قدورة فارس يكشف عن مطلب "اضراب الكرامة" الأساسي الذي حققه الأسرى
رام الله / سوا/ كشف رئيس نادي الأسير، قدورة فارس إن اتفاق سيجري ابرامه خلال الأسبوع الجاري بين السلطة الفلسطينية ومنظمة الصليب الأحمر، حول مطلب الأسرى في "اضراب الكرامة" والمتمثل في إعادة زيارات أهالي الأسرى لأبناءهم كما كانت في السابق.
وقال فارس لوكالة "وطن" المحلية إن مسودة اتفاق يجري العمل عليها، لتوقيعها خلال الاسبوع الجاري بين السلطة الفلسطينية والصليب الأحمر، لتمويل مشترك لعدد زيارات أهالي الأسرى الـ 24 خلال العام، بواقع زيارتين كل شهر.
وأوضح قدورة أن الصليب الأحمر كان يتحمل نفقة زيارات أهالي الأسرى، كونه منظمة دولية لحماية ضحايا النزاعات والحروب، ولكن في العام الماضي تراجع الصليب الأحمر عن تمويل عدد من الزيارات بحجج واهية، ما أدى الى تقليصها، ومع تصاعد وتيرة الأحداث واشتداد أزمة الأسرى وتضييق الاحتلال المتواصل عليهم، واعلانهم خوضهم "اضراب الكرامة" واعتبار قضية زيارة أهالي الأسرى مطلب أساسي في الإضراب، تراجع الصليب الأحمر قليلاً عن تعنته، وأخذ على عاتقه تنظيم 15 زيارة خلال العام، بينها الاستمرار في زيارة الأسرى المرضى والأطفال والنساء في سجون الاحتلال، بواقع زيارتين في العام.
ويتبقى من مجمل زيارات الأسرى التي كان يمولها الصليب الأحمر، 9 زيارات يرفض تمويلها، ما أخذت السلطة الفلسطينية على عاتقها تحمل نفقات باقي الزيارات، وتطلب الأمر ابرام اتفاق بين السلطة الفلسطينية والصليب الأحمر حول ذلك، ولكنه لم يُوقع بعد، حيث من المحتمل خلال الأسبوع الجاري توقيعه.
وحول حجج الصليب الأحمر في رفضه تمويل كافة الزيارات كما سابقاً، أوضح قدورة لـ وطن للانباء إن الصليب الأحمر تذرع في البداية بعدم التزام أهالي الأسرى في الزيارة، ما يكلف الصليب نفقات مهدورة، فيما كانت الحجج لاحقاً تدور حول ميزانية الصليب الأحمر، وعدم قدرته على تغطية نفقات كافة الزيارات.
وكان حوالي 1700 أسير خاضوا اضرابا مفتوحا عن الطعام استمر 40 يوماً في 17 نيسان الماضي، بقيادة الاسير مروان البرغوثي، واشتمل على عدة مطالب كان ابرزها اعادة تنظيم زيارات أهالي الأسرى لأبنائهم في سجون الاحتلال كما كانت سابقاً.