الكهرباء: عجز متزايد بغزة وفائض متوقع في الضفة 

محطة توليد كهرباء غزة

غزة /خاص سوا/إيهاب أبو دياب/ بالتزامن مع اتساع نسبة العجز في كميات الكهرباء المتوفرة بقطاع غزة، رجح القائم بأعمال رئيس سلطة الطاقة  ظافر ملحم، أن يكون هناك "فائض" في الكهرباء بالضفة الغربية في فصل الشتاء المقبل.


وقال ملحم في تصريحٍ خاص بوكالة "سوا" الإخبارية إن فائض الطاقة بالضفة سيبلغ 50 ميجا وات في الشتاء المقبل؛ "في حال تشغيل محطات التوليد الأربعة في رام الله و نابلس وجنين والخليل"، مشيراً إلى أنه سيكون عجز حال لم تعمل.


وتبلغ كمية عجز الطاقة في قطاع غزة حاليًا قرابة 460 ميجا وات، فيما من المتوقع زيادة النسبة في حال لم يتم إيجاد حل للأزمة قبل حلول فصل الشتاء؛ كونه يشهد زيادة طبيعية في الاستهلاك.


وأوضح أنه جرى تشغيل محطة "الجلمة" في جنين مؤخرًا بقدرة إضافية 60 ميجا وات، مبينًا أن تشغيلها أنهى أزمة كهرباء المحافظة بالكامل.


وألمح إلى أن خطة الجملة كانت معدة لقطاع غزة منذ زمن عبر النقل لخط الربط مع الجانب الإسرائيلي رقم (161)؛ "لكن الأمور أصبحت شائكة بفعل الانقسام".


وكشف ملحم عن وجود مفاوضات مع شركة كهرباء إسرائيل؛ لتوقيع اتفاقية تشغيل محطات التوليد في الخليل ونابلس ورام الله.


وأوضح أن محطات ومصادر الضفة بما فيها شركة كهرباء القدس المتصلة مباشرة مع الشركة القطرية، ستُعطي طاقة قدرتها 850 ميجا وات، مبينًا أن استهلاك المحافظات كافة يبلغ 800 ميجا وات.


وذكر أن مجموع الطاقة التي ستتوفر من المحطات الأربعة في حال عملها ستبلغ 600 ميجا وات، مشيرًا إلى أنها ستغذي جميع محافظات الضفة بالكامل من خلال 161 كيلو فولت، بدلًا من نقاط الربط.
وفي مارس الماضي، أعلن رئيس الوزراء رامي الحمد الله، عن إقرار الحكومة خطة طاقة جديدة، من أبرز ملامحها إنشاء 4 محطات لتوليد الكهرباء في رام الله ونابلس وجنين والخليل.


وقال رئيس الوزراء حينها : "إذا تمكنا من تنفيذ هذه الخطة، سيكون لها أثر على أرض الواقع من خلال تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وخفض التكلفة، وسيتم تقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية في قطاع الطاقة".


كهرباء غزة


وفيما يتعلق بملف كهرباء غزة، رهن القائم بأعمال رئيس سلطة الطاقة، حل مشكلة كهرباء غزة بالكامل، بإنهاء الانقسام.


وقال ملحم : "يمكن أن يكون لدينا حلًا جذريًا لمشكلة كهرباء غزة خلال عام ونصف إلى عامين، في حال انتهى الانقسام، وعادت الأمور إلى طبيعتها سياسيًا".


وعبّر عن أمله أن ينتهي الانقسام قريبًا؛ "لنتمكن من العودة للعمل الموحد بالضفة وغزة، ضمن إستراتيجية الطاقة الصادرة عن سلطة الطاقة والتي ستخدم سكان المحافظات الشمالية والجنوبية".


ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء خانقة، إذ بلغت نسبة العجز في الطاقة 463 ميجا وات، في ظل توفر 137 ميجا وات من أصل الاحتياج الكلي البالغ 600 ميجا وات.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد