كاميرا طبية تصور داخل جسم الإنسان دون الحاجة إلى أشعة
لندن /سوا / طور علماء كاميرا طبية جديدة تستطيع تصوير أعماق جسم الإنسان من خلال تتبع مصدر ضوء داخل الجسم.
ويهدف تصميم الكاميرا إلى مساعدة الأطباء في تتبع الأدوات الطبية، مثل المناظير، أثناء إجراء فحوص داخل جسم الإنسان.
ويلزم حتى الآن اعتماد الفرق الطبية على إجراء أشعة باهظة الثمن، مثل أشعة إكس، لمتابعة ما تحقق من تقدم في علاج وتشخيص الحالات المرضية.
ويعتمد عمل الكاميرا الجديدة على اكتشاف مصادر الضوء داخل جسم الإنسان، مثل الطرف المضيء الملحق بأنبوب المنظار الطويل والمرن.
وقال كيف داليوال، من جامعة إدنبره :"تحتوي (الكاميرا) على إمكانيات هائلة تفيد في عدد من التطبيقات، مثل التطبيق المذكور في هذا العمل".
وأظهرت الاختبارات الأولى إمكانية تتبع الكاميرا لمصدر ضوء خلال ٢٠ سنتيمترا لنسيج في الظروف العادية.
ويمكن لحزم الضوء الصادرة من منظار أن تمر داخل جسم المريض، لكنها عادة ترتد أو تتشتت نتيجة الأنسجة والأعضاء بدلا من المرور خلالها، وهو ما يؤدي إلى صعوبة رؤية صورة واضحة في موضع الأداة.
وتستطيع الكاميرا الجديدة اكتشاف جسيمات تعرف باسم "فوتون" تتبع مصدرا ضئيلا للضوء يمر عبر الأنسجة بحساسية شديدة.
كما يمكن للكاميرا تسجيل الوقت الذي يستغرقه الضوء كي يمر داخل جسم الإنسان، ما يعني أن الكاميرا قادرة على العمل في موضع المنظار بالضبط.