يديعوت: حماس تثبت قدرتها على حماية الحدود المصرية

الحدود مع مصر/ توضيحية

القدس / سوا/ قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن تصدّي حركة حماس لعنصرين سلفيين حاولا التسلل من قطاع غزة ، ما أدى لتفجير أحدهما نفسه وقتل أحد عناصر كتائب القسام بالقرب من معبر رفح ، يؤكد عزم حماس الدفاع عن الحدود المصرية ووقف تدفق مقاتلين من غزة إلى سيناء.

وكثفت الأجهزة الأمنية بقطاع غزة صباح اليوم الخميس 17 أغسطس وجودها حول المنطقة العازلة على الحدود مع مصر.

وقال مصدر في القطاع رفض ذكر اسمه للصحيفة: ”يدور الحديث عن نقطة تحول مهمة في كل ما يتعلق بتصدّي حماس للسلفيين بقطاع غزة والعناصر الموالية لداعش".

وأشار المصدر إلى أنه من المتوقع أن تجتمع الفصائل الفلسطينية اليوم لبحث تبعات الهجوم. وعلق مصدر في حماس بقوله: ”ما حدث بالقطاع يؤكد أن قرار حماس حماية الحدود المصرية يكلفها الدماء، وأنَّ الهجوم سيعزز العلاقات الأمنية بين غزة والقاهرة".

كانت قوة أمنية تابعة للقسام أوقفت شخصين لدى اقترابهما في ساعة مبكرة من فجر الخميس من منطقة الحدود الجنوبية لقطاع غزة شرق معبر رفح، ففجر أحدهما نفسه مما أدى لمقتله وإصابة الآخر، ومقتل عنصر أمني تابع لحماس وإصابة آخرين.

وبحسب مصادر أمنية فلسطينية كان الانتحاري وزميله يحاولان الفرار إلى سيناء انطلاقا من قطاع غزة قبل أن تتصدى لهم القوة الأمنية التابعة لجناح حماس العسكري. وتتحدث المعلومات الأولية أن الانتحاري ينتمي لجماعة سلفية متشددة ويسكن مدينة رفح.

وزار مدير عام قوى الأمن الداخلي بقطاع غزة توفيق أبو نعيم معبر رفح بعد الهجوم والتقى عدد من المغادرين.

وقبل أيام فتحت مصر المعبر لخروج الحجاج، وتأتي زيارة أبو نعيم للمعبر لإظهار السيطرة على الوضع. بحسب "يديعوت".

ونعت كتائب القسام نضال الجعفري (28 عامًا) أحد أفراد قوة الضبط الميداني جنوب القطاع الذي قتل لدى تفجير الانتحاري نفسه، وأدانت على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم ما وصفتها بالجريمة النكراء.

وكشفت الداخلية بغزة أن الانتحاري من عائلة كلَاب بمدينة رفح والذي يتبع جماعة متشددة تتبنى أفكار تنظيم "داعش.

وتبرأت عائلة كلاب من منفذ الهجوم، وقالت في بيان لها: "طالعتنا بعض الأخبار عن قيام مجموعة خارجة عن الأخلاق والدين والوطنية بمحاولة التسلل إلى مصر وحين اعترضتهم قوات الأمن الفلسطيني قام مصطفى جمال كلاب بتفجير نفسه مما أدى استشهاد المجاهد نضال الجعفري وإصابة آخرين".

وتابع البيان:"إننا في عائلة كلاب في الداخل والخارج ندين بشدة هذه الجريمة البشعة والخارجة عن كل معتقداتنا وديننا، نعلن براءتنا التامة من الجريمة ومنفذها، كما ونعلن أن العائلة ترفض إقامة أي مراسم دفن أو عزاء بمنفذ الجريمة".

وتكثف حماس دورياتها على حدود قطاع غزة مع مصر لمنع عبور متطرفين إلى سيناء للانضمام لتنظيم داعش الذي يخوض حربًا دامية ضد القوات المصرية منذ سنوات. وأقامت الحركة مؤخرًا منطقة عازلة على الحدود المصرية.

يأتي ذلك ضمن تفاهمات توصلت لها الحركة مع القاهرة خلال الفترة الأخيرة، وتقضي بحماية الحدود والتصدي للتنظيمات المتشددة داخل القطاع مقابل تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة من 10 سنوات، وتحسين الأوضاع الإنسانية المتردية، والتي تشمل بما في ذلك انقطاع الكهرباء معظم ساعات اليوم.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية مؤخرًا عن تعهد الإمارات بدفع 15 مليون دولار شهريًا لقطاع غزة لإقامة مشاريه بنية تحتية، وذلك برعاية محمد دحلان القيادي المفصول من حركة فتح، و الخصم اللدود للرئيس الفلسطيني محمود عباس .

وقال "يوني بن مناحيم" المحلل الإسرائيلي للشئون العربية إن الخطوة تأتي ترجمة للتفاهمات التي جرى التوصل لها في القاهرة مؤخرًا بين دحلان ويحيي السنوار الزعيم الجديد لحماس بقطاع غزة.

وتابع "بن مناحيم":يدور الحديث عن موطئ قدم هو الأول من نوعه للإمارات في مشاريع داخل القطاع، بعد أن كانت خصمتها اللدود قطر هي التي تتولى تمويل مشاريع ضخمة هناك كبناء المساكن بعد عملية "الجرف الصامد" (العدوان الأخير على غزة صيف 2014)”.

وتحاول أبو ظبي من خلال المساعدات المالية تعزيز مكانة "رجلها" في القطاع محمد دحلان، الذي تنظر له الإمارات ومصر على أنه الرئيس الفلسطيني القادم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد