ماكرون يزور المنطقة لدفع حل الدولتين والقدس عاصمتهما
باريس/سوا/ أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في أول خطاب يلقيه أمام سفراء فرنسا بقمتهم السنوية المنعقدة بالعاصمة باريس، أن "مكافحة الإرهاب الإسلامي" ستكون "أولى" أولويات الدبلوماسية الفرنسية خلال ولايته الرئاسية التي تدوم خمس سنوات.
وقال إن "ضمان أمن مواطنينا يجعل من مكافحة الإرهاب الإسلامي أولى أولوياتنا (...) الطوباوية غير مطروحة، ولا الخوف من الإسلام الذي لا يميز بين مسلم وإسلامي".
وأضاف أن "أمن الفرنسيين هو سبب وجود دبلوماسيتنا. هذه الضرورة جوهرية. وعلينا الاستجابة لها بدون توان".
وأشار ماكرون إلى أن "اجتثاث الإرهاب يمر أيضا عبر تجفيف مصادر تمويله"، معلنا تنظيم مؤتمر للتعبئة ضد تمويل الإرهاب مطلع 2018 في باريس. وشدد على عزمه "التوصل إلى الشفافية حول كل القوى الممولة للإرهاب... وعدم اختيار معسكرنا" ما بين السعودية وإيران، القوتين الكبريين المتخاصمتين في الشرق الأوسط.
ويزور ماكرون منطقة الشرق الأوسط خلال فصل الربيع المقبل، في جولة تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية للمساعدة في دفع عملية السلام بالمنطقة ودعم حل الدولتين.
وقال إنه "سنواصل جهودنا مع الأمم المتحدة للتوصل إلى حل دولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان في أمان جنبا إلى جنب داخل حدود معترف بها من المجتمع الدولي على أن تكون القدس عاصمة الدولتين". وذكر ماكرون أن الجولة ستشمل أيضا لبنان والأردن.
ووفقا لماكرون فإن مجموعة اتصال جديدة بشأن سورية ستعقد اجتماعا في الأمم المتحدة بنيويورك في أيلول/سبتمبر، وأن "لاعبين رئيسيين" في الأزمة السورية سيشاركون دون ذكر تفاصيل.
وقال ماكرون إن التعاون مع روسيا أسفر عن "نتائج ملموسة" بشأن الحد من استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. ولم يذكر أي تفاصيل.