صحيفة إسرائيلية للرئيس عباس: هذه فرصتك الأخيرة!!

نتنياهو وعباس

القدس / سوا/ دعت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية والمقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو  الرئيس الفلسطيني  محمود عباس  (أبو مازن) لاستغلال فرصة الزيارة المرتقبة للوفد الأمريكي للمنطقة لدفع عملية السلام مع الجانب الإسرائيلي.

وتحت عنوان "فرصة أبو مازن"، رأى الكاتب اليميني المتطرف الدكتور "حاييم شاين"في مقال يغلب عليه الاستعلاء وتزييف الحقائق إن العالم بأسره والعالم العربي تحديدًا لم يعد منشغلا بالقضية الفلسطينية، وباتت إيران وكوريا الشمالية أكثر من يقلق إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومن ثم من مصلحة الرئيس الفلسطيني القبول بالمبادرة الأمريكية التي لم تتضح ملامحها بعد، وإلّا فلن تتكرر الفرصة، على حد قوله.

إلى نص المقال..

يصل وفد أمريكي إلى إسرائيل لمحاولة دفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. هناك ميزة كبيرة ممثلة في كون أعضاء الوفد رجال أعمال، يعملون وفق مبدأ أنه ليس لديهم وقت لتضييعه في محاولات عقيمة.

هباء، حاول مبعوثون ووسطاء وسياسيون على مدى سنوات طويلة التوصل إلى تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين. كانت فرضيتهم أن الإرهاب العالمي والتطرف الشرق أوسطي يتعلقان بالقضية الفلسطينية. وإذا كانت هناك تسوية فسوف يتوقف الإرهاب ويتصالح السنة والشيعة ويمتلئ الشرق الأوسط بحمائم السلام مع غصون الزيتون في أفواهها.

قضت إدارة أوباما بسطحية كبيرة ثماني سنوات عبثا من منطلق اعتبار الفلسطينيين ضحايا يجب إرضائهم على الدوام. كانت النتيجة ضرورة تركيز الضغوط على إسرائيل، لدفعها للتنازل عن الأراضي مع تعريض أمنها للخطر، وفرض عقوبات عليها في الساحة الدولية وعزلها.

في السابق، دفع الضغط المكثف وقوة التحمل المحدودة خاصة لإيهود باراك وآرئيل شارون وإيهود أولمرت إسرائيل لإبداء الاستعداد لتقديم تنازلات بعيدة المدى بما في ذلك بالقدس. كانت النتيجة كشف الإنهاك والضعف الإسرائيلي اللذين شجعا التعنت الفلسطيني، حيث زاد كل تنازل من شهيتهم وشجعهم على الاستمرار في العمليات الإرهابية. لم يكن لديهم أية مصلحة في الجلوس لمفاوضات حقيقية تنطوي على رغبة في العطاء.

يدرك السواد الأعظم من الإسرائيليين أن الفلسطينيين غير معنيين بحل دولتين لشعبين. فهم يريدون دولة واحدة لشعب واحد، وبإمكان اليهود من جانبهم العودة من حيث أتوا. لكنهم ينسون أنه من الصعب أن تستوعب أوروبا اليوم لاجئين جدد، بعد الملايين الذين اضطروا للفرار من حروب دينية دامية. في مجتمع الغابة، الذي لا قيمة فيه للحياة، ما جدوى أن نبحث ونطمح في السلام وتأمين الحياة؟.

في السنوات الأخيرة أيضا أصيب سكان العالم بالإحباط، بما في ذلك داخل الدول العربية.. لا يكترث الإرهاب الإسلامي الراديكالي بالفلسطينيين بالمرة. يذبح الشيعة السنة، والعكس، لا تقلقهم مخيمات اللاجئين في بلاطة ب غزة .

بفضل الإدارة الجديدة بالولايات المتحدة، بات واضحا لكل عاقل أن المشكلات الرئيسية تتمثل في كوريا الشمالية وإيران. مرة أخرى ليس هناك إلحاح لمعالجة المشكلة الفلسطينية، وإسرائيل وحدها كدولة قوية يمكنها تأمين المعقل الأمامي للحضارة الغربية في منطقتنا سيئة المصير.

لدى أبو مازن، في نهاية طريقه السياسي، فرصة الآن لن يكررها التاريخ، تصب في صالح أبناء شعبه ، ووقف العصيان، وإبداء انفتاح وإدراك أن اليهود ليسوا صليبيين في وطنهم. هكذا يمكنه قلب الصفحة في كتاب التاريخ الذي يظهر فيه على أنه مستكمل درب الإرهابي ياسر عرفات وأن يُذكر كزعيم أخرج شعبه من داخل أنفاق حياتهم المظلمة والكئيبة. إذا لم يستغل الفرصة الآن، فلن يحدث ذلك أبدا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد