تقرير يرصد أبرز الانتهاكات ضد الصحفيين خلال أغسطس الماضي
غزة / سوا/ أكد التجمع الإعلامي الفلسطيني أن استمرار وتصاعد جرائم واعتداءات قوات الاحتلال تجاه الصحافيين والحريات الاعلامية في فلسطين، محاولة لتغييب الرواية الفلسطينية لصالح الرواية الإسرائيلية.
وطالب التجمع في تقرير الحريات الذي أصدره اليوم الأربعاء، كل الكتل والاطر الصحفية العاملة على الساحة الفلسطينية بالتكاتف وتوحيد الكلمة والموقف لمواجهة حالة التغول والاستقواء من قبل سلطات الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية بحق الجسم الصحفي الفلسطيني.
وقال إن الحملة المسعورة التي تشنها أجهزة الأمن بالضفة ضد الصحفيين، تأتي استكمالاً فاضحاً للدور الذي تقوم به قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بحق جموع الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، في محاولة فاشلة من الطرفين لإرهاب الصحفيين وثنيهم عن مواصلة دورهم الوطني والأخلاقي في نقل الحقيقة. وفقا للبيان.
وأضاف التجمع أن هذه الانتهاكات تمت بوتيرة ممنهجة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في محاولة لمنعهم من تغطية جرائمها ونشرها للعالم، غير عابئة بالقوانين والمواثيق الدولية التي تحمي حقوق الصحافيين وتكفل لهم الحرية والحماية أثناء تأدية واجبهم، حيث سجلت وحدة الرصد في التجمع الاعلامي الفلسطيني أكثر من 27 انتهاكاً "إسرائيلياً".
ورصد التقرير الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية والداخلية بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال شهر آب/ أغسطس الماضي.
وتنوعت الاعتداءات الاسرائيلية بين اعتقال واعتداء مباشر ومنع تغطية واحتجاز ومنع سفر الى الخارج والتنقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الناشطة والصحفية صابرين دياب من أراضي الـ(48) على باب العامود ب القدس وأفرجت عنها بكفالة مالية بعد احتجاز لمدة (7) ساعات وإبعادها عن مدينة القدس.
كما وتعرض العديد من المصورين الصحفيين للاعتداء بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال، حيث أصيب مصور تلفزيون "فلسطين" محمد راضي برصاصتين مطاطيتين في وجهه وفخذه، ما أدى إلى إصابته بجرح في الوجه وكسر في الانف، أثناء تغطيته توغل الجرافات والآليات العسكرية الإسرائيلية بقرية كوبر لهدم منزل الأسير عمر العبد.
فيما احتجزت طاقم تلفزيون فلسطين (المصور صخر زواتية والمراسل محمد بدارنة) على حاجز عسكري برطعة جنوب غرب جنين وأرغمت المصور زواتية على خلع ملابسه، وصادرت معداته.
وعلى صعيد انتهاكات الاحتلال تجاه المؤسسات الإعلامية، فقد أغلق جيش الاحتلال مقرّ إذاعة منبر الحرية بالخليل، واحتجزت موظّفين داخل المبنى، قبل أن تصادر كافة المحتويات والمعدّات عبر شاحنة عسكرية، وتسلّم العاملين قرارا بإغلاق الإذاعة لستّة شهور بذريعة التحريض. وفي نفس المبنى اقتحم جيش الاحتلال تلفزيون النورس، وقام بتقطيع الكوابل الخاصة بالأجهزة ومصادرة جميع الأجهزة والمعدات.
فيما اقتحم جيش الاحتلال مركز "الإعلام المستقل" في بلدة العيزرية شمال مدينة القدس، وصادر كافة الأجهزة وشرائح الذاكرة والأرشيف ومواد التصوير لأفلام وثائقية، بحجة أن المركز "يقدم خدمات لجهة غير مشروعة.
وفي تصعيد جديد، قالت وزارة الاتصالات الإسرائيلية إنها تعتزم اغلاق مكتب قناة الجزيرة واتهمتها بـ"التحريض على العنف"، وبأن تغطيتها غير محايدة.
كما وأقدمت جرافات الاحتلال على هدم منزل الصحافي والمنتج الحرّ محمد الفاتح في حي البستان في القدس، من دون سابق إنذار أو أي تبليغ رسمي مُسبق بالهدم.
أما فيما يتعلق بالانتهاكات الداخلية الفلسطينية، فتصاعدت الانتهاكات والاستدعاء بحق الصحفيين وخاصة في الضفة الغربية، حيث تم رصد أكثر من (24) انتهاكاً بحق الصحفيين ووسائل الاعلام تمثلت، في اعتقال كل من : مراسل فضائية "القدس" في بيت لحم ممدوح حمامرة ، ومراسل فضائية "القدس" في الخليل أحمد حلايقة ، ومراسل فضائية "الأقصى" طارق أبو زيد ، ومراسل موقع "شهاب نيوز" عامر أبو عرفة، والصحافي الحرّ قتيبة قاسم ، ومدير مكتب شبكة وإذاعة "راية اف ام" في غزة عامر أبو شباب, والصحافي الحرّ إسلام زعل سالم, ومراسل قناة القدس للسوشيال ميديا ثائر زياد الفاخوري، قبل أن يتم إطلاق سراحهم جميعا في أوقات لاحقة. وفقا للتقرير.
وفيما يلي تفاصيل لأهم الانتهاكات:
أولا: الانتهاكات الاسرائيلية:
٦/٨/٢٠١٧: وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، يطالب في مؤتمر صحافي، بإغلاق مكتب قناة "الجزيرة" في القدس، وسحب بطاقات صحافييها، والعمل على منع بث القناة، بحجة "التحريض".
٨/٨/٢٠١٧ : قوات الاحتلال الإسرائيلي، تحتجز مصور تلفزيون فلسطين على حاجز عسكري برطعة جنوب غرب جنين وأرغمته على خلع ملابسه، وصادرت معداته.
١٠/٨/٢٠١٧: جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مركز "الإعلام المستقل" في بلدة العيزرية شمال مدينة القدس، ويصادر كافة الأجهزة وشرائح الذاكرة والأرشيف ومواد التصوير لأفلام وثائقية، بحجة أن المركز "يقدم خدمات لجهة غير مشروعة".
١٥/٨/٢٠١٧: جرافات الاحتلال تهدم منزل الصحافي والمنتج الحرّ محمد الفاتح في حي البستان في القدس، من دون سابق إنذار أو أي تبليغ رسمي مُسبق بالهدم.
١٦/٨/٢٠١٧: إصابة مصور تلفزيون "فلسطين" محمد راضي برصاصتين مطاطيتين في وجهه وفي فخذه، ما أدى إلى إصابته بجرح في الوجه وكسر في الانف، أثناء تغطيته مرور الجرافات والآليات العسكرية الإسرائيلية نحو قرية كوبر بهدف هدم منزل الأسير عمر العبد.
٦/٨/٢٠١٧: وزارة الاتصالات الإسرائيلية قالت إنها تعتزم اغلاق مكتب قناة الجزيرة بدعوى "التحريض على العنف"، وبأن تغطيتها غير محايدة.
١٧/٨/٢٠١٧: المكتب الصحافي الحكومي الإسرائيلي يعلن أنه بصدد سحب اعتماد مراسل الجزيرة إلياس كرام بسبب تصريحات صحفية قديمة قال فيها إن عمل الصحافي هو جزء من المقاومة، قبل أن يتم التراجع عن القرار لاحقا.
١7/٨/٢٠١٧: قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل الناشطة والصحفية صابرين دياب من أراضي ال(48) على باب العامود بالقدس لدى توجهها للمسجد الأقصى، وأفرجت عنها بكفالة مالية بعد احتجاز لـ7 ساعات، بحجة ارتدائها الكوفية الفلسطينية.
٢٥/٨/٢٠١٧: إدارة شركة "يوتيوب" (YouTube) ، تغلق حساب قناة "فلسطين اليوم" الفضائية، وذلك بحجة "التحريض”.
٢٩/٨/٢٠١٧: سلطات الاحتلال تفرج عن مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات الأسير الصحفي أسامة حسين شاهين (34 عاماً)، من دورا جنوب الخليل بعد اعتقال ادارى دام عام كامل .
٣١/٨/٢٠١٧: قوات الاحتلال تقتحم مقرّ إذاعة منبر الحرية في عمارة حريزات بمنطقة دائرة السير بالخليل، واحتجزت موظّفين داخل المبنى، قبل أن تصادر كافة المحتويات والمعدّات عبر شاحنة عسكرية، وتسلّم العاملين قرارا بإغلاق الإذاعة لستّة شهور بذريعة التحريض. وهذه المرّة الثانية التي تغلق فيها قوّات الاحتلال إذاعة منبر الحرية بعد اندلاع أحداث انتفاضة القدس.
٣١/٨/٢٠١٧: قوات الاحتلال تقتحم مبنى تلفزيون النورس في عمارة حريزات بمنطقة دائرة السير بالخليل، وقامت بتقطيع الكوابل الخاصة بالأجهزة ومصادرة جميع الأجهزة والمعدات الموجودة هناك من أجهزة حاسوب، جهاز الإرسال، جهاز البث، المكسر، الكاميرات، وتقدر خسارة التلفزيون بمبلغ 150 ألف دولار.
ثانيا: تفاصيل الانتهاكات الداخلية:
٨/٨/٢٠١٧: الأجهزة الأمنية الفلسطينية (المخابرات العامة) في بيت لحم، تعتقل الصحفي عامر أبو عرفة، مراسل وكالة شهاب الإخبارية في محافظة الخليل، عقب اقتحام منزله والعبث بمحتوياته، وتفتيشه بشكل دقيق.
٩/٨/٢٠١٧: الأجهزة الأمنية الفلسطينية (المخابرات العامة) في بيت لحم، تعتقل الصحفي ممدوح حمامرة مراسل قناة القدس الفضائية. بعد مداهمة "سوبر ماركت" كان حمامرة موجودا فيه في بلدة حوسان غربي محافظة بيت لحم.
٩/٨/٢٠١٧: الأجهزة الأمنية الفلسطينية (المخابرات العامة) في بيت لحم تعتقل الصحفي قتيبة قاسم بعد استدعائه للمقابلة.
٩/٨/٢٠١٧: الأجهزة الأمنية الفلسطينية (المخابرات العامة)، تعتقل الصحفي أحمد حلايقة مراسل فضائية القدس في مدينة الخليل.
٩/٨/٢٠١٧: الأجهزة الأمنية الفلسطينية (المخابرات العامة)، تعتقل الصحفي طارق أبو زيد، مراسل قناة الأقصى الفضائية، من منزله بمدينة نابلس .
٩/٨/٢٠١٧: الأجهزة الأمنية الفلسطينية (الأمن الداخلي ) في قطاع غزة ، يحتجز مدير مكتب شبكة وإذاعة "راية اف ام" في غزة عامر أبو شباب، مدة ثماني ساعات، دون التحقيق معه.
٩/٨/٢٠١٧: الأجهزة الأمنية الفلسطينية (المخابرات العامة) في بيت لحم، تعتقل الصحافي الحرّ إسلام زعل سالم، بعد استدعائه للمقابلة في مقرّها في مدينة بيت لحم.
١٠/٨/٢٠١٧ : محكمة الصلح اليوم بتمديد توقيف خمسة صحفيين كانت قد اعتقلتهم أجهزة الأمن الفلسطينية، وهم "ممدوح حمامرة 5 أيام، أحمد حلايقة 10 أيام، طارق أبو زيد 15 يوم، وعامر أبو عرفة 7 أيام، والطالب إسلام سالم لمدة 5 أيام".
١٠/٨/٢٠١٨: الصحفيان ممدوح حمامرة وطارق أبو زيد شرعا بالإضراب المفتوح عن الطعام رداً على قرار النيابة العامة بتمديد توقيفهما مع بقية زملائهم الصحفيين والمعتقلين بالاستناد إلى المادة (20) من قانون الجرائم الإلكترونية الجديد.
١٠ /٨/٢٠١٧: الأجهزة الأمنية الفلسطينية (المخابرات العامة) تعتقل مراسل قناة القدس للسوشيال ميديا ثائر زياد الفاخوري بعد استدعائه للمقابلة .
١٠/٨/٢٠١٨: محكمة الصلح في نابلس، تمدد اعتقال مراسل فضائية "الأقصى" طارق أبو زيد لمدة 15 يوماً استناداً إلى لائحة اتهام بحقه تتضمن اتهامه باختراق ما جاء في المادة (20) من قانون الجرائم الإلكترونية وتحديداً في الفقرة الثانية من المادة.
١٠/٨/٢٠١٧: الصحفي ثائر الفاخوري يعلن الإضراب عن الطعام رفضاً لاعتقاله من قبل المخابرات الفلسطينية بعد اعتقاله .
١٠/٨/٢٠١٧: المحاكم الفلسطينية في بيت لحم والخليل ونابلس، مددت اعتقال مراسلَي فضائية "القدس" ممدوح حمامرة 5 أيام وأحمد حلايقة 10 أيام، ومراسل فضائية "الأقصى" طارق أبو زيد 15 يوماً، ومراسل موقع "شهاب نيوز" عامر أبو عرفة 7 أيام، والصحافي الحرّ قتيبة قاسم 5 أيام، بعد توجيه لوائح اتهام بحق كل منهم، والتي تتعلق بالمادة 20 من قانون الجرائم الإلكترونية الجديد.
١٠/٨/٢٠١٧: النيابة العامة الفلسطينية في بيت لحم، تقرر تمديد اعتقال الصحافي الحرّ إسلام سالم مدة خمسة أيام، بعد اعتقاله من قبل المخابرات الفلسطينية.
١٣/٨/٢٠١٧: الأجهزة الأمنية الفلسطينية (الأمن الداخلي )في قطاع غزة، يفرج عن مراسل تلفزيون "فلسطين" الرسمي في غزة فؤاد جرادة بكفالة مالية، إلى حين استكمال محاكمته "عسكرياً"، بعد اعتقاله من منزله في حي تل الهوا في 1 حزيران/يونيو الماضي.
١٤/٨/٢٠١٧: الاجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، تفرج عن الصحفيين الستة المعتقلين.
حيث أفرجت محكمة الصلح عن الصحفيين أحمد حلايقة وعامر أبو عرفة من الخليل بعد دفع كفالة مالية قيمتها 1000 دينار لكل منها فيما أفرجت عن الصحفي ثائر الفاخوري من مدينة الخليل دون توجيه تهمة له. كما أفرجت المحكمة عن الصحفييْن ممدوح حمامرة وقتيبة قاسم بعد اعتقالهما لمدة خمسة أيام بكفالة مالية قيمتها 1000 دينار لكل منهما، وأفرجت عن الصحفي طارق أبو زيد من نابلس بذات الشروط.
١٥/٨/٢٠١٧ : محكمة الصلح الفلسطينية في بيت لحم، برَّأت الصحافي الحرّ إسلام زعل سالم، من التهمة التي وُجِّهت إليه وهي "حيازة سلاح والاتجار به لعدم ثبوتها وعدم وجود بينات تدعمها، وبالتالي قررت براءته والإفراج عنه".
١٧/٨/٢٠١٧: الاجهزة الأمنية الفلسطينية (المخابرات العامة ) في قطاع غزة، يحقق مع الصحافية الحرّة بيسان شحادة، أثناء سفرها على معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة.