المبعوث الصيني: مقترحنا بشأن قضية فلسطين يجسّد مسؤولية كبرى

المبعوث الصيني لدى فلسطين

رام الله /شينخوا / ذكر المبعوث الصيني لدى فلسطين، أنّ المقترح الذى قدّمه الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن تسوية القضية الفلسطينية يجسد مسؤولية الصين كقوة كبرى في الشؤون الدولية.

وقدّم الرئيس شي مقترحًا من 4 نقاط خلال اجتماع مع الرئيس محمود عباس خلال زيارة الأخير لبكين في تموز/يوليو الماضي.

وقال تشن شينغ تشونغ، مدير مكتب جمهورية الصين الشعبية في فلسطين "مقترح الرئيس شي يجسد المفهوم النبيل الخاص ببناء مجتمع مصير مشترك للإنسانية، ومسئولية الصين كقوة تدعم بقوة القضية العادلة للشعب الفلسطيني".

وفي المقترح، أكد الرئيس شي على دعم الصين القوي للتسوية السياسية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة كاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وجاء المقترح قبل 4 أشهر من الذكرى السبعين لصدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947 الذي يوصي بإقامة دولة يهودية ودولة عربية في الاراضي الفلسطينية الواقعة تحت سلطة الانتداب البريطاني سابقًا.

وأشاد الزعيم الصيني بأهمية تعزيز التنسيق الدولي من اجل تحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين، بينما دعا إلى تقديم الدعم للتنمية الاقتصادية لفلسطين فى إطار مبادرة الحزام والطريق.

وقدم "شي" عرضًا باستضافة ندوة حول السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين في وقت لاحق هذا العام، وإطلاق آلية حوار بين الجانبين من أجل خلق الظروف اللازمة لاستئناف محادثات السلام المتوقفة بين الجانبين وزيادة الثقة بينهما.

وأشار تشن إلى ان المقترح الذى يتمتع بالحكمة الصينية سيكون مرشدا عاما لجهود الصين في تدعيم التسوية السياسية للقضية الفلسطينية. وقال إن جهود السلام الصينية في الشرق الأوسط لا تهدف إلى المنافسة أو الاقصاء.

وقال "ستواصل الصين العمل مع المجتمع الدولي والدول الاقليمية من أجل ضخ طاقة ايجابية فى جهود التسوية المبكرة للقضية الفلسطينية على نحو عادل وشامل ومنطقي".

وتحذث تشن عن ان مقترح الرئيس شي قوبل بترحيب من جانب المسؤولين الفلسطينيين، بمن فيهم وزير الخارجية رياض المالكي والسكرتير العام للرئاسة الطيب عبد الرحيم.

واتفق الجانب الفلسطيني على ان مقترح الرئيس شي جاء في الوقت الصحيح، وانه سيعيد القضية الفلسطينية إلى التركيز الدولي، والوصول الى توافق بين الاطراف المعنية وكسر الجمود في عملية السلام".

وقال تشن ان المسؤولين الفلسطينيين أشادوا بموقف الصين الموضوعي في عملية صنع السلام وجهود الوساطة المستمرة، وأوضحوا انهم يتطلعون إلى دور أكثر نشاطا وفاعلية من جانب الصين فى تسوية القضية الفلسطينية.

وأضاف ان عام 2018 سيوافق الذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفلسطين، والصين مستعدة لتعميق التنسيق مع الجانب الفلسطيني في مختلف المجالات لعودة النفع على شعبي البلدين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد