موقع إسرائيلي: مصر قد تتراجع عن تعهداتها الأخيرة مع حماس
القدس / سوا/ قال الكاتب الإسرائيلي يوني بن مناحيم إن المعطيات المتوفرة لدى إسرائيل تفيد بوجود مخاوف في قطاع غزة من عدم التزام مصر بتعهداتها الأخيرة مع حركة حماس وتخفيف الحصار، حيث ما زال معبر رفح مغلقا والظروف المعيشية صعبة، وخاصة مع انتهاء عيد الأضحى.
ونقل الكاتب بموقع "نيوز ون" الإخباري إفادات لحجاج فلسطينيين غادروا القطاع مؤخرا عبر معبر رفح، حيث تحدثوا عن سوء المعاملة المصرية بتفتيشهم واستجوابهم بطريقة مهينة، رغم إطلاق زعيم حماس في غزة يحيى السنوار تصريحات متفائلة بشأن فتح متوقع للمعبر الذي فُتح طيلة السنة الماضية 17 يوما فقط، وفق ما نقله موقع الجزيرة نت
وقال بن مناحيم، الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية، إن إسرائيل تدرك أن تفاؤل السنوار لا يعني عدم قلقه من مصر، حيث تراجعت كميات الوقود القادمة عبر مصر لتوليد الكهرباء، ولم تعد الكميات تصل بوتيرة منتظمة بسبب التوتر الأمني في سيناء، في وقت تقوم السلطة الفلسطينية التي تدفع ثمن الوقود "بافتعال" عقبات مالية، حسب قوله.
وأضاف الكاتب الإسرائيلي أن سكان غزة متخوفون من حالة "الضبابية" التي رافقت تفاهمات حماس مع مصر حول فتح معبر رفح، حيث لم يحدد موعد لفتحه، بينما تتزايد قائمة المنتظرين للسفر كل يوم ولم يُسمح إلا لجزء يسير بمغادرة القطاع.
وزعم الكاتب أن ما يتوفر لدى إسرائيل من معلومات يفيد بأن هناك حالة من القلق تجتاح غزة بأن عقوبات السلطة الفلسطينية ضدهم ستتجدد عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى.
وذكر بن مناحيم أن حماس علمت مؤخرا بوجود انقسامات داخل دوائر صنع القرار في القاهرة حول التعامل مع الحركة، فبعض أجهزة الأمن المصرية لا تؤمن بالتفاهم معها وتسعى لوضعها في اختبار طويل المدى قبل تنفيذ التفاهمات، في حين يضغط رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشدة على مصر للانسحاب من التفاهمات.
وختم بالقول إن نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لن يسارع لفتح معبر رفح بصورة دائمة رغم وعوده الكثيرة لحماس، فالقاهرة تنتظر من حماس القيام بأفعال على الأرض ذات بعد أمني لإثبات صدق نواياها تجاه مصر.