القدس /سوا/ أعلنت الاكاديمية الإسرائيلية للسينما الثلاثاء عن نيتها عدم دعوة وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغف الى حفل توزيع جوائز "اوفير"، عقب الضجة التي تسبب بها خطابها في احتفال العام الماضي.

وقالت إدارة الاكاديمية في بيان إنها :"تسعى قدر المستطاع لعدم تكرار الاحداث المؤسفة من هذا القبيل، ولذلك فاننا سنمتنع عن دعوة سياسيين الى حفل توزيع الجوائز، وبذلك نتلاءم مع ما هو متبع في العالم".

وأضاف البيان: "الاكاديمية الإسرائيلية للسينما والتلفزيون لا تهرب من المواجهات ومستعدة لاجراء نقاش موضوعي ولاذع عن الانتقادات عليها وأعمال أعضائها. بالإضافة الى ذلك، جزء من هذه الابداعات انتج حتى يخلق نقاشا عميقا ومن منطلق حب كبير للمجتمع الإسرائيلي".

وتابع: "لكن للأسف، مع الوقت غير الاحتفال من ميزته وتحول رويدا رويدا لساحة صراع غير لائقة، تقلل من قيمة الحدث والاسوأ من ذلك تقلل من قيمة المبدعين والابداع الذي يطالب باحترامه. أكثر من ذلك فإن ما حدث العام الماضي من أمور لا حاجة لها والتي رافقت الحفل، تسببت بضرر لجميع الأطراف المشاركين في الصراع، وعلى رأسهم الفائزون بالجوائز، حيث طغت الاضطرابات على فوزهم ولم يحصلوا على الاحترام والمكانة الملائمة لهم".

وقال البيان الصادر عن الاكاديمية: "من منطلق مسؤوليتنا وحرصنا لإقامة الحدث ضمن منظومة سليمة ومناسبة للاحتفال ومن منطلق احترام للإبداع والمبدعين، ونشدد على أنه في هذا القرار لا يوجد أي نية للمساس بكرامة وزيرة الثقافة واي سياسي آخر، ولا يجب تفسيرها كمحاولة لمنع استمرار النقاش في النزاعات المختلفة والعميقة باي موعد آخر على مدار العام، باستثناء موعد عيدنا".

الوزيرة ريغيف: هذا قرار جبان

وفي تعقيب للوزيرة ريغف على القرار قالت :"قرار إدارة اكاديمية السينما والتلفزيون هو قرار متوقع على ضوء محاولات الاكاديمية في الأيام الأخيرة، الاملاء والرقابة على خطابي. هذا قرار جبان وغير ديموقراطي لجسم يستثني موقف الجمهور ومنتخبيه، بالذات في الأمسية التي يجب ان تمثل حرية التعبير والابداع. هذا القرار له هدف واحد وهو منع الجمهور من سماع موقفي الصادق بأن الأفلام التي تنشر الافتراء والكذب عن الجنود الإسرائيليين مثل "فوكستروط" المرشح لجائزة اوفير- لن يمول من قبل من ميزانية الدولة. هذا القرار المؤسف للأكاديمية لن يمنعني من اسماع صوتي. سوف اسمع صوتي في بث حي ومباشر في صفحتي بالفيسبوك بالمقابل من حفل توزيع جوائز اوفير. انا ادعو الجمهور الواسع بمشاهدته ومشاركته".في اعقاب القرار اعلن رئيس بلدية اشدود الذي كان من المفترض ان يشارك بالاحتفال لكون رئيس البلدية التي تقع بنطاقها الاكاديمية.

يذكر ان الوزيرة ريغيف انسحبت غادرت القاعة اثناء احتفال العام الماضي، عندما صعد المغني العربي تامر نفار على المنصة مع "يوسي تسفاري" لاداء عرض قصير شمل بضعة اسطر لقصيدة الشاعر الفلسطيني محمود درويش "سجل انا عربي" وعندما عادت وصعدت على المنصة للمشاركة بتوزيع الجوائز على الفائزين اسمع الحضور ضجيجا عاليا احتجاجا عليها، وعندما القت خطابات على المنصة انسحب جزء من الجمهور في القاعة. ورفض فائزان استلام الجائزة منها.