الاحتفال باختتام بطولة طوكيو 2 في غزة
غزة / سوا / اختتم برنامج الامم المتحدة الانمائي وحكومة اليابان وبالشراكة مع الاتحاد الفلسطيني لكرة بطولة طوكيو 2 لكرة القدم وذلك في مباراة نهائية اقيمت بين فريقي نادي خدمات رفح ونادي اتحاد الشجاعية في ملعب فلسطين في مدينة غزة.
تعتبر المباراة جزءاً من الالتزام المشترك بين الجهات المختلفة لتمكين الشباب في قطاع غزة والضفة الغربية من خلال مشروع "تمكين الاستجابة الطارئة للشباب الفلسطيني من خلال المبادرات الرياضية" والممول من قِبل الحكومة اليابانية، وقد شارك في فعاليات هذا المشروع ما يقارب من 5200 شاب وشابة في القطاع.
وقال ابراهيم ابو سليم نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ان بطولة طوكيو 2 أعطت الفرصة للاعبين الفلسطينيين في غزة لممارسة رياضاتهم المفضلة، ليس هذا وحسب بل وبتمويل من الشركاء من خلال برنامج الامم المتحدة الإنمائي يتم دعم البنية التحتية للملاعب حيث أننا نقوم حاليا بإجراءات تأهيل وصيانة 5 ملاعب في مختلف أنحاء قطاع غزة
وعبر تاكشي اوكوبو سفير الشؤون الفلسطينية وممثل اليابان عن شكره للتنظيم الناجح لبطولة طوكيو 2 لكرة القدم قائلا "لقد تأثر الكثير من الشباب الفلسطيني وخاصة في غزة بالحروب المتتالية والحصار المستمر، وكان لابد من فعل أي شيء لإحياء أملهم واعطائهم فرصة للتعبير عن أنفسهم.
واضاف اوكوبو لأجل هذه الأسباب، تقوم حكومة اليابان بتقديم الدعم لتطوير قطاع الرياضة وبالتالي تشجيع الشباب على تخطي التحديات. ان لعب الرياضة يقوي حس المواطنة والاندماج والمشاركة وهذه من القيم الأساسية للمجتمع الذي يحاول التعافي بعد العنف والانقسام كما وتلعب الرياضة جزءا أساسيا في صناعة السلام."
ومن الجدير بالذكر خلال الثلاث شهور الماضية، تنافس 56 فريق للفوز بطولة طوكيو 2 وقد تمكن فريق خدمات رفح من الانتصار في المباراة النهائية والحصول على كأس البطولة، بالإضافة الى حصول الفريق المنافس " اتحاد الشجاعية " على المركز الثاني وتم تكريمه ومنح أعضاء الفريق الميداليات الفضية. وشارك في بطولات طوكيو 2 للرياضات المختلفة ما يقارب من 4000 شاب وشابة، بالإضافة الى 1200 طفل/ة شاركوا في مخيم صيفي ضمن فعاليات مشروع تمكين.
وأشار روبيرتو فالنت الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي الى أن هذا المشروع سوف يزيد من قدرة الشباب على الانخراط في الحياة العامة وتخفيف التوتر وبناء الثقة المجتمعية. مضيفا "لقد ساهم هذا المشروع المتجذر في مبادرة بطولة طوكيو في دعم الشباب من خلال تزويدهم بالمهارات الرياضية والحياتية التي سوف تساعدهم في مواجهة التحديات والتطلع للمستقبل ليكونوا الجيل القادم من القادة."
ويعتبر هذا المشروع امتدادا للعمل الذي بدأ عام 2016 حيث تم اقامة 112 مباراة كرة قدم، من خلال التركيز على برامج رياضية آنية وطويلة الأمد للشباب الذي تأثروا جسديا ونفسيا بالصراع والحصار. وتساهم الرياضة في اعطاء الشباب شيئا جديدا يسعون اليه ويساهم في تغيير نظرتهم للحياة، وتنص استراتيجية المشروع على بناء أساس للرياضة للشباب والشابات في أماكن مختلفة والتي ستكون بمثابة مرجعية مستقبلية للنوادي والاتحادات والفرق الوطنية.