صحيفة: إسرائيل ستركز أمام غوتيريش على إيران وحزب الله وحماس
القدس / سوا / يستعد الجيش الإسرائيلي للقاء بين مسؤولين كبار فيه والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي سيزور إسرائيل بعد عشرة أيام تقريبا.
وبحسب مصادر في الجيش الإسرائيلي، فإنه سيتم استعراض "أدلة ومعلومات جديدة" لنشاط إيران وحزب الله في المنطقة أمام غوتيريش، وفقا لصحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الخميس.
وسيلتقي غوتيريش مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، ووزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، وسيزور رام الله حيث يتوقع أن يلتقي مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ، كما يتوقع أن يزور قطاع غزة للاطلاع على أنشطة الأمم المتحدة فيه.
ورغم أن غوتيريش سيركز على الناحية السياسية وحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وسيبحث في احتمالات استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، إلا أن الصحيفة قالت إن إسرائيل تعتزم التركيز على أمور أخرى، وبالأساس على إيران، "وتدخلها المتزايد في المنطقة"، وعلى نشاط حزب الله في لبنان.
ويتوقع أن يقول مسؤولون في الجيش الإسرائيلي لغوتيريش إن حزب الله بدأ ينشط ليس فقط في قرى في جنوب لبنان وإنما على طول الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، وأن حزب الله موجود في مجموعة مبان ومواقع تحت غطاء جمعية "أخضر بلا حدود". وكانت إسرائيل قدمت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، قالت فيها إن نشاط جمعية "اخضر بلا حدود" يخرق القرار 1701 الصادر عن المجلس وأنهى حرب لبنان الثانية، عام 2006.
وسيلوح الجيش الإسرائيلي أمام غوتيريش أن استمرار النشاط العسكري لحزب الله، وخاصة تعاظم قوته بأسلحة متطورة، من شأنه أن يقود إلى التصعيد. وسيطرح الجيش الإسرائيلي موضوع زيادة التدخل الإيراني في المنطقة "على خلفية تقلص داعش وتراجع الحرب الأهلية في سورية".
وقالت "يسرائيل هيوم" إن إسرائيل تتحسب من نشوء "تواصل مؤثر" إقليمي شيعي من إيران، مرورا بالعراق وسورية، ووصولا إلى لبنان، يزيد التهديد على إسرائيل وعلى "الدول السنية المعتدلة في المنطقة".
وسيستبق الجيش الإسرائيلي زيارة غوتيريش إلى قطاع غزة، حيث سيشهد الدمار وآثار الحصار الذي يسببه الاحتلال الإسرائيلي، بجولة للأمين العام عند الشريط الحدودي بين القطاع وإسرائيل، بهدف إطلاعه على دخول شاحنات محملة بالبضائع إلى غزة وأيضا على الأنفاق الهجومية.
وسيوجه جيش الاحتلال الإسرائيلي لغوتيريش رسالة، يزعم فيها أن " حماس تستغل الأنشطة الإنسانية الإسرائيلية من أجل زيادة قوته العسكرية"، وأن "حماس تستغل منشآت الأمم المتحدة وأموال المنظمة الدولية لاحتياجاتها".