الآغا يطالب السلطة بتخصيص ميزانية ثابتة للاجئين الفلسطينيين في الشتات
2014/04/29
غزة / سوا / طالب رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير وعضو اللجنة التنفيذية فيها، زكريا الآغا، بتخصيص ميزانية ثابتة للاجئين الفلسطينيين من الخارج من ميزانية السلطة الوطنية مؤكدا وجود تقصير في عمل منظمة التحرير الفلسطينية وتحركها بشكل اكبر.
واشار الاغا ان ميزانية السلطة الوطنية تقدر سنويا بثلاثة مليارات دولار، قائلا ان منظمة التحرير الفلسطينية تأخذ ميزانيتها من السلطة الوطنية وليس لها ميزانية خاصة.
ودعا إلى "توزيع الأعباء على كل الوزرات في السلطة، عبر تخصيص تلك الأموال لصالح اللاجئين".
وقال الآغا: كان بإمكان منظمة التحرير أن تقدم أكثر من المساعدات التي تم تقديمها للمخيمات الفلسطينية في سوريا والتصرّف بشكل أفضل.
وجاءت تصريحات الآغا، خلال برنامج "ساعة رمل" الذي يبثه تلفزيون "وطن"، وتقدمه الإعلامية سائدة حمد.
"200 مليون"
وحول مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، قال اللآغا إنها كانت مناطق أمان للفلسطينيين والسوريين، حتى "زجها في الصراع السوري عام 2012" الشيء الذي كان له الأثر السيء عليها.
وأشار الآغا إلى أن اللاجئين في سوريا، كانوا من أكثرهم استقرارًا مقارنة بالدول الأخرى، وكانوا يلقون معاملة حسنة وأوضاعهم المعيشية كانت جيدة، إضافة إلى أن مخيم اليرموك نفسه كان أحد أهم ضواحي دمشق ويسكنه 150 ألف لاجئ فلسطيني.
وأكد أن السلطة الفلسطينية "تحركت قبل دخول المخيمات الفلسطينية في الصراع السوري بتقديم المساعدات وتشكيل حملات مساعدة أخرى تقدم بدورها مساعدات إلى جانب وكالة غوث وتشغل اللاجئين- الأونروا ".
وما حصل في سوريا من الموت جوعًا، يعد سابقة في تاريخ الفلسطينيين، حسبما قال الآغا، الذي أردف "الأمر فاق كل التوقعات الممكنة".
وأوضح الآغا أن المشكلة "لا تكمن فقط في توفير المساعدات بل تكمن أساسا في إيصالها إلى داخل المخيمات الفلسطينية، خصوصا مخيم اليرموك"، مضيفًا: المساعدات متوفرة من جهتنا ومن جهة الأونروا، لكن كيف نوصلها؟ كانت نقطة في غاية الصعوبة بسبب وجود المسلحين داخل المخيم وحصار الجيش السوري له، ما منع حتى الأونروا من دخوله.
وفي الوقت الذي قابل الوفد الفلسطيني مسؤولين في النظام السوري، لم يستطع الوصول للمعارضة، رغم كل الجهود ل فتح بوابات المخيمات، وظلت مستمرة حتى اللحظة الأخيرة، حيث أجهضتها الاشتباكات المسلحة، وفق الآغا.
وأكد الآغا أن "الأونروا" طلبت من السلطة 200 مليون دولار حتى تعيد الوضع لطبيعته داخل المخيمات، ورغم الصعوبات المالية التي تمر بها الأولى، كان يجب تقديم المساعدات.
وفيما يتعلق بآلية توزيع السلات الغذائية، أوضح الآغا: يتم التوزيع من خلال لجنة موجودة في سوريا من قبل السفارة الفلسطينية، ثم لجنة متابعة ولجنة من الفصائل هناك، وانتهاء بلجنة من سكان المخيمات.
"خطر التوطين"
وحسب الأرقام الرسمية لدى الآغا، تم تهجير نحو 100 ألف لاجئ فلسطيني من أصل 550 ألفًا خارج سوريا، توجه 60 ألفًا منهم إلى لبنان، بينما المتبقين نحو الأردن وأوروبا.
ورأى الآغا أن "مؤامرة" تحاك ضد اللاجئين الفلسطينيين، حيث أن "الدول المانحة تقدم مئات الملايين لمساعدة اللاجئين السوريين فيما لا تقدم مساعدات لنظرائهم من الفلسطينيين، من أجل الضغط عليهم ودفعهم للتفكير بالهجرة".
وقال: هناك محاولات لتوطين اللاجئين خارج سوريا وخارج منطقة الشرق الأوسط، وبعض الدول كأستراليا أعلنت استعدادها لاستيعاب آلاف اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف الآغا أن منظمة التحرير "لا تملك الإمكانات الكافية لتأمين السكن والمعيشة الملائمة للاجئين الفلسطينيين في سوريا، حيث الوضع هناك في غاية الصعوبة"، مردفًا "احتياجات اللاجئين تفوق إمكاناتنا وإمكانات الأونروا".
ورغم الصعوبات، دخل نحو 1200 سلة غذائية منذ ثلاثة أيام، إضافة لبعض الأدوية وخروج عدد من المرضى والطلبة من مخيم اليرموك، وفق الآغا، الذي اعتبر الأمر "مؤشرًا إيجابيًا من أجل إيجاد حل لأزمة مخيمات اللجوء الفلسطينية في سوريا"
وعن مناقشة قضية اللاجئين في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير، قال الآغا: في الحقيقة أستطيع القول إنها أحد المواضيع الهامة التي تناقش، وستُطرح توصيات وحلول، كتوفير بعض الأموال اللازمة بغض النظر عن أوضاعنا المالية، ونحن نعمل مع الدول المانحة والعربية التي تقدم المنح.
لافتًا إلى أن اجتماعًا سيعقد الشهر القادم (أيار/ مايو) في العاصمة الأردنية عمّان، سيناقش العمل على زيادة الدعم وتخصيص ميزانية طوارئ لسد الاحتياجات.
واشار الاغا الى ان دولة الكويت قد تبرعت ب 10 ملايين دولار لميزانة وكالة الاونروا لدعم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
ما الحل؟
وأكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير زكريا الآغا، على وجود محاولات مستمرة لمنع هجرة اللاجئين خارج سوريا ولبنان بشتى الوسائل، مثل تقديم المساعدات المباشرة، والتعاون "الأونروا" والدول المانحة من أجل إيجاد حل لمشكلة المخيمات بالذات مخيم اليرموك.
وقال: الحل الأساسي لمشكلة المخيمات الفلسطينية هو توفير البيئة المناسبة داخلها، وهذا ما نقوم به مع أطراف الصراع في سوريا؛ من أجل صمود أبناء المخيم وعودة اللاجئين.
وبخصوص دور المجلس المركزي، قال الآغا إنه "يقدم توصيات للجنة التنفيذية والسلطة الوطنية مع ضرورة وجود قرارات وتوصيات واضحة، لأن المجلس ليس سلطة تنفيذية، ونأمل بحدوث تحرك من قبل أعضاء المجلس والقيادة تجاه ذلك".
وتابع الآغا خلال "ساعة رمل": يجب تطبيق القرار194 الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، الذي يمثل حقهم الرسمي حسب المواثيق الدولية.
وقال الاغا انه يجب على اسرائيل ان تعترف بمسؤوليتها عن قضية اللاجئين وعن حق هؤلاء بالعودة وبعد ذلك مضيفا ان وإسرائيل لن ترجع أي لاجئ فلسطيني دون الاعتراف بحقه في ذلك.
وتعقيبًا على تصريح الرئيس محمود عباس في أحد خطاباته أمام إسرائيليين "القيادة لا تريد إغراق إسرائيل بملايين اللاجئين"، قال الآغا إن الرئيس "يقصد عودة اللاجئين مرة واحدة، وليس جميعهم يرغب في العودة".
واشار الاغا ان ميزانية السلطة الوطنية تقدر سنويا بثلاثة مليارات دولار، قائلا ان منظمة التحرير الفلسطينية تأخذ ميزانيتها من السلطة الوطنية وليس لها ميزانية خاصة.
ودعا إلى "توزيع الأعباء على كل الوزرات في السلطة، عبر تخصيص تلك الأموال لصالح اللاجئين".
وقال الآغا: كان بإمكان منظمة التحرير أن تقدم أكثر من المساعدات التي تم تقديمها للمخيمات الفلسطينية في سوريا والتصرّف بشكل أفضل.
وجاءت تصريحات الآغا، خلال برنامج "ساعة رمل" الذي يبثه تلفزيون "وطن"، وتقدمه الإعلامية سائدة حمد.
"200 مليون"
وحول مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، قال اللآغا إنها كانت مناطق أمان للفلسطينيين والسوريين، حتى "زجها في الصراع السوري عام 2012" الشيء الذي كان له الأثر السيء عليها.
وأشار الآغا إلى أن اللاجئين في سوريا، كانوا من أكثرهم استقرارًا مقارنة بالدول الأخرى، وكانوا يلقون معاملة حسنة وأوضاعهم المعيشية كانت جيدة، إضافة إلى أن مخيم اليرموك نفسه كان أحد أهم ضواحي دمشق ويسكنه 150 ألف لاجئ فلسطيني.
وأكد أن السلطة الفلسطينية "تحركت قبل دخول المخيمات الفلسطينية في الصراع السوري بتقديم المساعدات وتشكيل حملات مساعدة أخرى تقدم بدورها مساعدات إلى جانب وكالة غوث وتشغل اللاجئين- الأونروا ".
وما حصل في سوريا من الموت جوعًا، يعد سابقة في تاريخ الفلسطينيين، حسبما قال الآغا، الذي أردف "الأمر فاق كل التوقعات الممكنة".
وأوضح الآغا أن المشكلة "لا تكمن فقط في توفير المساعدات بل تكمن أساسا في إيصالها إلى داخل المخيمات الفلسطينية، خصوصا مخيم اليرموك"، مضيفًا: المساعدات متوفرة من جهتنا ومن جهة الأونروا، لكن كيف نوصلها؟ كانت نقطة في غاية الصعوبة بسبب وجود المسلحين داخل المخيم وحصار الجيش السوري له، ما منع حتى الأونروا من دخوله.
وفي الوقت الذي قابل الوفد الفلسطيني مسؤولين في النظام السوري، لم يستطع الوصول للمعارضة، رغم كل الجهود ل فتح بوابات المخيمات، وظلت مستمرة حتى اللحظة الأخيرة، حيث أجهضتها الاشتباكات المسلحة، وفق الآغا.
وأكد الآغا أن "الأونروا" طلبت من السلطة 200 مليون دولار حتى تعيد الوضع لطبيعته داخل المخيمات، ورغم الصعوبات المالية التي تمر بها الأولى، كان يجب تقديم المساعدات.
وفيما يتعلق بآلية توزيع السلات الغذائية، أوضح الآغا: يتم التوزيع من خلال لجنة موجودة في سوريا من قبل السفارة الفلسطينية، ثم لجنة متابعة ولجنة من الفصائل هناك، وانتهاء بلجنة من سكان المخيمات.
"خطر التوطين"
وحسب الأرقام الرسمية لدى الآغا، تم تهجير نحو 100 ألف لاجئ فلسطيني من أصل 550 ألفًا خارج سوريا، توجه 60 ألفًا منهم إلى لبنان، بينما المتبقين نحو الأردن وأوروبا.
ورأى الآغا أن "مؤامرة" تحاك ضد اللاجئين الفلسطينيين، حيث أن "الدول المانحة تقدم مئات الملايين لمساعدة اللاجئين السوريين فيما لا تقدم مساعدات لنظرائهم من الفلسطينيين، من أجل الضغط عليهم ودفعهم للتفكير بالهجرة".
وقال: هناك محاولات لتوطين اللاجئين خارج سوريا وخارج منطقة الشرق الأوسط، وبعض الدول كأستراليا أعلنت استعدادها لاستيعاب آلاف اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف الآغا أن منظمة التحرير "لا تملك الإمكانات الكافية لتأمين السكن والمعيشة الملائمة للاجئين الفلسطينيين في سوريا، حيث الوضع هناك في غاية الصعوبة"، مردفًا "احتياجات اللاجئين تفوق إمكاناتنا وإمكانات الأونروا".
ورغم الصعوبات، دخل نحو 1200 سلة غذائية منذ ثلاثة أيام، إضافة لبعض الأدوية وخروج عدد من المرضى والطلبة من مخيم اليرموك، وفق الآغا، الذي اعتبر الأمر "مؤشرًا إيجابيًا من أجل إيجاد حل لأزمة مخيمات اللجوء الفلسطينية في سوريا"
وعن مناقشة قضية اللاجئين في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير، قال الآغا: في الحقيقة أستطيع القول إنها أحد المواضيع الهامة التي تناقش، وستُطرح توصيات وحلول، كتوفير بعض الأموال اللازمة بغض النظر عن أوضاعنا المالية، ونحن نعمل مع الدول المانحة والعربية التي تقدم المنح.
لافتًا إلى أن اجتماعًا سيعقد الشهر القادم (أيار/ مايو) في العاصمة الأردنية عمّان، سيناقش العمل على زيادة الدعم وتخصيص ميزانية طوارئ لسد الاحتياجات.
واشار الاغا الى ان دولة الكويت قد تبرعت ب 10 ملايين دولار لميزانة وكالة الاونروا لدعم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
ما الحل؟
وأكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير زكريا الآغا، على وجود محاولات مستمرة لمنع هجرة اللاجئين خارج سوريا ولبنان بشتى الوسائل، مثل تقديم المساعدات المباشرة، والتعاون "الأونروا" والدول المانحة من أجل إيجاد حل لمشكلة المخيمات بالذات مخيم اليرموك.
وقال: الحل الأساسي لمشكلة المخيمات الفلسطينية هو توفير البيئة المناسبة داخلها، وهذا ما نقوم به مع أطراف الصراع في سوريا؛ من أجل صمود أبناء المخيم وعودة اللاجئين.
وبخصوص دور المجلس المركزي، قال الآغا إنه "يقدم توصيات للجنة التنفيذية والسلطة الوطنية مع ضرورة وجود قرارات وتوصيات واضحة، لأن المجلس ليس سلطة تنفيذية، ونأمل بحدوث تحرك من قبل أعضاء المجلس والقيادة تجاه ذلك".
وتابع الآغا خلال "ساعة رمل": يجب تطبيق القرار194 الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، الذي يمثل حقهم الرسمي حسب المواثيق الدولية.
وقال الاغا انه يجب على اسرائيل ان تعترف بمسؤوليتها عن قضية اللاجئين وعن حق هؤلاء بالعودة وبعد ذلك مضيفا ان وإسرائيل لن ترجع أي لاجئ فلسطيني دون الاعتراف بحقه في ذلك.
وتعقيبًا على تصريح الرئيس محمود عباس في أحد خطاباته أمام إسرائيليين "القيادة لا تريد إغراق إسرائيل بملايين اللاجئين"، قال الآغا إن الرئيس "يقصد عودة اللاجئين مرة واحدة، وليس جميعهم يرغب في العودة".