صحيفة إسرائيلية: مصر ستفتح معبر رفح بشكل دائم بعد عيد الأضحى
القدس / سوا / نقلت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الصادرة اليوم الثلاثاء عن مصادر فلسطينية في قطاع غزة قولها انه من المتوقع ان يتم فتح معبر رفح بشكل دائم مباشرة بعد انتهاء عيد الاضحى المبارك في اوائل شهر ايلول المقبل.
وقالت المصادر لصحيفة ان مصر قررت فتح المعبر في هذا الموعد، بعد الانتهاء من اعمال الترميم الواسعة التي تجري في المعبر منذ شهر آذار الماضي، من اجل ملاءمته لنقل البضائع وحمايته من الهجمات (الارهابية).
وحسب المصادر في رفح فان الترميمات تشمل تركيب منظومة حاسوب مرتبطة بالقاهرة.
وقالت الصحيفة ان فتح معبر رفح امام حركة المرور المنظم يعتبر شرطا حيويا للتخفيف على اوضاع سكان القطاع، لكنه لن يعيد اليهم حرية الحركة كاملة ، اذ يجب على المسافرين الى مصر توفير سبب للخروج (تعليم، علاج، دورات او زيارة عائلية)، او عرض تأشيرة من دولة اخرى ، كما ان السفر في شمال سيناء يردع المسافرين بسبب وجود الخلايا المسلحة ، وحتى اذا تم فتح المعبر سيبقى غالبية سكان القطاع ممنوعين من الوصول الى الضفة الغربية، التي تربطهم بها العلاقات المؤسساتية والاجتماعية والعائلية والاقتصادية الطبيعية والمباشرة.
وأشارت هآرتس الى ان زعيم حماس في غزة يحيى السنوار أعلن خلال لقاء مع الصحفيين، الاسبوع الماضي، بأنه يتوقع فتح المعبر امام الناس والشاحنات فور انتهاء العيد.
يشار الى ان مصر قامت بعد ثورة 2013 بتقييد فتح المعبر الى الحد الادنى، بعد عامين من قيام الاخوان المسلمين بتفعيله بشكل دائم.
ويعتبر فتح المعبر وتفعيله احدى الاهداف السياسية والاقتصادية الهامة لسلطة حماس منذ اقامتها.وفقا لهآرتس
وأضافت الصحيفة:"منذ تشرين اول 2014 وحتى اليوم كان المعبر مغلقا طوال الوقت، باستثناء عدة ايام غير متواصلة ، وفي 2015 تم فتحة خلال 32 يوما غير متواصلة، وفي 2016 تم فتحه خلال 48 يوما، ومنذ بداية 2017 وحتى هذا الاسبوع تم فتحه لمده 14 يوما فقط".
وتابعت:"في المقابل تواصل اسرائيل فرض قيود مشددة على الخروج عبر ايرز ، وعلى مدار اربعة ايام في الاسبوع الماضي، خرج حوالي 3000 حاج متوجهين الى مكة، وعاد قرابة 300 من سكان القطاع، الذين رفضت اسرائيل السماح لهم بالعودة منذ آذار الماضي".
وقالت ان المعبر سيفتح مرة اخرى في 27 من الشهر الجاري لعائلات الشهداء التي تمول السعودية سفرهم لأداء مناسك الحج، وهناك 20 الف مواطن من القطاع مسجلين لدى وزارة الداخلية الفلسطينية لمغادرة القطاع، لكنهم يمنعون من ذلك بسبب اغلاق المعبر.
وأشارت الصحيفة الى ان فتح المعبر هو نتاج تفاهمات تم التوصل اليها بين ممثلي حماس و محمد دحلان والسلطات المصرية، خلال المحادثات التي جرت في الاشهر الاخيرة، حول الخطوات المطلوبة لتخليص غزة من ازمتها الانسانية، والتي ازدادت حدة بفعل الخطوات العقابية التي تمارسها السلطة الفلسطينية ضد حماس.
ونقلت الصحيفة عن سفيان أبو زايدة وهو أحد رجال دحلان قوله ان الاتفاق مع مصر بات حقيقة واقعة، لكن هناك تقارير تثير الشك بأن "الفرح" مبكر ، ففي موقع اخبار رفح، الذي يغطي ما يحدث على المعبر، ذكر بأن فتح المعبر وتفعيله يرتبط بالوضع الامني في سيناء، وتوقف هجمات داعش.
وقال العائدون الى القطاع انهم واجهوا معاملة فظة على الحواجز الكثيرة المقامة بين القاهرة ورفح، وان قافلة من المساعدات الجزائرية للقطاع، تنتظر السماح لها بالدخول في الجانب الثاني من المعبر منذ عدة ايام.
وقال شخص مطلع على الامور لصحيفة "هآرتس" ان هذه دلائل تثير الشك بالنوايا المصرية".