موقع إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن اعتقال الفلسطيني أبو حبل بالنمسا

عناصر أمن في فيينا

القدس / سوا/ كشف الكاتب الإسرائيلي يهوشاع براينر تفاصيل جديدة عن اعتقال الأسير الفلسطيني المحرر عبد الكريم أبو حبل في النمسا قبل أسابيع، مؤكدا أن المخابرات الإسرائيلية تنسق مع مثيلاتها الأوروبية لملاحقة الفلسطينيين هناك.

وقال بموقع "أن آر جي" إن اعتقال أبو حبل (27 عاما) الشهر الماضي تم بعد عملية تعقب لفترة طويلة، استخدمت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خلالها أسماء مستعارة، وملاحقة عبر شبكات التواصل، وشهادات عبر الفيديو، وتعاونا أمنيا مع أجهزة استخبارية أجنبية، ما أدى في النهاية لاعتقال رجل حركة  حماس  "الذي حاول إرسال المسلحين منفيينا".

وأوضح براينر أن ذلك يأتي استكمالا لأنشطة سرية قامت بها إسرائيل خارج حدودها، تتضمن اغتيالات واختطاف كوادر المنظمات الفلسطينية، ونصب أدوات تجسس، واستخدام بطاقات هوية وجوازات سفر مزورة.

وأكد أن اعتقال أبو حبل، القادم من مخيم جباليا شمال  غزة ، شكل نموذجا "لحرب الأدمغة" التي تجري خلف الكواليس بين إسرائيل وحماس، مضيفا أن أبو حبل حاول إنشاء بنية تحتية للحركة في أوروبا، لكن "قدرة" جهاز الأمن العام (الشاباك) على التنسيق مع أجهزة غربية أحبطت هذه الجهود.

وأشار الكاتب إلى أن العملية شارك فيها الشاباك وهيئة الاستخبارات (الموساد) ووزارة القضاء الإسرائيلية وأجهزة أمن أوروبية، وتضمنت تقديم أربع شهادات ضد أبو حبل من قبل بعض من جندهم، عبر تقنية الفيديو في المحاكم الإسرائيلية والنمساوية، حيث حكمت محكمة نمساوية عليه بالسجن المؤبد رغم نفيه للتهمة.

وزعم براينر أن جهاز الشاباك والقضاء الإسرائيلي ينشطان بقوة على الساحة الدولية، وهي جهود بدأت من غزة، مرورا بجنين والقدس، ووصولا إلى فيينا، موضحا أن أبو حبل أطلق من السجون الإسرائيلية عام 2013، ثم سافر إلى النمسا وطلب اللجوء السياسي، وبدأ يخطط لتجنيد فلسطينيين بـ الضفة الغربية عبر شبكات التواصل لإلقاء قنابل في أوساط سكانية يهودية بالقدس.

وقال الضابط السابق بالشاباك يارون بلوم إن الأجهزة الأمنية باتت لديها الإجابات المطلوبة إزاء التهديدات، وذلك من خلال المتابعة الأمنية والتنصت، كاشفا أن إسرائيل تدرس تقديم طلب للنمسا لتسليم أبو حبل إليها.

نقلا عن "الجزيرة نت"

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد