الحكم الذاتي أو الكونفدرالية بدائل إسرائيل لدولة فلسطين
القدس / سوا / ذكرت صحف إسرائيلية أنه في ظل قناعة القيادة الفلسطينية بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعارض إقامة دولة فلسطينية فلن يبقى أمام الفلسطينيين سوى القبول بحكم ذاتي داخل إسرائيل أو تشكيل كونفدرالية مع الأردن.
وقال يوني بن مناحيم الخبير في الشؤون الفلسطينية بموقع "نيوز ون" الإخباري الإسرائيلي إن قيادة السلطة الفلسطينية تتجه أكثر لفرضية الحكم الذاتي.
وأضاف أن التشاؤم يسيطر على السلطة الفلسطينية بانتظار قمة تجمع الرئيس محمود عباس مع ترمب، مع إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رفض حل الدولتين.
وتوقع بن مناحيم -وهو ضابط سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان)- أن تعرض إدارة ترمب على الفلسطينيين الدخول في مفاوضات مع إسرائيل حول حكم ذاتي كامل ضمن الدولة الإسرائيلية، يمكن الفلسطينيين من توسيع مساحات الأراضي المسؤولين عن إدارتها في الضفة الغربية، ومنح تسهيلات اقتصادية.
وبالنسبة للقدس بيّن أن الخطة تقضي بأن تبقى تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة، بما فيها جانبها الشرقي والبلدة القديمة.
من جهته، قال الكاتب الإسرائيلي في صحيفة هآرتس أوري زلبرشايد إن السنوات الأخيرة شهدت طرح مشروعين لتسوية الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أولهما ضم الضفة لإسرائيل ضمن نظام الأبارتهايد، بدولة ثنائية القومية، وثانيهما دولتان لشعبين بالعودة لحدود 1967.
واعتبر زلبرشايد أن دولة فلسطينية في الضفة و غزة ستصعب إيجاد الحل الشامل، وستحول المنطقة إلى بؤرة توتر، مفضلا خيار دولة كونفدرالية أردنية فلسطينية يشكل فيها الفلسطينيون أغلبية.
وأضاف أن حل الكونفدرالية سيسهل الحفاظ على القدس موحدة تحت سيادة إسرائيل، وتطبيق خيار تبادل الأراضي، مما سيمنح إسرائيل عمقا إستراتيجيا في غور الأردن، ويبقي الكتل الاستيطانية، ويسهل نزع السلاح من الضفة والقطاع، ودولة كهذه ستكون أقل تعرضا لخطر السيطرة من قبل قوى معادية لإسرائيل.