واشنطن تدرس مطالبة إسرائيل بإعادة عشرات ملايين الدولارات
واشنطن / سوا / تنوي وزارة الخارجية الأميركية مطالبة إسرائيل بإرجاع عشرات الملايين من الدولارات من أموال المساعدات الأميركية التي قدمت في العام 2017، وحصلت عليها إسرائيل بشكل غير قانوني، بما قد يؤدي إلى حصول خلاف بين الإدارة الأميركية، برئاسة دونالد ترامب، وبين الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو .
وبحسب تقرير نشره موقع "واشنطن فري بيكون" فإن وزارة الخارجية الأميركية تدرس إمكانية مطالبة إسرائيل بإعادة مبلغ 75 مليون دولار إلى الخزينة الأميركية.
وقالت مصادر في الكونغرس إنها تخشى من إمكانية أن يستغل ترامب ذلك كورقة مساومة مع إسرائيل بهدف تسريع المفاوضات المحتملة مع السلطة الفلسطينية.
وتدعي الخارجية الأميركية أن إسرائيل حصلت على رزمة المساعدات هذه بعد التوقيع على اتفاق مع الإدارة السابقة، برئاسة باراك أوباما، بموجبه التزمت إسرائيل بإعادة كل مبلغ ينضاف إلى رزمة المساعدات إلى الإدارة الأميركية التالية.
ولفتت صحيفة "معاريف"، في هذا السياق، إلى أن هذه الادعاءات تتماشى مع تصريحات مسؤولين إسرائيليين لدى التوقيع على الاتفاق.
وأشارت إلى أنه في أيار/مايو الماضي، وقبل أيام معدودة من زيارة ترامب إلى البلاد، قال نتنياهو إن الولايات المتحدة أضافت مبلغ 75 مليون دولار لرزمة المساعدات لمشروع الصواريخ الإسرائيلي.
ولم يكشف نتنياهو في حينه عما إذا كان ذلك سخاء من الكونغرس أم من الإدارة الأميركية، ولكن في حال كان الكونغرس هو المبادر لذلك فإنه يبرر مطلب الخارجية الأميركية إلزام إسرائيل بإعادة هذه الأموال.
وبحسب تقرير "واشنطن فري بيكون" فإن الخارجية الأميركية تنوي مطالبة إسرائيل بإعادة هذه الأموال بهدف إلزامها بمذكرة التفاهم مع إدارة أوباما.
وأضاف التقرير أن وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، يبذل جهودا للضغط على إسرائيل بذريعة أنه على الأخيرة أن تلتزم بمذكرة التفاهم حرفيا.
وتقوم الخارجية بحملة مقابل المجلس للأمن القومي في البيت الأبيض لإقناعه بمنحها الضوء الأخضر لممارسة الضغوط على إسرائيل.
ورفضت السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة التعقيب على التقرير.