حزب الله يتهم واشنطن بمنع المساعدات الإنسانية عن العوائل في قافلة مسلحي "داعش"

ثمة نحو 300 من مسلحي التنظيم في القافلة، يصفهم التحالف بأنهم "مقاتلون متمرسون"

بيروت/ BBC/ اتهم حزب الله اللبناني الولايات المتحدة بمنع وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين من عوائل مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في القافلة التي اقلتهم من منطقة الحدود اللبنانية السورية.

وحض الحزب في بيان المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية على "التدخل لمنع حصول مجزرة بشعة" حسب تعبيره، محملا الأمريكيين مسؤولة قتل المدنيين إذا قصفت طائراته القافلة.

وقال التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في وقت سابق السبت إنه يواصل إغلاق الطريق أمام القافلة التي تنقل مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ويمنعها من الوصول إلى منطقة يسيطر عليها التنظيم على الحدود العراقية.

وكان مئات المقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية انسحبوا الاثنين الماضي من جيب يسيطرون عليه في المنطقة الحدودية الواقعة بين لبنان وسوريا.

وجاء ذلك بناء على اتفاق لوقف إطلاق النار أبرموه مع حزب الله والحكومة السورية يسمح لهم بالذهاب مع عوائلهم إلى بلدة يسيطر عليها التنظيم في شرق سوريا قرب الحدود مع العراق.

وأكد بيان حزب الله على وفائه والدولة السورية بالتزامهما المنصوص عليه في الاتفاق "القاضي بعبور الحافلات من منطقة سلطة الحكومة السورية دون التعرض لها"، مشددا على أن "الجزء المتبقي من الحافلات، وعددها ستة، والذي ما زال داخل مناطق سلطة الحكومة، يبقى في دائرة العهدة والالتزام".

واتهم البيان الأمريكيين بالتناقض في موقفهم من تنظيم الدولة الإسلامية وعدم الجدية في محاربته، زاعما أنهم ساعدوا "هذه الأيام أكثر من ألف مقاتل داعشي وخصوصاً من الأجانب بالهروب من مدينة تلعفر واللجوء الى المناطق الكردية في شمال العراق".

وكان التحالف قال في بيان في وقت سابق السبت إنه لم يقصف المسلحين لوجود نساء وأطفال في القافلة.

وأضاف أنه قدم الطعام والماء للقافلة، وأنه اقترح على سوريا، عبر روسيا، طرقا ممكنة لإنقاذ النساء والأطفال.

ويشدد التحالف على أنه والعراق ليسا جزءا من هذه الصفقة، وقد قصف الأربعاء الطريق الذي تسير فيه القافلة التي تحمل مسلحي التنظيم.

وقد توقفت القافلة إثر ذلك في منطقة صحراوية خاضعة لسيطرة الحكومة السورية تدعى السخنة بين محافظتي حمص ودير الزور.

وقال التحالف في بيان إنه "لن يسمح لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بالتحرك إلى الشرق نحو الحدود العراقية".

ووصف البيان "ترحيل الإرهابيين من مكان الى آخر" بأنه لا يمثل "حلا دائما".

وثمة نحو 300 من مسلحي التنظيم في القافلة، يصفهم التحالف بأنهم "مقاتلون متمرسون".

على الرغم من أن التحالف يقول إنه لم يقصفهم لوجود نساء وأطفال في القافلة.

ويضيف أنه قدم الطعام والماء للقافلة، وأنه اقترح على سوريا، عبر روسيا، طرقا ممكنة لإنقاذ النساء والأطفال.

واستهدف ضربات التحالف الجوية أيضا دبابة وعربات مدرعة وعربات أخرى حاولت تسهيل نقل المسلحين.

وقد أبرم اتفاق الهدنة مع مسلحي تنظيم الدولة الأسبوع الماضي بعد أيام من مهاجمة قوات لبنانية وسورية ومسلحي حزب الله آخر معاقلهم على الحدود السورية اللبنانية.

وسمح لنحو 300 من المسلحين مع عوائلهم بمغادرة المنطقة والتوجه إلى بلدة البوكمال في محافظة دير الزور على بعد 6 كيلومترات من الحدود العراقية.

وبعد إعلان الصفقة قال قائد الجيش اللبناني، العماد ميشال عون، إنه أراد استرداد جثامين الجنود اللبنانيين الذين أسروا في عام 2014، ولن يجازف بالمزيد من الأرواح.

نقل المسلحون مع عوائلهم في الحافلات من منطقة الحدود السورية اللبنانية

 

بيد أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، انتقد الاتفاق ووصفه بأنه "غير مقبول" و "إساءة للشعب العراقي".

وقال العبادي "نقاتل الإرهابيين في العراق، ولا نرسلهم إلى سوريا".

في غضون ذلك قال المبعوث الأمريكي إلى التحالف، بريت ماكغورك، إن مسلحي تنظيم الدولة "كان يجب يقتلوا في ميدان المعركة وليس أن ينقلوا في حافلات عبر سوريا إلى الحدود العراقية من دون موافقة السلطات العراقية".

وتقاتل القوات العراقية مدعومة بضربات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الجوية لطرد مسلحي التنظيم من البلدات والمناطق التي يسيطرون عليها شمالي العراق.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد