إعلامي إسرائيلي يطالب تل أبيب بالانسحاب من الأمم المتحدة

مجلس الأمن الدولي

القدس / سوا / طالب الصحفي والإعلامي الإسرائيلي المخضرم "ماتي جولان" إسرائيل بالانسحاب من الأمم المتحدة وإلغاء عضويتها في المنظمة الدولية.

جاء ذلك  على خلفية اعتزام المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد الحسين، نشر قائمة سوداء تضم شركات دولية، تربطها أعمال تجارية فى المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية والقدس الشرقية، فضلا عن شركات أخرى تعمل فى المجتمعات الإسرائيلية فى مرتفعات الجولان.

وانتقد "جولان" في مقال بموقع "جلوبس"  العبري بعنوان "الأمير الأردني والقائمة السوداء"، انتقد الأمير الحسين والأردن وقال إنه "مواطن دولة تربطها علاقات سلام بإسرائيل، وإن لم تكن علاقات، فمعاهدة على الأقل".

وأضاف :" لكن في الواقع الشرق الأوسطي، ينطوي ذلك على دلالات أخرى تختلف عن أي مكان أخر. يمكن أن تكون لك معاهدة سلام، وفي المقابل تدعم الإرهاب ضد الدولة التي يفترض أن تعيش معها بسلام".

وتابع:”هذا ليس بغريب في منطقتنا- وهناك وضع مماثل مع مصر. عمليا، لم نوقع معاهدة سلام مع أية دولة عربية. ما لدينا هو معاهدات وقف الحرب، إذا أردتم، أو أي كلمة تختارونها بخلاف السلام. وهذا أيضا ليس سيئا، بالطبع أفضل من وضع لا تكون فيه معاهدة من الأساس وتكون هناك حرب".

وقال إذا كانت "ذريعة" المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة الأمير الأردني للإعلان عن القائمة السوداء هو الاحتلال، فعليه أن يتذكر أن الأردن ودول عربية أخرى هم من تسببوا في ذلك الاحتلال، مضيفا "شنت تلك الدول حربا على إسرائيل بهدف تدميرها- ماذا كنا فاعلين، هذه حقيقة، وقد خسروا خلال 6 أيام- وهذه أيضا حقيقة، وهم كالعادة، غير مستعدين لدفع ثمن أفعالهم. فالحسين والكثيرون مثله يريدون فقط العيش حياة الأمراء".

ودعا الأمير زيد بن رعد الحسين بصفته المفوض السامى لحقوق الإنسان إلى النظر لحقوق الإنسان في الأردن ودول عربية وإسلامية أخرى، معتبرا أن المشكلة ليست فيه أو في بلاده بل في من يسمحون له بأداء هذه "اللعبة"، على حد قوله، في إشارة للأمم المتحدة.

واعتبر الإسرائيلي "جولان" المولود في 6 ديسمبر 1936 أن الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب تقوم بالكثير من الجهد لتحسين وضع إسرائيل ومكانتها الدولية، وكبح زمام ما وصفهم بـ "الثيران العربية"، لكن ذلك لا ينجح دائما.

وزاد قائلا :"لا يكفي تحسين مكانة إسرائيل، الأهم هو تحسين مكانة الأمم المتحدة، وهو ما لن يحدث طالما تسمح الولايات المتحدة ودول أخرى لممثلي دولة مثل الأردن بترأس لجنة لحقوق الإنسان. هذا أمر سخيف يجعل المنظمة كلها والدول الأعضاء بها مثارا سخرية".

وختم مقاله قائلا:”لا أعرف بعمق منظومة المصالح التي تربطنا بالأمم المتحدة. لكن ربما من الأفضل أن نبد التفكير في مغادرتها، مثلما نغادر مكانا فاحت رائحته السيئة التي يمكن أن تضر الصحة".

كانت وسائل إعلام عبرية نشرت أمس تقارير بإرسال المفوض السامى لحقوق الإنسانبالأمم المتحدة مسودة بالقائمة السوداء للدول التي تعمل هذه الشركات منها، ليكون بالإمكان الرد على القائمة مطلع سبتمبر المقبل.

السفير الإسرائيلي بالأمم المتحدة "داني دانون" سارع بمطالبة المجتمع الدولي للتدخل لوقف هذه الخطوة "الخطيرة" على حد وصفه.

بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه، ما إن كان بإمكان الأمير زيد بن رعد الحسين (أحد أبناء عمومة الملك الأردني عبد الله الثاني) المضي قدما في هذه الخطوة في وقت بدا أن الولايات المتحدة عازمة على إحباطها، وهو ما تكشفه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "هيذر نورت" بقولها :” مثل هذه القرارات تأتى بنتائج عكسية ولن تفعل شيئا فى سبيل إحراز تقدم فى حل القضايا الإسرائيلية-الفلسطينية"، وفي وقت تضم القائمة العشرات من الشركات الأمريكية؟.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد