مجدلاني: النية تتجه لعقد الوطني قبل موعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة
رام الله /سوا/ قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، المقرّب من الرئيس محمود عباس ، إن النية تتجه لعقد المجلس الوطني قبل موعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في النصف الثاني من الشهر المقبل.
وأضاف مجدلاني لصحيفة الحياة اللندنية أن الهدف من عقد المجلس الوطني هو "تجديد الشرعيات" الفلسطينية، متابعا : "في ظل تعذر إجراء انتخابات عامة لمؤسسات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية نتيجة الانقسام، علينا إعادة تجديد مؤسسات منظمة التحرير، بدءاً من المجلس الوطني، الذي يجدد أعضاء المجلس المركزي للمنظمة (البرلمان المصغر) واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير".
وينتخب المجلس الوطني مجلساً مركزياً، (برلماناً مصغراً) ينوب عنه في فترات عدم انعقاده، ويتألف من 125 عضواً. كما ينتخب 18 عضواً للجنة التنفيذية للمنظمة، عشرة منهم يمثلون الفصائل (3 ل فتح وسبعة لسبعة فصائل أخرى) وثمانية مستقلون. ويرى كثير من المراقبين في خطوة عقد المجلس الوطني وسيلة لمواجهة التحالف المتنامي بين " حماس " والنائب محمد دحلان ، بحسب الصحيفة.
وكانت اللجنة المركزية لحركة "فتح" قد تناولت في اجتماعها الذي عقد مساء الأربعاء، برئاسة الرئيس محمود عباس، ملفي القدس والمجلس الوطني، وجرى خلاله الخروج بعدة قرارات.
وأوضح نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول لصوت فلسطين أمس، أن المركزية قررت توسيع العمل والمشاركة ليشمل الوطني قوى المجتمع المدني والمستقلين أيضا، من أجل الوصول لعقده بأسرع ما يمكن.
ونوه إلى وجود "أفق منذ فترة زمنية، مع قوى شعبنا وفصائل المنظمة، لعقد الوطني؛ إدراكا بضرورة ذلك، ومن أجل ذلك هناك حوار نقوم به مع فصائل فلسطينية".
كما قررت المركزية –بحسب العالول- تشكيل لجنة بالبحث في البرنامج السياسي الذي سيخرج عن المجلس الوطني والقضايا المتعلقة بتشكيلة الوطني، مشددًا على أن المركزية تضع أهمية كبيرة لهذا الموضوع، وستستمر في التحضير له.
ولفت إلى وجود إجماع كامل في المركزية وإدراك لدى فصائل المنظمة على ضرورة عقد الوطني، مضيفًا : "نحن منذ فترة نقوم بحوار مع فصائل المنظمة، والنتائج مشجعة؛ لأن معظم القوى ستحضره".
وتابع العالول : "لن نستمر في الجدل وتضييع الوقت دون الوصول إلى نتائج"، مردفًا : "ومن أجل ذلك نحن ذاهبون لعقد الوطني".
وحول مكان عقد الوطني، أشار إلى أنه سيجري الاتفاق عليه بين جميع القوى المعنية بالأمر، لافتاً إلى أنه سيكون هناك مشاركة لأعضاء عبر "الفيديو كونفرنس".
وذكر أنه لم يتم توزيع الدعوات على القوى والفصائل بعد، مبيناً أن رئيس المجلس الوطني سيُبلغ بتوزيعها حينما يُقرر انعقاده بشكلٍ نهائي.
وفيما يتعلق بموعد انعقاده، أوضح أن اجتماع المركزية لم يُحدد الموعد، وأن اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة السبت المقبل لن يحسمه؛ "كون المشاورات ما زالت تجري بشكل حثيث، وربما تحتاج لبضعة أيام من أجل إنضاجها"، وفقا له.
وقال : "هناك فترة مستهدفة لعقد الوطني"، مستدركًا بقوله : "لكن لا يجوز تحديد الموعد قبل الاتفاق عليه مع فصائل المنظمة".
وفي حديثه عن البرنامج السياسي للوطني، قال : "البرنامج السياسي لن نصنعه لوحدنا، وسيكون من مخرجات نتائج المجلس الوطني".
وأضاف : "سيكون هناك لجنة، مُشارَك بها كل الفصائل وممثلين عن القوى الأساسية بالمجلس؛ لصياغة البرنامج".
وتابع إن "ملامح البرنامج واضحة تماماً، تعكس الواقع الذي نعيشه بشكلٍ أساسي، في ظل وجود احتلال يرفض السلام، وإدارة أمريكية منحازة له"، مشددًا على أن البرنامج سيُعد للصمود بالأرض والتمسك بها.