الرئيس عباس يستقبل وفد اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي العربي

80-TRIAL-

رام الله /سوا/ استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله اليوم الأربعاء، وفد اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي العربي برئاسة رئيس الحزب طلب الصانع، والذي يضم وجهاء وشخصيات من النقب والجليل والمثلث، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وعضو اللجنة المركزية لحركة ’فتح’ محمد المدني.

وقال الرئيس عباس إننا لن نتخلى عن أرضنا ووطننا مهما كانت الصعاب، وسنحقق حلم شعبنا بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967.

وأشار الرئيس إلى صعوبة الوضع السياسي الذي تمر به العملية السياسية، موضحا أن الشعب الفلسطيني حصل على شهادة ميلاد دولته في 29/11/2012 في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو مصمم على تجسيدها من خلال المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وفق سقف زمني محدد.

وقال إن الطلب الفلسطيني يجب أن يكون مدعوما دوليا، وذلك من أجل إعادة المسيرة السلمية إلى مسارها الصحيح، خاصة وأن صيغة المشروع كلها تتضمن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والخاص بقبول فلسطين كدولة عضو مراقب.

وأضاف الرئيس: لذلك سنسعى إلى تجسيد دولتنا على أرض الواقع، وهي الدولة الوحيدة في العالم الباقية تحت الاحتلال، وهناك جلسة الشهر المقبل لمجلس الأمن لبحث القرار الفلسطيني، والتي نأمل من كل العالم دعمه لصنع السلام الذي نريده لنعيش جنبا إلى جنب بأمن واستقرار.

وتابع: مشكلتنا الأساسية الآن تتمثل في إصرار الجانب الإسرائيلي على الاستيطان في أرضنا، وإحلال المستوطنين مكان السكان الفلسطينيين أصحاب الأرض، وهو ما يخالف كل اتفاقيات جنيف الأربعة والمواثيق الدولية.

وبخصوص قضية الدولة اليهودية، قال الرئيس: لقد اعترفنا بدولة إسرائيل في إطار عملية السلام، ولن نعترف بما يسمى الدولة اليهودية التي ظهرت مؤخرا، ولم يكونوا (الإسرائيليون) يطالبون بها في السابق، فلماذا الآن؟.

وجدد الرئيس التأكيد على أن قضية القدس خط أحمر، لا يمكن السكوت على ما يحدث في هذه المدينة المقدسة من اعتداءات وانتهاكات للمقدسات المسيحية والإسلامية، وخاصة المحاولات الإسرائيلية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك.

وقال الرئيس: لن نقبل بفرض التقسيم الزماني والمكاني، الذي تحاول إسرائيل فرضه من خلال السماح للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وقد طالبنا أبناء شعبنا بالدفاع عنه بكل الوسائل السلمية، واليوم ستكون هناك جلسة طارئة في مجلس الأمن طالبنا بعقدها لبحث هذه القضية الخطيرة.

بدوره، أشار الصانع إلى أن لقاء اليوم هو لتهنئة الرئيس والقيادة الفلسطينية بإنجاز المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني.

وقال إن الانقسام كان الخطر الحقيقي والأكبر على القضية الفلسطينية، وإسرائيل أصابتها الهستيريا جراء تحقيق المصالحة على يد الرئيس عباس.

وأضاف: كذلك نؤكد دعمنا وإشادتنا بالأداء السياسي للرئيس عباس وسياسته الحكيمة، التي عزلت السياسة المتطرفة للحكومة اليمينية في إسرائيل أمام كل المحافل الدولية، وأكدت الحق الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

97
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد