الأحمد: لا نعرف ماذا يحمل الوفد الامريكي في جعبته

عزام الأحمد

رام الله / سوا / يلتقي وفد أميركي بارز بالرئيس محمود عباس ، بعد غد الخميس في رام الله، ضمن جولة واسعة له بالمنطقة، "لبحث سبل إحياء مفاوضات السلام، ومحاولة تخطي مرحلة الجمود الراهنة"، وفق مسؤولين فلسطينيين.


وينتظر الفلسطينيون الاستماع إلى جديد جهود تحريك العملية السياسية من وفد الإدارة الأميركية، الذي يضّم كل من المبعوث الأميركي الخاص للعملية السلمية، جيسون غرينبلات، وكبير مستشاريّ البيت الأبيض، جيرارد كوشنر، ونائب مستشار الأمن القومي للشؤون الاستراتيجية، دينا باول.


وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد لصحيفة الغد الاردنية، إن "الموقف الفلسطيني ثابت من ضرورة وقف الاستيطان، والإلتزام الإسرائيلي – الأميركي "بحل الدولتين"، لتوفير ضمانات مناسبة لإحياء عملية سلام جدّية".


وأضاف الأحمد أن الجانب الفلسطيني "لا يعرف ماذا يحمّل الوفد الأميركي في جعبّته، ولكنه بانتظار وصوله ولقائه بالرئيس عباس، يوم الخميس المقبل في مبنى الرئاسة الفلسطينية برام الله، للإستماع منه ومعرفة ماذا لديه وما يحمل معه".


وأكد "ضرورة توفير الظروف المناسبة لإحياء عملية سلام جدّية حقيقية تؤدي لإحياء المفاوضات وفق قرارات الشرعية الدولية، عبر وقف الاستيطان والالتزام بحل الدولتين".


وقال "نأمل أن يتم توفير الضمانات المناسبة، والمتفق عليها سابقاً، باعتبارها عوامل نجاح المفاوضات، مثلما نأمل أن نلمس الإرادة الجدّية من الإدارة الأميركية لإحياء عملية السلام، وصولاً إلى "الصفقة النهائية" التي يسعى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتحقيقها بالمنطقة".


وزاد قائلاً "إذا نجح وفد الإدارة الأميركية في ممارسة دوره وفق ذلك، فإنه سيحقق نتائج ايجابية"، لافتاً إلى "الاستعداد الفلسطيني ضمن هذا الإطار".  


ومع ذلك؛ رأى الأحمد أن "المؤشرات الراهنة وتصرفات الاحتلال الإسرائيلي لا توحي بأن الأمور قد نضجّت لتوفير ذلك".


وأكد أهمية تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني التي شدد فيها بأن "إحياء مفاوضات السلام مسؤولية بالنسبة للأردن"، منوها إلى "الموقف الثابت من جلالته والمساند بقوة لحقوق الشعب الفلسطيني في الوصول إلى أهدافه وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حدود 1967".


وقال "لم نتفاجأ بالتصريحات التي تعكس الالتزام الأردني الداعم والمساند للقضية والشعب الفلسطيني، وهو  الدور الذي نحن بحاجة إليه، فالأردن شريك أساسي للفلسطينيين، بينما التنسيق متواصل بين القيادتين الأردنية والفلسطينية".


ويشار هنا إلى أن الجولات التي أجراها كل من كوشنر، صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاريه، وغرينبلات، وهما يهوديان أميركيان وأصحاب مواقف داعمة للاحتلال، لم تثمرّ عن نتائج ملموسة بشأن تقدم العملية السياسية.


بدوره؛ قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، إن "زيارة وفد الإرداة الأميركية إلى فلسطين المحتلة تسّجل رقمها العشرين بدون أي حديث، حتى الآن، عن وقف الاستيطان وحدود الدولة الفلسطينية وفق العام 1967".


وأضاف أبو يوسف، "إذا بقي الوفد الأميركي على نفس المواقف، خلال زيارته المنتظرّة، فلن يتحقق أي تقدم في جهود تحريك العملية السياسية".


واستبعد "التعويل على الموقف الأميركي المنحاز للاحتلال، وفق تحالف استراتيجي ثنائي ممتدّ لتقديم الدعم المالي والعسكري واللوجستي للكيان الإسرائيلي، بما يحدث الخلل وعدم التوازن".


ودعا إلى "موقف فلسطيني موحدّ لرفض أي حلول لا ترتقي إلى مستوى تلبية الحقوق الوطنية الفلسطينية، في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة على حدود العام 1967 وحق عودة اللاجئين، بعيدا عن المفاوضات الثنائية بالرعاية الأميركية المنفردّة، وحلول التسويات الاقتصادية والإنسانية والإقليمية المجزوءة".


واعتبر أن "الحكومة الإسرائيلية اليمينية، برئاسة بنيامين نتنياهو ، تشكل عقبة فعلية أمام فتح أي أفق سياسي، بخاصة في ظل المساعي الأميركية لإدارة الصراع، فقط، وليس حله".


وكان اجتماعاً ثلاثياً لوزراء خارجية الأردن ومصر وفلسطين قد دعا، مؤخراً، إلى تحديد سقف زمنيّ للمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، وتخطي مرحلة الجمود الراهنة، الممتدّة منذ نيسان (إبريل) 2014، بسبب التعنت الإسرائيلي ورفض وقف الاستيطان، وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى، قبل "أوسلو"، والالتزام "بحل الدولتين"، وفق حدود العام 1967.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد