جرغون: عدم التزام فتح وحماس بقرارات بيروت وموسكو أفشل مساعي إنهاء الانقسام
غزة / سوا / أكد زياد جرغون عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن المصالحة الوطنية الفلسطينية بإمكانها أن تتم واقعاً فعلياً على الأرض إن التزمت حركتي فتح و حماس بقرارات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت، واجتماع الفصائل بموسكو في كانون الثاني/ يناير.
وأوضح جرغون أن عدم التزام الحركتين بقرارات بيروت وموسكو أضر بالمشروع الوطني الفلسطيني أفشل كل المساعي الداعية لإنهاء الانقسام وتحقيق مصالحة وطنية حقيقة بمشاركة الكل الفلسطيني.
وأشار إلى أن حماس وفتح قد تراجعتا بالفعل عن اتفاق بيروت وموسكو، فحماس اتجهت لتشكيل اللجنة الإدارية لإدارة قطاع غزة ، وحركة فتح دعت لعقد المجلس الوطني الفلسطيني القديم والمعطل منذ عشرين عاماً، وقيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بخطوات عقابية بحق قطاع غزة ، الأمر الذي زاد من أمد الانقسام بين الحركتين وأرهق الحالة الفلسطينية وأغرقها في سلسلة من الصراعات الداخلية على حساب التفرغ للصراع الرئيس ضد الاحتلال .
وأضاف جرغون أن هذا الإجراء من قبل الحركتين " فتح وحماس " أدخل الحالة الشعبية في نزاعات وأشكال من التعبئة والتحريض ، وأدى إلى تشويه المشهد الوطني الفلسطيني وتوفير الذرائع لتبرير حالات الانشغال عن الهم الوطني .
وبين جرغون أن من النتائج الخطيرة لدخول هذا الانقسام عامه الحادي عشر انه يكاد أن يتحول إلى حالة انفصال في ظل سلسلة من التطورات البنيوية والسياسية الفلسطينية والإقليمية ، حيث نجح الانقسام في بناء مصالح فئوية على الضفتين لشرائح نافذة لدي طرفي الانقسام والتي من مصالحها هو إدامته وتعميقه وتحويله إلى حالة دائمة ، لتلتقي هذه السياسات مع تبنى كلا الطرفين مشروعاً سياسياً بديلاً لبرنامج الإجماع الوطني الفلسطيني .
وحول التفاهمات الأخيرة التي تمت بين حماس والقاهرة أكد جرغون أن هذه التفاهمات تتركز على الإجراءات الأمنية والحرب الدائرة ضد القوى الإرهابية في شبة جزيرة سيناء مقابل تخفيف الضغوط الاجتماعية على قطاع غزة ، وحل قضية الكهرباء وتسهيل عملية العبور عبر منفذ رفح للمسافرين والبضائع، بالإضافة إلى ملف المصالحة بين طرفي الانقسام ، والخطوات التي من الممكن أن يبنى عليها بعد لقاء حماس مع الإخوة المصريين واللقاء المرتقب غداً مع حركة فتح والإخوة المصريين .
وحول حل حماس للجنة الإدارية رأى جرغون أنها " خطوة في الاتجاه الصحيح يجب أن تترجم بعقد لقاء وطني شامل في القاهرة تؤدي لتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بالتحضير للانتخابات المجلس التشريعي والرئاسة على قاعدة التمثيل النسبي الكامل"، وانطلاقاً للتحضير لانتخابات المجلس الوطني في كافة أماكن تواجد الشعب الفلسطيني إن أمكن .
وأعرب جرعون عن أمله بضرورة أن يُجرى عقد لقاء شامل للقوى والفصائل الفلسطينية بالقاهرة ، لبحث تطبيق اتفاقات المصالحة التي وقعت مسبقاً وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية .
هذا ورحب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية بفتح معبر رفح البري والتسهيلات المصرية الجديدة على المعبر، داعياً في الوقت نفسه إلى فتحه بشكل دائم ومنتظم وتطويره بما يساهم في تسهيل سفر الحالات الإنسانية من منطلق أن الكل الفلسطيني يتطلع إلى دور للقيادة المصرية الداعمة دوماً لنضالات شعبنا الفلسطيني للعمل من اجل تخفيف المعاناة عن الفلسطينيين في قطاع غزة.