يوسف يدعو لتفعيل العمل الخيري والإغاثي في غزة
لندن / سوا / وجه عصام يوسف رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة التحية والشكر لكافة مؤسسات وقادة العمل الخيري والمبادرات الشبابية التي تستهدف الفقراء والمحتاجين، وخاصة في قطاع غزة المحاصر من قبل الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 11 عاماً.
وقال يوسف في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الأربعاء، إن هؤلاء الخيرين والإنسانيين يستحقون وسام الشرف في اليوم العالمي للعمل الخيري.
وأكد يوسف ضرورة استمرار دعم وتشجيع العمل الخيري وتثقيف الجمهور وتوعيته بأهمية هذه الأنشطة لما لها من دور في تعزيز الحوار والتضامن والتفاهم بين الناس.
وقال يوسف " الفقراء والأيتام والمعوزين والمرضى وأصحاب الحاجات في فلسطين وسوريا ومخيمات لبنان وكل مكان يعاني من الفقر والاضطهاد يتطلب وقوفاً جاداً من قبل كافة المؤسسات والشخصيات الخيرية وتفعيل هذا الحراك".
وأضاف " عمل الخير يخفف من آثار الأزمات الإنسانية ويساعد على توفير الخدمات العامة في مجال الرعاية الصحية والتعليم والإسكان وكافة القطاعات".
وتطرق يوسف إلى الواقع المأساوي في قطاع غزة، حيث ارتفاع نسب البطالة والفقر لأكثر من 60%، فيما دخل الفرد اليومي لا يتجاوز 2 دولار، وآثار الحصار والأزمات الإنسانية تطال كافة القطاعات".
وشدد يوسف على ضرورة استمرار وتعزيز دعم السكان في غزة لحاجتهم الماسة لك، مشيراً إلى أن ضعف هذا العمل الخيري يعني كوارث حقيقية تطال السكان، حيث يعتمد أكثر من مليون ونصف مليون مواطن في غزة على المساعدات الإغاثية، وهذا يوضح حجم المعاناة والكارثة والأزمة في غزة.
ودعا المؤسسات لمزيد من بذل الجهد لخدمة الإنسان المحتاج بكل إخلاص وتميز وبكل احترام وتقدير لهم كونهم قطاع أصيل من البشرية أصابته ضراء قد تصيب أي شخص فينا.
ودعا إلى عقد شراكات محلية ودولية يكون هدفها تطوير الخدمات المقدمة للمحتاجين على اختلاف احتياجاتهم الإنسانية.
كما دعا الدول العربية والإسلامية إلى إعطاء المؤسسات الخيرية مجالا أوسع للعمل بحرية وضمن الأطر القانونية، ورفع جميع المعوقات السياسية أمامها.
ووجه يوسف الدعوة بشكل خاص للدول الخليجية بإعادة النظر في الإجراءات التي اتخذتها ضد مؤسساتها الخيرية، اما بالإغلاق أو التحجيم بدعاوى مختلفة في غالبها كيدية من جهات خارجية معادية للقضايا العربية والإسلامية وخاصة قضية فلسطين التي يحتلها الكيان الإسرائيلي.
وقال يوسف " إغلاق أو تحجيم عمل المؤسسات الخيرية الخليجية المشهود لها بدورها الإنساني الرائد سيزيد ويفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها بشكل خاص شعوب العالم العربي والإسلامي بفعل القوى الغربية .
وبين أن هذا الإغلاق أو التحجيم يقع ضمن سياسة الإقصاء والإحلال التي تمارسها بعض القوى السياسية التي تتيح لمؤسساتها العمل بكل حرية وانتشار وتنفق عليها من أموالها السيادية.
وأشار يوسف إلى أن المؤسسات الخيرية الخليجية كانت سفراء ناجحة جدا في نقل الوجه الأخلاقي والإنساني لدولها بما قدمته من خدمات إنسانية جليلة رحبت به الدول المحتاجة ورحبت به المنظمات الدولية والأممية والذي لم يثبت عليه صحة الادعاءات الباطلة أمام محكمة نزيهة.