كيف أثرت التكنولوجيا على طقوس العيد؟
أنقرة/سوا/ كان للتطور التكنولوجي أثر كبير على الكثير من العادات الاجتماعية، ومن بينها طقوس عيد الأضحى المبارك، إذ ساهمت التكنولوجيا في اندثار بعض العادات ووضعت عادات أخرى على حافة الاندثار، خاصة بسبب منالية الهواتف الذكية للجميع.
ومن أبرز طقوس العيد، شراء الأضحية وذبحها وتوزيع اللحم على الأقارب والمحتاجين، وبات هذا المشهد شبه نادر، ففي بلدان معينة غلب عليه ارتفاع الأسعار، وفي أخرى منعته التكنولوجيا، إذ بات من السهل شراء أضحية عبر تطبيق على الهاتف وتحديد مكان استلامها.
ومع وجود مثل هذه التطبيقات، بات من النادر أن نرى طقس ذبح أضحية العيد، حيث كان أطفال الحي يتحلقون حول الأضاحي قبيل ذبحها، وكذلك طقوس الذبح وما بعده.
كما أثرت التكنولوجيا على زيارات الأعياد، وهي العادة الأهم خلال العيد، إذ باتت تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وواتسأب بديلًا عن الزيارات، إذ يهنئ الناس بعضهم بعضًا عن طريقها حتى لا يتكلفوا "عناء" الزيارة.
ومن عادات العيد قديمًا، كان فرح الأطفال بثيابهم الجديدة، وركضهم إلى الأقارب والأصدقاء لعرضها أمامهم، وفي عهد الهواتف الذكية، لم يعد على الطفل أو والديه سوى إرسال صورة للملابس لمن يريدون أو نشرها على حساباتهم في مواقع التواصل، أو التحدث معهم عن طريق خاصية مكالمات الفيديو.
ومن بين التطبيقات كذلك، تلك التي تختص بمواعيد الصلوات وتلاوة القرآن، لتؤثر على عادة الاجتماع في ساحة المسجد قبيل الصلوات لتبادل الأحاديث، أو تلاوة القرآن في المسجد، إذ بات من الممكن الاستماع لها في كل مكان، دون الحاجة للوضوء والجلوس لقراءة القرآن.