غزة / سوا /  نظم المكتب الاعلام الحكومي بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي جولة ميدانية للصحفيين العاملين في قطاع غزة، للاطلاع على  مجموعة لأهم المشاريع البيئية التي تشرف عليها الوزارة.

وانطلقت الجولة التي ضمت نحو خمسين صحفياً من وسائل الإعلام من أمام مقر الوزارة، بمرافقة وكيل وزارة الحكم المحلي زهدي غريز وعدد من رؤساء البلديات من مختلف محافظات القطاع.

وتنقل الصحفيون في جولتهم بين مجموعة من أهم المشاريع ابتداءَ بمشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي شمال قطاع غزة ومن ثم التوجه إلى المحافظة الوسطى والاطلاع على مشروع معالجة مياه الصرف الصحي شرق مخيم البريج ليتوجه الوفد بعد ذلك إلى مشروع محطة تحلية مياه البحر المقام على شاطئ بحر مدينة دير البلح إضافة إلى الاطلاع على مشروع مكب النفايات الصلبة جنوب قطاع غزة.

وبدأت الجولة من شمال قطاع غزة بالاطلاع على مشروع محطة معالجة الصرف الصحي الممول من الاتحاد الأوربي بتكلفة 100 مليون دولار.

وقال المهندس مازن أبو سمرة مدير موقع المشروع شرق مخيم جباليا، إن إجمالي تكلفة المشروع 106 مليون دولار ويقام على مساحة 100 دونم.

وأضاف، المشروع يهدف إلى تفادي الكوارث البيئية الناتجة عن البرك العشوائية وانتشار الأوبئة والأمراض إضافة إلى إيجاد مصادر بديلة لمعالجة المياه العادمة واستخدام المياه المعالجة في الزراعة والري.

وأوضح أبو سمرة أن المشروع تم انجازه بمراحله الأولى، والمعيق الوحيد الذي يمنع تشغيلها هو عدم توفر التيار الكهربائي ، مضيفا أن المشروع يواجه عجزا بقيمة 26 مليون لاستكمال المراحل الأخرى للمشروع.

والى المحافظة الوسطى حيث تحدث المهندس زهدي غريز وكيل وزارة الحكم المحلي عن أهمية مشروع معالجة مياه الصرف الصحي شرق مخيم البريج والتي ستخدم المنطقة الوسطى ومدينة غزة بالكامل.

وأكد غريز أن هذا المشروع الذي تقدر تكلفته الإجمالية ب120 مليون يورو سيكون قادر على معالجة المياه العادمة الصادرة عن نحو مليون مواطن بواقع 60 ألف كم مكعب في اليوم الواحد.

وسيستمر العمل في المشروع على مدار 32 شهرا متواصلة ليكون جاهز للعمل بحلول عام 2019 في حال لم يتم عرقلة المشروع ومنع دخول المواد اللازمة لاستكماله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وخلال الجولة الميدانية تم التطرق إلى أهم المشكلات التي تتعرض لها هذه المشاريع الحيوية والهامة لسكان غزة بسبب الحصار وشح الموارد ومنع سلطات الاحتلال إدخال المواد والمعدات اللازمة لاستكمال هذه المشاريع وخاصة انقطاع التيار الكهربائي الذي يشكل العائق الكبير أمام تشغيل هذه المشاريع.

وعن مشروع تحلية مياه البحر قال المهندس كمال معمر مدير المشروع في مدينة دير البلح، إن المشروع يعتبر أكبر محطة تحلية في قطاع غزة وتم انجاز المرحلة الأولى منه لينتج 6 آلاف كوب مياه صالحة للشرب يوميا.

أشار إلى أن هذا المشروع سيغذي كامل قطاع غزة في حال تم انجاز كامل مراحله الذي سيقام على مساحة 80 دونم.

وأضاف، أن اليونيسيف والاتحاد الأوروبي الممولين للمشروع يعملون على إنشاء محطة للطاقة المتجددة بالخلايا الشمسية خلال الأشهر القادمة للتغلب على مشكلة انقطاع التيار الكهربائي.

وختم الوفد الإعلامي جولته الميدانية جنوب قطاع غزة بالاطلاع على مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي شرق مدينة خانيونس بتمويل من دولة اليابان إضافة إلى التعرف على مشروع مكب النفايات الصلبة شرق مدينة رفح والذي سيكون قادر على استغلال هذه المنطقة لإنتاج الغاز الطبيعي والعمل على الاستفادة من هذه المخلفات في الزراعة.