المفوضية السامية لحقوق الإنسان: نشعر بقلق شديد إزاء الأوضاع المتدهورة بغزة

غزة تمر بأوضاع معيشية متدهورة/ توضيحية

غزة / سوا/ قالت رافينا شمداساني المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان: إننا نشعر بالقلق الشديد إزاء التدهور المطرد في مستوى حماية حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية في غزة.

وأضافت في بيان صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه، مساء اليوم الجمعة، :" في ذروة الصيف وبالرغم من درجات الحرارة المرتفعة، لم تزد الفترات التي يتم فيها تزويد غزة بالكهرباء عن ست ساعات يومية، وحتى أقل من أربع ساعات في أغلب الأحيان".

وأشارت إلى أن  هذا الوضع يترك تأثيراً خطيراً على مستوى توفير الخدمات الصحية الأساسية والمياه وخدمات الصرف الصحي.

وأردفت أن انقطاع الكهرباء، يهدد حياة ورفاه الفئات المهمشة، وخصوصاً الذين يحتاجون إلى رعاية صحية عاجلة، مؤكدة ملاحظة المفوضية السامية أوضاعاً مؤلمة للرجال والنساء والأطفال في غزة يعانون وسط أزمة إقتصادية متفاقمة، إلى جانب استمرار القيود المفروضة على الحركة وحرية التعبير.

وأكدت أن هذا الوضع اليائس ساهم في تفجر جرائم العنف والعنف المنزلي بما فيها جرائم القتل ومحاولات الإنتحار وقتل النساء، إلا أن الحصول على بيانات دقيقة في هذا الشأن صعباً.
  
وتابعت المفوضية الأممية في بيانها: " اسرائيل ودولة فلسطين والسلطات في غزة، لا يفون بالتزاماتهم في تعزيز وحماية حقوق السكان في غزة، وعلى اسرائيل بصفتها قوة احتلال، الالتزام بموجب القانون الدولي الإنساني لضمان رفاه السكان.

وزادت قائلة: " يقع على كل من إسرائيل ودولة فلسطين والسلطات في غزة أيضاً، التزامات واضحة ومتزامنة في مجال حقوق الإنسان تجاه الفلسطينيين في غزة. إذ ما يزال الحصار والإغلاق الذين تفرضهما إسرائيل على غزة يؤثران بشكل غير متناسب على حياة السكان المدنيين، ولذلك يجب على اسرائيل أن تقوم بفك الحصار ورفع الإغلاق عن غزة"

وشددت على أن التدابیر الأخیرة والمتمثلة بتخفيض كمية الكهرباء، قطع رواتب الموظفين ، وقرار إحالة موظفي الخدمة المدنية في غزة  للتقاعد المبكر، لها تأثيرات سلبية ومباشرة علی الحقوق الاجتماعیة والاقتصادیة لسکان غزة.

ولفتت شمداساني إلى أن " افتقار السلطات في غزة إلى الشفافية في استخدام الموارد، واستمرار قمع حرية التعبير والتجمع السلمي يثير مزيداً من المخاوف بشأن حماية الحقوق الأساسية للسكان في قطاع غزة". على حد قولها

وحثت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إسرائيل ودولة فلسطين والسلطات في غزة، على دعم حقوق الإنسان للسكان في غزة. داعية المجتمع الدولي إلى الإستجابة لنداء الأمم المتحدة العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية، والوفاء بالتعهدات التي قدمت لدعم إعادة الإعمار والتنمية في غزة، والعمل مع جميع الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى حل للأزمة الحالية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد