الهباش وادعيس: المسجد الأقصى في وجدان شعبنا وفي مقدمة اهتمامات القيادة

قاضي القضاة، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش

مكة المكرمة / سوا / شدد كل من قاضي القضاة، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، على مركزية قضية المسجد الأقصى المبارك في وجدان المسلمين بشكل عام وشعبنا بشكل خاص.

جاء ذلك خلال لقاء للمرشدين والوعاظ، مساء اليوم الاثنين في مسكن "الظل" الذي تقيم فيه مجموعة من حجاج دولة فلسطين، في مكة المكرمة.

وتناول الهباش في كلمته رسالة الإسلام السمحة باعتباره دينا وسيطا، مؤكدا أهمية استغلال فرصة الوجود في الديار المقدسة من أجل التقرب إلى الله عز وجل.

وأكد تقديره للجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الأوقاف والبعثات المرافقة لخدمة حجاج بيت الله الحرام. وأضاف أن "المهمة التي تضطلعون بها وتضطلع بها وزارة الأوقاف هي غاية في النبل والرفعة، فأنتم تقومون ها هنا، وفي هذه الأيام وبهذه الرحلة المباركة على خدمة من أتوا لإتمام ركن من أركان الإسلام، فلا أشرف من خدمة الخالق، ورعاية من يقصدون الله عز وجل، فطوبى لهؤلاء الذين جعلهم الله منارات خير، وأنتم الذين تعلمون الناس الخير".

وتابع الهباش: "هنا يجتمع الشرف بكل جوانبه شرف المكان، والزمان، والإنسان، شرف المكان مكة التي شرفها الله عز وجل، وشرف الزمان العشر الأوائل من ذي الحجة الأيام التي أقسم الله بها وأعلى شأنها، أما شرف الإنسان فيتمثل بالقادمين من أرض الإسراء والمعراج".

وخاطب الهباش الوعاظ الحضور بقوله: "أنتم في طليعة الطائفة التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس، فقيل من أين هم يا رسول الله، فقال: هم في بيت المقدس، وأكناف بيت المقدس".

واستعرض الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لإنهاء الاحتلال ووقف الإجراءات الإسرائيلية العدوانية بحق المقدسات وبخاصة المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف: "لعل أهم ما يحمله الرئيس محمود عباس في رحلاته لكل الدنيا أمرين في غاية الأهمية والضرورة أحدهما هو نقطة ارتكاز الحركة الوطنية الفلسطينية والمتمثل بنيل شعبنا الحرية والاستقلال وإقامة الدولة وتحرير القدس وتطهير المسجد الأقصى المبارك، وهذا أساس انطلاق أي جهد سياسي للرئيس والقيادة، بالإضافة إلى السعي الجاد لطي صفحة الانقسام البغيض".

وأردف الهباش: "كما يركز الرئيس في تحركاته وجولاته على الانقسام والفرقة والتشرذم الذي حل بشعبنا منذ ذلك اليوم الحزين، من حصول الانقلاب الأسود، والجريمة، وعلينا ألا نخجل بأن نسمي الأسماء بمسمياتها".

وبدوره، قال الوزير الشيخ يوسف ادعيس: إن المسجد الأقصى المبارك في وجدان شعبنا، ووجدان العرب والمسلمين، ولا حق لغير المسلمين فيه.

وأثنى الوزير على جهود المرابطين في مدينة القدس المحتلة، وفي المسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم.

وخاطب ادعيس الحضور بقوله: "من المهم ألا ننسى قضيتنا وأقصانا بالدعاء، ومن الضروري أن ندعو المولى عز وجل بأن يجمعنا جميعا في المسجد الأقصى تحت ظل العلم الفلسطيني عاليا خفاقا".

واستعرض الجهود التي تقوم بها لجان الوعظ والإرشاد لخدمة الحجاج، موضحا أن هذا الموسم ناجح بامتياز لأنه لم يتم تسجيل أية إشكاليات تذكر.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد