الأردن ينفي نيته إزالة مخيم الركبان للاجئين السوريين
عمان/سوا/ نفت الحكومة الأردنية صحة ما تردد بخصوص "نيتها إزالة مخيم الركبان على حدودها الشمالية مع سورية"، والذي يضم آلاف اللاجئين السوريين، مشيرةً إلى أن قرار إزالته "ليس قرارًا أردنيًا"، بحسب ما نقلته صحيفة "الغد" عن مصادر رسمية، اليوم الجمعة.
وأوضحت المصادر أن "قرار إقامة مخيم الركبان لم يكن أردنيًا، وبالتالي فإن قرار إزالته ليس أردنيًا".
وأضافت أنه "في حال بقي مخيم الركبان، فإن الأردن كما هو متبع حاليًا سينسق مع المنظمات الدولية لتزويد اللاجئين فيه باحتياجاتهم من مياه وأغذية ومساعدات".
وانتشرت، أمس الخميس، على مواقع التواصل الاجتماعي أخبار تحدثت عن "توجه الأردن إلى إزالة مخيم الركبان، بالتزامن مع انسحاب فصائل "الجيش الحر" في البادية السورية إلى الداخل الأردني".
ونقل موقع "عنب بلدي" أن الحديث الدائر حول انسحاب فصائل "الحر" من البادية إلى الداخل الأردني، يدور منذ مطلع الأسبوع الجاري، وأن الفصائل المقصودة هي" جيش أسود الشرقية"، و"قوات الشهيد أحمد العبدو".
ويتضمن الاتفاق، بحسب مصادر الموقع، نقل مخيم الحدلات إلى الركبان الواقع قرب معسكر التنف، إضافةً إلى انسحاب قوات الأسد والميليشيات المساندة لها العاملة في المنطقة إلى مسافة 40 كيلومترًا، وتعهدها بعدم الاقتراب من مخيمات السوريين على الحدود السورية الأردنية.
ويضم مخيم "الركبان" غير الرسمي أكثر من 70 ألف نازح سوري، معظمهم من ريفي حمص ودمشق.
وتصف بيانات صادرة عن جهات أممية ومنظمات للأمم المتحدة الأوضاع في المخيم "بالسيئة، وخاصة العناية بالأطفال والنساء، في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية "50 درجة مئوية" كون المنطقة صحراوية.
وذكرت تلك التقارير التي نفت صحتها الحكومة الأردنية، أن عملية الإزالة ستتم بالتفاهم مع المجتمع الدولي، وأنه سيتم العمل على الأمر في الأشهر المقبلة".