بعد عمان والقاهرة.. اجتماع ثلاثي لوزراء الخارجية في رام الله
القاهرة/ سوا / أكد سفير فلسطين في مصر ومندوبها الدائم في جامعة الدول العربية، جمال الشوبكي، أهمية "التنسيق الفلسطيني الأردني المصري، وطرح موقف عربي موحد، في ظل مساعي الإدارة الأميركية لإحياء مفاوضات السلام"، وزيارة وفدها البارز اليوم إلى الأراضي الفلسطينية.
وقال الشوبكي، لصحيفة الغد الأردنية من القاهرة امس، إن "الاجتماع التنسيقي القادم سيعقد في رام الله ، ضمن مشاورات الاجتماعات التنسيقية الثلاثية، الفلسطينية- الأردنية- المصرية، من أجل تنسيق المواقف، وطرح موقف عربي موحد، حيث تمثل اللجنة موقف كل العرب".
وكان الملك عبدالله الثاني استقبل مساء الثلاثاء كوشنر والوفد الأميركي للسلام في مستهل جولة الوفد للمنطقة، وركز اللقاء على "الجهود المستهدفة تحريك عملية السلام، ومساعي إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع".
وأضاف الشوبكي إنه لم يتم التطرق خلال اجتماع وزراء خارجية الأردن ومصر وفلسطين، الذي عقد السبت الماضي في القاهرة، "إلى قمة ثلاثية"، تجمع جلالة الملك عبدالله الثاني، والرئيس محمود عباس ، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأوضح بأنه "جرى تأكيد ضرورة التنسيق والتشاور بين الأطراف الثلاثة"، فضلاً عن العمل على إطلاق مفاوضات ضمن إطار زمني محدد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإنهاء الاحتلال، وصولاً إلى بلوغ اتفاق شامل يعالج جميع قضايا الحل النهائي، وذلك وفق مقررات الشرعية الدولية.
ويأتي الاجتماع القادم في رام الله استكمالاً للقاءي عمان، في منتصف أيار (مايو) الماضي، والقاهرة، مؤخراً، انبثاقاً عن قرار قمة عمان، في آذار (مارس) الماضي، والتي أعادت تأكيد المبادرة العربية للسلام، التي تعد الخيار الاستراتيجي العربي لإنهاء الصراع العربي- الإسرائيلي، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتشدد الاجتماعات التنسيقية على "حل الدولتين" بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وقابلة للحياة، وفق حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967، وعاصمتها القدس المحتلة.
وتنشط جهود التنسيق الثلاثية المشتركة في ظل زيارة وفد الإدارة الأميركية اليوم للأراضي المحتلة، الذي يضم كلا من المبعوث الأميركي الخاص للعملية السلمية، جيسون غرينبلات، وكبير مستشاري البيت الأبيض، جيرارد كوشنر، ونائب مستشار الأمن القومي للشؤون الإستراتيجية، دينا باول.
كما تأتي قبيل اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، الشهر القادم في نيويورك، بما يستدعي موقفاً عربياً موحداً داعماً للقضية الفلسطينية، لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية"، بحسب تصريح سابق للشوبكي.
ويشار هنا إلى أن الجولات التي أجراها كل من كوشنر، صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاريه، وغرينبلات، لم تثمر، حتى الآن، عن نتائج ملموسة بشأن تقدم العملية السياسية، في ظل التعنت الإسرائيلي.