روما / سوا / يتوجه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان اليوم الأربعاء لكولومبيا، التي عانت من العنف لخمسة عقود، وأصبحت بعد ذلك دولة رائدة إقليمية عقب عملية سلام صعبة مع الميلشيات اليسارية.

وكان قد تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مؤقت أمس الأول الاثنين مع جيش التحرير الوطني، في حين تخلت القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)عن السلاح وتم حلها في حزيران الماضي.

وقال البابا في رسالة مصورة هذا الأسبوع" إنني قادم بصفتي حاج للأمل والسلام للاحتفال معكم بالإيمان بربنا، كما أهدف لأتعلم من محبتكم ومثابرتكم بحثا عن السلام والتناغم".

وتحمل الجولة التي سوف يسافر فيها البابا لأربع مدن مختلفة، وتستمر من 6 إلى 11 الجاري، شعار "قم بالخطوة الأولى" وهي مبادرة لإحلال السلام.

ويذكر أن رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس فاز بجائزة نوبل للسلام عام 2016 تقديرا لجهوده للمصالحة. ولكن السلام مازال هشا، حيث أن انتهاء حركة فارك ربما يؤدي لسيطرة جماعات عنيفة أخرى على نشاط تهريب المخدرات، كما أن هناك مخاوف من شن هجمات انتقامية تستهدف المتمردين السابقين.

وقد لقى ما لايقل عن 220 ألف شخص حتفهم في الصراع المسلح بكولومبيا في الفترة ما بين 1958 و 2012.