ليبرمان: إجراءات عباس بغزة قد تؤدي لتدهور الاوضاع وحدوث مواجهة مع حماس

ليبرمان

القدس / سوا/ قال وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن حركة حماس تتمسك بجنديين "ومدنيين" إسرائيليين، "وتضع شروطا غير واقعية أمام الحكومة الإسرائيلية والتي تحول دون التوصل إلى صفقة جديدة".

وادعى ليبرمان خلال اجتماعه بالأمين العام للأم المتحدة أنطونيو غوتيري، اليوم الاثنين، أن حماس تحتجز الجنود والمدنيين بشكل ويتنافى والمواثيق الدولية، حيث ترفض الكشف عن أي تفاصيل عن الإسرائيليين، كما تمنع قوات الصليب الأحمر من زيارتهم، مطالبا المجتمع الدولي ممارسة الضغوطات على حماس لتعدل عن مواقفها "المتشددة".

تصريحات ليبرمان أتت عقب تصريحات والدا الجندي المحتجز في قطاع غزة ، هدار غولدن، التي وصفته بأنه "ضعيف وجبان، جيد بالأقوال وضعيف بالأفعال"، وقالت عائلة غولدن، في مؤتمر صحافي إن "وسائل الإعلام أصبحت وسيلتنا الرئيسية للتواصل مع رئيس الحكومة ووزير الأمن"، وأضافت أنه "يجب الضغط على حماس، أو بدء مفاوضات جادة حول تبادل الأسرى".

ولم تتوقف انتقادات ليبرمان عند حماس، بل صعد من تحريضه على الرئيس الفلسطيني محمود عباس واتهمه بالضلوع في تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، محذرا من أن هذه الإجراءات من شأنها أن تؤدي إلى تدهور الأوضاع والمواجهة العسكرية بين حماس وإسرائيل.

وأضاف ليبرمان: "عباس يوظف الصراعات الفلسطينية الداخلية لصالحه ومستعد لتقديم أهالي غزة لهذه الغاية". على حد قوله.

وكان ليبرمان قد صرح، الأحد، "لا يمكننا تكرار أخطاء صفقة شاليط". واعترف ليبرمان أن الأمن الإسرائيلي اعتقل 202 من محرري صفقة شاليط، 111 أسيرا منهم ما زالوا رهن الاعتقال بسجون الاحتلال، زاعما أن 7 إسرائيليين قتلوا بتوجيهات من محرري الصفقة.

وقال: "علينا تبني توصيات لجنة "شمغار"، حول صفقات تبادل أسرى، قبل تعيين أي شخص خلفا لمنسق الأسرى والمفقودين، لوتن".

وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت أسر أورون شاؤول أثناء تصديها للاجتياح البري شرق مدينة غزة في تموز /يوليو 2014، فيما اختفت آثار هدار غولدين في الأول من آب/ أغسطس 2014 شرق مدينة رفح، وتقول إسرائيل أنهما قتلا.

وعرضت الكتائب القسام قبل أشهر صور أربعة إسرائيليين وهم 4 عسكريين، اثنين منهما هما الضابط غولدين، والجندي آرون وهما من أصول أجنبية، وأفراهام منغيستو من أصول أثيوبية، وهاشم السيد وهو عربي من النقب، أما الثالث الذي عبر الحدود إلى قطاع غزة، ويدعى جمعة أبو غنيمة، فلم يتضح بعد ما إذا كان محتجزا لدى حماس أما لا، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن. وينضاف إلى هؤلاء الجنديان غولدين وشاؤول.

كما وحذر مما وصفه بـ"الواقع الجديد" الذي تحاول إيران فرضه بسوريا من خلال إقامة مصانع لتصنيع الأسلحة، لافتا إلى أن إسرائيل ترفض قبول هذا الواقع وإنها مصممة على منع أي تهديدات على أمن الإسرائيليين، مبينا أن للقوات الدولية وظيفة مهمة في الحفاظ على الاستقرار على طول خط النار مع سورية.

أما بما يتعلق في لبنان، استعرض ليبرمان أمام ضيفه صورا توثق تمركز قوات حزب الله في جنوب لبنان، زاعما أنه بذلك ينتهك قرار وقف إطلاق النار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة، قائلا: "حزب الله يتحصن داخل القرى والأحياء السكنية وينشر الصواريخ والقذائف والمعدات العسكرية داخل المنازل، وهي الأسلحة الموجهة صوب الإسرائيليين".

وحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية تعاظم قوة حزب الله وانتشاره في الجنوب اللبناني، لافتا إلى أن بلاده غير معنية بالتصعيد العسكري على الجبهة الشمالية وغير معنية بالمساس واستهداف المدنيين، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيال استفزازات حزب الله، داعيا قوات حفظ السلام التابعة للأم المتحدة للقيام بمهامها ولجم ممارسات حزب الله.

نقلا عن/ عرب48

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد