في العالم وسجلت زيادة نسبتها 49 بالمئة في ايرادات العام الماضي لتصل الى 7ر93 مليون دينار. ووصل صافي ربح بالتل في 2013 الى 83ر91 مليون دينار أردني ارتفاعا من 13ر82 مليون دينار قبل عام. وفي نهاية العام الماضي بلغت الحصة السوقية لشركة الاتصالات الفلسطينية في غزة والضفة الغربية 78 بالمئة مع وصول عدد مشتركيها في شبكة الهاتف المحمول الى 63ر2 مليون مشترك. وجنت الشركة نحو 30 بالمئة من ايراداتها من غزة قبل الحرب. وقال العكر ان العدوان الاسرائيلي تسبب في تكبد بالتل خسائر تزيد على 30 مليون دولار. وتشمل هذه الخسائر أضرارا في الشبكة قيمتها عشرة ملايين دولار وفقد ايرادات قيمتها 15 مليون دولار - في الوقت الحالي وفي المستقبل - الى جانب أرصدة مجانية للمشتركين ومساعدات انسانية بنحو سبعة ملايين دولار. وأعادت بالتل بناء 24 محطة للهاتف المحمول في غزة. وقال العكر "سمح لنا الجيش الاسرائيلي بادخال بعض المعدات لاصلاح شبكة المحمول لكن يصعب اصلاح شبكة الهواتف الثابتة ما لم تكن هناك خطة كبيرة لاعادة بناء غزة". وتولي بالتل اهتماما خاصا لشبكة الخطوط الثابتة نظرا لرفض اسرائيل منذ فترة طويلة منح الشركة ومنافستيها الوطنية موبايل وأريد القطرية الترددات اللازمة لتدشين خدمات الجيلين الثالث والرابع التي تسمح باستخدام الانترنت على الهواتف المحمولة في الاراضي الفلسطينية. وبناء على ذلك يشترك نحو 58 بالمئة من الاسر الفسلطينية في انترنت الخطوط الارضية. وتستخدم شركات الاتصالات الفلسطينية شبكات الجيل 5ر2 التي لا توفر سوى خدمات الرسائل النصية والاتصالات الهاتفية وبعض خدمات الانترنت المحدودة جدا. وقال العكر "الشركات الاسرائيلية تغطي الضفة الغربية بأكملها من خلال المستوطنات "الاسرائيلية" وبدأت في اكتساب حصة في السوق لقدرتها على تقديم خدمات الجيل الثالث والرابع". وتقع البنية التحتية الرئيسية للشركة في الخارج وبعضها في الاردن وبريطانيا منذ عام 2005 نظرا للقيود التي تفرضها اسرائيل على الواردات. وأضاف العكر "اجراء اتصال هاتفي محلي يماثل في الواقع اجراء مكالمة دولية - وهو أمر ليس باليسير". 104
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد