مركزان فلسطينيان يطلقان نداء لوحدة المنظمات الأهلية

none

غزة /سوا/ أطلق مركزا د.حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية، و رام الله لدراسات حقوق الإنسان، نداء الترابط والوحدة للمنظمات الأهلية بوصفه بديلاً عن حالة الانقسام السياسي الرسمي.

وقال المركزان في بيانٍ صدر عنهما وتلقت "سوا" نسخةً عنه الثلاثاء إن هذا النداء يأتي "انطلاقا من إيمانهما بأهمية منع تحويل الانقسام إلى انفصال"، مشددان على أننا بأمس الحاجة إلى تعزيز ديناميات وآليات الترابط والتداخل في النسيج السياسي والثقافي والاجتماعي والحقوقي.

وأشار البيان إلى أن ذلك بديلاً لسياسية التجزئة والتفتيت بوصف ذلك أي الترابط بديلاً ضرورياً لإعادة الاعتبار للهوية الوطنية الجامعة التي تتعرض للأضرار والتقويض جراء حالة الانقسام وبما يساهم في اعادة بناء الحالة الوطنية الفلسطينية.

وجاء في البيان : "أمام حالة الانقسام السياسي الرسمي الذي أدى الى انشطار البنية والهيئات المؤسسية التمثيلية الجامعة وذلك بسبب حالة الانسداد أمام مسار المصالحة كنتاج للتعنت والتمسك بالمواقف الذاتية والفئوية والرغبة باستمرار الهيمنة والسيطرة وعدم الايمان بثقافة واليات الشراكة حيث ادي ذلك الى الحاق اضراراً في مسيرة العمل الوطني التي تشترط الوحدة في مواجهه الاحتلال وتحدياته  من استيطان وتهويد وتميز عنصري وجدار وحصار ومعازل".

وأضاف : "كما أدى أيضاً أي الانقسام إلي تقويض الحالة الديمقراطية والحقوقية بغياب المؤسسات القادرة على تفعيل اليات المسألة والمحاسبة وتجميد العملية الانتخابية والتوجه لإدارة الحكم بصورة انفرادية وفئوية ومركزية بعيداً عن الشراكة والعمل الجماعي".

وتابع : "إمخاطر الانقسام أصبحت تطول البعد الثقافي وتؤثر في نسيجه الوطني من خلال البحث عن الخيارات الفردية وزيادة النزعات القبلية والجهوية والمناطقية بدلاً من  الثقافة الجمعية والقائمة على مبدأ المواطنة المتساوية المتكافئة في اطار حكم ديمقراطي رشيد".

ودعا المركزان في بيانهما، كل من يرغب بالوحدة ومقاومة الشرذمة من منظمات المجتمع المدني بالانضمام إليه عبر تنفيذ فعاليات وأنشطة مشتركة تجمع ما بين المنظمات الأهلية في كل من الضفة الغربية والقطاع و القدس ليعكس حالة وطنية وأهلية واحدة وموحدة وذلك بديلاً لحالة الانقسام السياسي الرسمي؛ وذلك لأننا شعب واحد يتعرض لذات المخاطر من قبل الاحتلال.

وذكر البيان أن الانقسام أصبح يأخذ الطابع الفئوي الذاتي الضيق والبعيد عن المصلحة العامة؛ "الأمر الذي دفعنا لإطلاق هذا النداء".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد