المصري:صلف الاحتلال ووحشيته يُسرع الانفجار القادم

منيب المصري

رام الله / سوا /  قال منيب المصري رئيس التجمع الوطني للشخصيات المستقلة إن صلف الاحتلال ووحشيته يُسرع الانفجار القادم ما لم يكن هناك إرادة دولية لكبح جماح دولة الاحتلال وإجبارها على الالتزام بالقانون الدولي والشرعية الدولية.

ودعا الإدارة الأمريكية إلى عدم تبني موقف دولة الاحتلال لأن ذلك سيزيد من عنجهيتها، ويعزز من سياساتها الهادفة إلى القضاء على حل الدولتين لا بل إلى مواصلة سياسة التطهير العرقي، والتجول إلى نظام الفصل العنصري في الأرض الفلسطينية المحتلة.


وأضاف في تصريحات صحافية نشرتها صحيفة القدس العربي أن المبادرة التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ والمكونة من أربع نقاط أساسية تتلخص في التمسك بالاتجاه الصحيح المتمثل في إقامة دولة فلسطين المستقلة والتعايش السلمي بين دولتي فلسطين وإسرائيل، واعتبار إقامة دولة مستقلة ذات سيادة كاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، حقا غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني، ومفتاحا لتسوية القضية الفلسطينية، والتمسك بالمفاوضات باعتبارها الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى السلام الفلسطيني الإسرائيلي، واتخاذ إجراءات ملموسة لوقف بناء المستوطنات ومنع أعمال العنف ضد المدنيين الأبرياء ورفع الحصار عن قطاع غزة ومعالجة قضية الأسرى الفلسطينيين بشكل ملائم، وبما يهيئ ظروفا لازمة لاستئناف مفاوضات السلام، وإن تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بين جميع الفصائل الفلسطينية أمر يساهم في استئناف وتدعيم مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتمسك بثبات بمبدأ «الأرض مقابل السلام» وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة و»مبادرة السلام العربية». 


وتابع القول إن على المجتمع الدولي أن يقدم دعما قويا لدفع عملية السلام، ويتعين على الأطراف المعنية في المجتمع الدولي أن تشدد على الشعور بالمسؤولية وإلحاح القضية، وتتخذ موقفا موضوعيا ومنصفا وتعمل بنشاط على النصح بالتصالح والحث على التفاوض كما تسعى إلى زيادة المساعدات إلى الجانب الفلسطيني في مجالات تدريب الموارد البشرية والبناء الاقتصادي.


وأكد المصري أن جمهورية الصين الشعبية كانت دوما سندا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومن أوائل من اعترف بمنظمة التحرير وبالدولة الفلسطينية، مقدرا عاليا مواقف الصين الثابتة والمبدأية المتوائمة مع العدل والسلم الدوليين تجاه الحق الفلسطيني، مشيرا إلى ما قدمته الصين من دعم مادي ومعنوي دائم ساهم وعلى مدار عقود ماضية في تمكين الكثير من الكوادر البشرية في كافة التخصصات المدنية والعسكرية. وأضاف أن الثورة الصينية وشعبها العظيم ربطته بالشعب الفلسطيني علاقات قوية بدء بالشهيد الراحل ياسر عرفات ولغاية الآن.


ودعا المصري دولة الاحتلال إلى قبول المبادرة باعتبارها فرصة ليس فقط لإنهاء الاحتلال على قاعدة حل الدولتين بل أيضا لأن هذه المبادرة ت فتح أفاقا كبيرة ومستدامة لازدهار المنطقة اقتصاديا، مشددا في الوقت ذاته على أن «الحل الاقتصادي» مرفوض تماما لدى الفلسطينيين، وأنه دون حل عادل وشامل للصراع لن يكون هناك فرصة لازدهار المنطقة وتطورها.


وأوضح أن جمهورية الصين الشعبية ليس لها أي أطماع استعمارية في المنطقة، لا بل تسعى إلى إرساء دعائم الأمن والسلم، مؤكدا أن مشروع «طريق الحرير» هو خير دليل على أن الصين تسعى إلى بناء اقتصاديات مزدهرة تساعد في القضاء على الباطلة والفقر في المنطقة والإقليم بشكل عام وأضاف «يذكر انني قد شاركت منذ البداية في فعاليات هذا المشروع».


ووصف المصري المبادرة الصينية بطوق النجاة للجميع لأنها أتت في وقت تمر به المنطقة في حالة غليان، وفي المقابل هناك فرص كبيرة لإعادة الأمل في القضاء على التطرف والفقر والبطالة من خلال مشروع طريق الحرير الذي بادرت الصين بإطلاقه وتشترك به قرابة ستين دولة جميعها ستستفيد من هذا المشروع الإنساني الاقتصادي الضخم، بما فيها فلسطين. ودعا الدول الشريكة في هذا المشروع إلى إجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها وفق ما جاء في المبادرة الصينية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد